حديث الماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    حديث الماء

    هذاالنَّهر


    يحدِّثُ بعضُهُ بعضاً


    يرشِفُ بلل الأرضِ


    موطنَ الحِجارةِ العارية


    يبَعثِرُ ذاكرةَ الشُّطآن


    تارةً يهذي بهمسِ كان قبل قليلٍ دافِئاً


    لكنَّه عالقٌ بطحالبَ ليس فيها إلا اللونُ


    يُفَتِّشُ عن صيادٍ..تهفو إليه حورية الماء


    واقفةً على الرِّمال


    يدفع بالماء ..خشيةَ الرُّجوع


    يًوَدِّعُ قطرةً..صعدت روحها


    قد تعودُ..إذا انسكبت المقابر


    يغفو بعض النَّهر


    على وجه القاع


    يهرب بعضُهُ..مُثقِلاً ثوبَ الأرض


    لكنَّهُ الرَّحيل


    يسوقُ الماءُ الماء


    نحو سقوطٍ..كلُّهُ هدير


    لعلَّهُ صوتُ الخوف


    أو حلُمُ العودة


    فوضى تَخلِقُ من حنجرةِ النَّهر


    هتافَ السّاقطين


    من ذا الذي أوجَعَتهُ الخيانة؟


    من جعل الرَّملَ خجولاً


    أم من خدشَ وجهَ الرّيحِ


    بنشيدِ الهاوية؟


    كي يجري مُتَّكِئاً على فزع


    ريثما يختلطُ الزُّلالُ بملحِ البَحر


    كأنَّهُ يتَسلَّقُ عناوينَهُ القديمةَ


    تنهضُ حوريةُ الماء


    جفَّت أوصالُها


    ...تعودُ


    والنَّهرُ ما زال يجري
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 30-08-2012, 22:16.
    هناك شعر لم نقله بعد
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أهو الحنين إلي زمن الحكايات القديمة
    أم أن الحكايات هي التي تطفو على سطح الماء ..
    و تلامس الحنين لعالم غير ؟!

    جميل أستاذي
    و لنا مع الماء بعض نجوى و ذاكرة
    sigpic

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      لعلَّهُ صوتُ الخوف


      أو حلُمُ العودة


      فوضى تَخلِقُ من حنجرةِ النَّهر


      هتافَ السّاقطين


      من ذا الذي أوجَعَتهُ الخيانة؟


      من جعل الرَّملَ خجولاً


      أم من خدشَ وجهَ الرّيحِ


      بنشيدِ الهاوية؟


      كي يجري مُتَّكِئاً على فزع


      ريثما يختلطُ الزُّلالُ بملحِ البَحر


      كأنَّهُ يتَسلَّقُ عناوينَهُ القديمةَ


      تنهضُ حوريةُ الماء


      جفَّت أوصالُها


      ...تعودُ


      والنَّهرُ ما زال يجري


      قافلة الموت تعبر جفون التمني
      أوقدت جمار الفؤاد مشاعل
      لتضيء المشهد الليلي
      الذي أسقط القصيد
      في مجرى الاحتمالات المصادرة
      قبل اكتمال الرؤى

      والنهر لن يتوقف عند دقات الخوف
      ولا النبع يرعبه صوت السجان

      رائع كما عهدي بك ايها القدير
      شكرا استاذ زياد على هذا الجمال

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        وهذه القصيدة نهر هادر
        من اللغة والمعنى والشعر والجمال

        أستاذي الجميل زياد
        لك بصمة هادئة في هذا العالم المتوتر

        محبتي وتقديري

        تعليق

        يعمل...
        X