تويت
أَنا للنِّسْيان
وَأَنا أَنا في مَدارِ الْغَيْبِ
لا أَعْشَقُ مِنَ النِّسْيانِ غَيْري
لِأَنْساني ... أنا للنِّسْيان
لا فِرْدَوْسَ يَرْفَعُني إِلَيْهِ
لِأُكَذِّبَ هَذا الْجَحيم
وَلا جَنَّةً لي لِأُهْدِيَها لِعَيْنَيْكِ
ماضِيَّ حاضِري
وَغَدي خَيالِيٌّ أَكْثَرُ مِنْ خَيالي
أُتابعُ سِيرَةَ الْقَلْبِ الَّذي أَطالَ السَّفَر
وَوَرْدَةَ الدَّرْبِ الَّتي تَناسَخَتْ فيَّ
ونَبَتَتْ في كَلامي
لا شَيْءَ يَجْرَحُني سِواها
تَسْأَلُني في اللَّيْلِ:
لَوْ عُدْنا إِلَيْكَ هُناكَ تَكونُ لي؟
قُلْتُ هُوَ الْمُسْتَحيل
مَنْ أَكونُ هُناكَ
مَنْ أَنا لِأُوْقَفَ آلَةَ الزَّمَنِ المُسْرِعَة
وَحاضِرُنا أَمَلٌ قَليل
سَيَشْرَبُنا عَلى عَجَلٍ إِنْ انْتَظَرْنا
لا تَكوني حِيادِيَّةً في لَحْظَةِ الحُبِّ
ورَتِّلي عَلى رُوحي حَريرَكِ
وَقَبِّليني لَوْ شِئْتِ أَوْ اقْتُليني
وامْضي مِثْلي إِلى الْمَجْهول
كَمْ هُوَ الْقَلْبُ وَدودٌ في الْحُبِّ دُونَ قَصْدٍ
كَمَوْجٍ يُداعِبُ قَدَمَينِ مُتْعَبَتَينِ
هارِبَتَينِ مِنْ ذِكْرى
وَكَمْ هُوَ الْحُبُّ جَميلٌ
عَذْبٌ كَغَيْثٍ يُشَقْشِقُ الصَّحراء
وَقَمَرٌ رَقيقٌ يُضِيءُ الرُّوحَ
لصٌ كاذبٌ يَتَسَلَّلُ مِنَ العَيْنِ والقَلْبِ
وَمِنْ بِيْنِ الكَلام
فَلا نَبْحَثُ عَنِ المَعْني
في لَحْظَةٍ نَحياها في سَلام
قَالَتْ إِذَنْ لا يُعْجِبُكَ كَلامي
قُلْتُ لا تَمْدَحِيني
وَاشْكُري قَلْبَكِ الحَيَّ
وَأَبْقي عِطْرَهُ العاطِفي يُنْبِضُ قَلْبي
أَنا رَجُلٌ مُتْعَبٌ مِنْ سِيرَتي
وَمِنْ رِحْلَتي
لا ماضِيَّ خَلْفي لِيَتْرُكَني
وَلا غَدي أَمامي
إِنْ كُنْتُ غَيْري في النَّشيدِ
لا تُصَدِّقِيني
إِنَّهُ كَذِبُ الأَمَل
وَإِنْ كُنْتُ نَفْسي في النَّشيدِ
لا تُصَدِّقيني
هِيَ نَرْجِسِيَّةٌ أُخْرى
كَزَهْوِ الوَرْدِ
وَغَدَاً أَكونُ غَيري،
مُعْتِماً كَقطرةٍ سَوداءَ
ساكِنَةٍ
تَمْتَصُّ كُلَّ ضَوْءٍ يَقْتَرِب
أَوْ كَسُؤَالٍ غَامِضٍ
يَمْخُرُ الْمَوْجَ وَيَغيب
في كُلِّ يَومٍ جَديدٍ أَجْهَلُ ما أُريد
خُذِي حِصَّتَك مِنْ قَلْبي
أَو انْزَعي شَفَتَيْكِ عَنْ شَفَتَيَّ إِنْ شِئْتِ
وَخُذي يَدَيَّ عَنْ دَمِكِ
الَّذي يُشِعُّ في جَسَدي
وَيَغْلي كَرَقْصَةِ الْماءِ فَوْقَ النَّار
لِأَتَناثَرَ في رُؤايَ
وَأَرى قَصيدَتي فِيكِ
تُعانِقُني في الوَداعِ الأَخير
وَكَيْ أُدَرِّبَ الْقَلْبَ
عَلى الحَنينِ إِلَيْكِ
إِذا زارَني كانونُ الْحَزِين
وَأَلْقى بِظلِّهِ عَلَيَّ
وَأَتى بِرُوحِكِ تُحَلِّقُ في الْمَكان
[flash=http://www.m5zn.com/uploads/2010/5/10/embed/051010040529wc91ym2r7qk.swf]width=0 height=0[/flash]
تعليق