(48 - باب الإلقاء الأصل في الإلقاء رمي الشيء. والفاعل ملق، والمفعول ملقى ولقى. وتقول: ألقيت الشيء إلقاء، ولقيت فلانا لقيا ولقيانا. وذكر بعض المفسرين أن الإلقاء في القرآن على سبعة أوجه:
أحدها: الرمي. ومنه قوله تعالى في سورة الأعراف: (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك) وفيها وفي الشعراء: (فألقى عصاه). والثاني: الوسوسة. ومنه قوله تعالى في الحج: (إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته). والثالث: الخلق. ومنه قوله تعالى في النحل: (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم). والرابع: الإنزال. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: (يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده)، وفي المزمل: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا). والخامس: الدخول. ومنه قوله تعالى في حم السجدة: (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيمة). والسادس: الإجلاس. ومنه قوله تعالى في ص: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)، أي: أجلسنا. والسابع: الإعلام. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: (إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم)، معناه: أعلمها بها في قول الملائكة لها: (إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم). وقال آخرون: إلقاؤه إلى مريم هو قوله لعيسى: كن فكان.
أحدها: الرمي. ومنه قوله تعالى في سورة الأعراف: (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك) وفيها وفي الشعراء: (فألقى عصاه). والثاني: الوسوسة. ومنه قوله تعالى في الحج: (إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته). والثالث: الخلق. ومنه قوله تعالى في النحل: (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم). والرابع: الإنزال. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: (يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده)، وفي المزمل: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا). والخامس: الدخول. ومنه قوله تعالى في حم السجدة: (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيمة). والسادس: الإجلاس. ومنه قوله تعالى في ص: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)، أي: أجلسنا. والسابع: الإعلام. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: (إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم)، معناه: أعلمها بها في قول الملائكة لها: (إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم). وقال آخرون: إلقاؤه إلى مريم هو قوله لعيسى: كن فكان.