الله نور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شاكرين السامرائي
    أديبة وكاتبة
    • 15-06-2012
    • 574

    الله نور



    الله نور



    كم كنت أخشى القطار و صفارته المرعبة, إذ كيف لطفلة صغيرة لم تتجاوز الثلاثة سنوات أن تتفهم ما تعنيه صفارة القطار و هي تُطلَق بشكل مدوي مجنون. لم تكن سكة الحديد لتبعد كثيرا عن منزلنا و كثيرا ما كانت القاطرة العجيبة تمر و تسحب خلفها عدة عربات محدثة أزيزا مزعجا و تطلق صفارتها المخيفة كل حين, كثيرا ما كانت تفزعني من نومي و ما كنتُ أحسبها إلا وحشا يريد أن ينقض علي و يفترسني. كنتُ أهرب إلى حضن والدتي و أنا أبكي و أغلق إُذني براحة يديَ. كانت هي تهدئني و تحاول إقناعي إن هي إلا صفارة قطار و هو صديقنا و لكن لا فائدة.

    في صبيحة إحدى الأيام, أخبرتني والدتي بأن علي أن أتغلب على خوفي من القطار و صفارته, و لكن كيف؟! هذا ما سألتها, فما كان منها إلا إن قالت, عليك بذكر الله سبحانه, و ما الله؟ هذا ما رددته أنا بقلب طفلة صغيرة, أجابتني والدتي, الله سبحانه و تعالى هو من خلقنا و من يحفظنا و من يرزقنا. وقامت بتحفيظي بضعة سور صغار من كتاب الله. من حينها و أنا أذكر الله سبحانه كلما أخافني قطارا أو أمرا من أمور الدنيا وهزمت بذلك كل خوف و فزع.

    مرت الأيام, و إذا أنا اسأل والدتي, و لكن ما هو (الله) و كيف شكله!! أجابتني بهدوء و بابتسامة حلوة لا زالت عالقة بذهني, الله نور, الله نور, تقبلت جوابها و فهمته و كأن نورا جميلا أشرق في قلبي غمره جمالا و بهاء.

    بعد كل هذه السنوات, لا زلت أتذكر صفارة القطار و كم كنت أخشاها و أذكر الله ربي, فما أصابني وجل و خوف من شيء إلا ذكرت الله سبحانه الذي أنار قلبي بنور الحق, حمدا و حمدا لله سبحانه على نعمة الأيمان.



    تحياتي – شاكرين السامرائي


  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أختي الكريمة شاكرين المحترمة
    مساء الخير
    وها أنت تقدمين علينا كما ريح الصبا تهب السمو والرقة في هدأة الليل ........
    صدقت الله نور !!!!!!!!! .
    قال الله تعالى :
    ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) صدق الله العظيم .
    أختاه :
    يجب أن لانتذكر الله في وقت الشدة والخوف فقط ، بل يجب أن نتذكره في وقت الرخاء ، كما قال الشاعر :
    صلّى لأمر كان يطلبه ------------- فلما قضى لاصلى ولاصاما .
    صحيح أن أمك كانت عونا لك ، ولكنها كان يجب أن تجيبك بشكل آخر في صغرك وكبرك ، وشتان بين الموقفين .
    أرجو أن تتخيري إجابة مناسبة لنتناقش بها ،فما رأيك ؟؟؟؟؟؟؟ اقترحي إجابة مناسبة .
    لاتنسي أن الصغير يدرك وهناك فروق فردية بين البشر !!!!!!!!!!! .
    ننتظر مشاركاتك بنتاجات القسم ، فرأيك يهمنا .
    تحياتي وودي لك
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • شاكرين السامرائي
      أديبة وكاتبة
      • 15-06-2012
      • 574

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
      أختي الكريمة شاكرين المحترمة
      مساء الخير
      وها أنت تقدمين علينا كما ريح الصبا تهب السمو والرقة في هدأة الليل ........
      صدقت الله نور !!!!!!!!! .
      قال الله تعالى :
      ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) صدق الله العظيم .
      أختاه :
      يجب أن لانتذكر الله في وقت الشدة والخوف فقط ، بل يجب أن نتذكره في وقت الرخاء ، كما قال الشاعر :
      صلّى لأمر كان يطلبه ------------- فلما قضى لاصلى ولاصاما .
      صحيح أن أمك كانت عونا لك ، ولكنها كان يجب أن تجيبك بشكل آخر في صغرك وكبرك ، وشتان بين الموقفين .
      أرجو أن تتخيري إجابة مناسبة لنتناقش بها ،فما رأيك ؟؟؟؟؟؟؟ اقترحي إجابة مناسبة .
      لاتنسي أن الصغير يدرك وهناك فروق فردية بين البشر !!!!!!!!!!! .
      ننتظر مشاركاتك بنتاجات القسم ، فرأيك يهمنا .
      تحياتي وودي لك

      شكرا لكم أستاذنا الفاضل ردكم المميز على الموضوع,
      الله سبحانه و تعالى هو معنا في الضيق و الفرح, الحزن و السعادة, المرض و الصحة,, و أدعوه سبحانه ان لا اكون ممن وصفه بيت الشعر:

      صلّى لأمر كان يطلبه ------------- فلما قضى لاصلى ولاصاما .

      لم افهم فعلا سؤالكم, عن الاجابة,, أن كنت تقصد سؤالي و انا طفلة عن (ما هو شكل الله سبحانه و تعالى) فالجواب هو الله نور, تقبلها عقلي هذه الكلمات و عشت بها و كانت نورا لقلبي و روحي و ستبقى باذن الله.

      أما اليوم بعد ان بلغت من العمر عتيا و شارفت على النهاية, فالجواب هو نفسه (الله نور, الله نور), و الله سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء. ادعوه ان يغفر لنا و يرحمنا و يشملنا بعفوه و رضوانه.


      مشاركتي باقي الاعضاء مواضيعهم لهو ما اتشرف به حقا و ساسعى اليه بأذن الله

      أمتناني و تحياتي

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4


        اللَّهُ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ


        (إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)).


        ولننظر إلى ذاك النور الذي يضيء القلوب والأرواح المتعلقة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم وهذا ما يعرف بالنور المعنوي ..


        أوجزت والدتك بتعريف رب العالمين لطفلة فلازمها المعنى ليضيء لها دروب عمرها

        أنار الله قلوبنا بنوره ورضي عنا

        تحياتي أ/ شاكرين

        تعليق

        • شاكرين السامرائي
          أديبة وكاتبة
          • 15-06-2012
          • 574

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة


          اللَّهُ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ


          (إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)).


          ولننظر إلى ذاك النور الذي يضيء القلوب والأرواح المتعلقة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم وهذا ما يعرف بالنور المعنوي ..


          أوجزت والدتك بتعريف رب العالمين لطفلة فلازمها المعنى ليضيء لها دروب عمرها

          أنار الله قلوبنا بنوره ورضي عنا

          تحياتي أ/ شاكرين
          هو نور الله الذي يملأ القلوب سكينة و طمأنينة,,, أمتناني لكم جميل المرور و المشاركة

          تعليق

          يعمل...
          X