أَزْمِنَةُ الْحَنِينِ

مَنْ خدعَ طموحَكِ ، وأَوْهَمَ أنوثتَكِ بأنَّكِ تستطيعين مَلءَ تلك الهوَّةِ بقلبي ، والتي خَلَّفتْها تلكَ المُشرقةُ في سحابةِ غَضِبي الغَائِمَةِ … تلكَ المقْمِرةُ في ليالي همومي المُظلمةِ .
لا تَشْتَكي من سِياطِ رَغباتي التي تُلْهِبُ ظَهْرَ ادِّعاءاتِكِ وأعذاركِ .. هي أبدًا لم تشتكي .
لا تحاولي .. لن يُثير رقصُ خيبة أملكِ اهتمامي ، لن يبعث طنين حنجرتك غرامي … لقد كانت لمسات حنانها السحرية على مسامات وجه أشواقي المتأججة تُفجِّرُ أنهارًا من المشاعر تَروي غُلَّةَ جسدٍ مجدبٍ متحجر ٍ، وروحٍ هائمة بوديان الحنين القاحلةِ .
لَشَدَّ إشْفاقِ نفسي على رقيق إحساسِكِ من رَصَاصاتِ كَبْتي الدَّفِين .. تُرَاها تنطلق في وجه إخلاص حبِّكِ صارخةً : لَمْلِمِي الكرامةَ وارْحَلي ؟ .. ، أم تُرَاها تظلُّ في مكامِنِها ملتمسةً أنْ تَهْنَئِي أنتِ بالجسد تاركةً الروحَ تعانق نسائمَ الذِّكْريات .
---------------------------
تمت بحول الله ، والله من وراء القصد
محمد محمود محمد شعبان
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية
حمادة الشاعر
مشرف أدب العامية
تعليق