لا تحملوا نعشي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بثينة هديب
    أديبة وكاتبة
    • 11-09-2011
    • 82

    لا تحملوا نعشي

    لا تحملوا نعشي
    خلّوا عنكم هذا
    اتركوه
    يعرفني أين أريد

    لا تبكوا عند موتي
    هو زوجني نفسه
    حليلة شرعية له
    بصداقٍ معجله...الحزن
    ومؤجله الوفاة
    منحني ثلاثيةًً
    طعاما ًلأبجديتي
    دعوا الجنازة تسير
    لا تعرقلوا المسير
    فأمي تنتظرني
    تراني من شقوق العين

    عندما أطعمتها
    آخر ما كان قسمها في الدنيا
    سالت دمعةٌ على خدها الملتهب
    أخبرتني ألا أتأخر
    أمي
    أراك
    أسمعك
    أشم طيب رائحتك
    أمي
    معلقةٌ أنا من رموش العين
    على مقصلة العذاب
    لعبة ُالجبصين
    أتذكريها أمي؟
    قسمت الظهر
    وأم رأ سي خلعت ثوبها.
    أمي
    غادري جسد القبر
    وعودي ريثما تبلغ هي مني الحلقوم
    ويلتف الساق بالساق
    عودي وامنحيني اكسير الحياة
    أمييييييييييييييييييييي
    أسكنتني بواد غير ذي زرع
    ينهشني الحزن
    والموت يشرق بالموت
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    و لكن ما بقى أكبر و أكثر سيدتي
    هناك بئر سوف تتفجر بين قدمي الوليد
    و هنا رحيل بين جبلين
    وهنا ماتزال أشعار لم تكتب
    و لقاء بالمغترب .... بالمغتربين !

    كان الحزن هنا
    و ريح الجنازات
    لكن زيتونة حالت بينها !

    تقديري و احترامي
    sigpic

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      وهذا الكون - على اتساعه - يظل جزءا من صالات المغادرة

      سيدتي الفاضلة
      كنت تكتبينا على جدار محطة تتتابع فيها أصوات الصافرات

      تقديري واحترامي

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بثينة هديب مشاهدة المشاركة
        لا تحملوا نعشي
        خلّوا عنكم هذا
        اتركوه
        يعرفني أين أريد

        لا تبكوا عند موتي
        هو زوجني نفسه
        حليلة شرعية له
        بصداقٍ معجله...الحزن
        ومؤجله الوفاة
        منحني ثلاثيةًً
        طعاما ًلأبجديتي
        دعوا الجنازة تسير
        لا تعرقلوا المسير
        فأمي تنتظرني
        تراني من شقوق العين

        عندما أطعمتها
        آخر ما كان قسمها في الدنيا
        سالت دمعةٌ على خدها الملتهب
        أخبرتني ألا أتأخر
        أمي
        أراك
        أسمعك
        أشم طيب رائحتك
        أمي
        معلقةٌ أنا من رموش العين
        على مقصلة العذاب
        لعبة ُالجبصين
        أتذكريها أمي؟
        قسمت الظهر
        وأم رأ سي خلعت ثوبها.
        أمي
        غادري جسد القبر
        وعودي ريثما تبلغ هي مني الحلقوم
        ويلتف الساق بالساق
        عودي وامنحيني اكسير الحياة
        أمييييييييييييييييييييي
        أسكنتني بواد غير ذي زرع
        ينهشني الحزن
        والموت يشرق بالموت
        خلف الموت نمشي
        ظلالنا عجائز متعبات
        استلقت على جدار الترقب
        حيث المدى المهجور
        يقرا طقوس الرحيل
        والرصيف فغر فاه
        في انتظار رغيف
        انطفات مشاعله
        سلك طريقا غير وجهتنا
        فمن يقود قافلة الضياع
        نحو السنابل الخضر


        حزينة سمفونية الوجع هاته
        تعزفنا دمعة من سحاب


        ما اروعك بثينة ...وما اجمل هذا الحزن
        دمت عزيزتي ودام النبض حيا

        تعليق

        • محمد داود العونه
          شاعر وأديب
          • 21-11-2010
          • 204

          #5
          كثيرة هي الأحزان .. ، عميقة تلك الجراح... ، مظلمة هي الطرقات ..
          قاتل ومؤلم ذاك الحنين ... قبيحة ملامح الوحدة ..
          نعم ،
          اتركوه ...
          لا تمنعوه . .
          هو يعلم أين أريد

          شاعرتنا المبدعة / بثينة هديب
          نص موجع ..
          ابعد الله عنك جميع الهموم ..وأحاطك بهالة من الفرح والسرور ..

          دمت بخير ..
          احترامي وتقديري


          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .شعور يتوارى بالشعر
            يستلهم احساس الحزن ليبني ارثا نثريا قويا

            بعضه يباشر بالحس
            وبعضه يتخلق بذات موحية

            تثير أعمق الذكريات

            تقديري أستاذة بثنيه على الجمال

            تعليق

            يعمل...
            X