ياللسخاء ..!!

**د.نجلاء نصير** · 01-09-2012, 00:07

حينما يجف القلب عن المداد
ولا يجد نفسه إلا مباعا في المزاد
لابد أن يدرك أنه لامكان له في البلاد بعدما انتفض الفجر وغربت عن أحلامه شهرزاد
الغالية : بيان من خير الدرع
كم يؤلمنا أن تتجمد في أوصلنا المشاعر
فكيف إذا تبن لنا أننا نحيا في مزاد
نصك شدني غاليتي
لك الألق وشتلات الابداع

**جميل داري** · 01-09-2012, 01:38

المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة

بعدما جف عن القلب المداد ..
و عزفت روحه عما كان المراد ..
تلحف صدفته .. و تجرع الترياق
قطرة .. فقطرة .. إستساغ المذاق ..
قهقه الليل .. وفتح أكفه ..
فدلفت لشريانه شهرذاد
و لما تمخض الفجر نور الصباح
و سكتت هي عن الكلام المباح ..
في سوق النخاسة .. أدرك ذاته .. وقد بيع في المزاد !

عالم دون وداد *** ناره كله رماد
وهواه خلب *** ورؤاه من جماد
ومضة ما بين الشعرية والسردية وما بينهما عالم يموج بفكرة إنسانية حبلى بالألم الذي يصعب علاجه ببلسم الواقع المزري الذي فيه يتشيء الإنسان ويصبح برغيا في آلته الجهنمية
استطاعت التعبير عن هذه الفكرة المريرة بشهد الروح ورغبتها الجامحة في اكتساح أسوار المكان والزمان
قيل :خير الكلام ما كان قليله يغنيك عن كثيره
وقال النفري: "كلما اتسعت الفكرة ضاقت العبارة"
والفكرة كما ارى تذكرني بالحديث الشريف:
"الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا"
بمعنى ان المبدعة الراقية بيان تبين لنا حقيقة ننساها او نتناساها في حياتنا اليومية وهي حقيقة دفن الانسان راسه في رمال الواقع والخيال معا ربما هربا من نفسه ومن نخاستها التي لا ترياق لها وهنا كلمات :النخاسة والترياق تعبران عن مدى توفيق بيان في التعبير عن حالة مزمنة قديمة تتجدد في حياة الانسان الآهلة بسراب وضباب
ولم تبتعد عن الصور البيانية الموضحة للحالة مثل:قهقه الليل ولم تقل:ضحك الليل لتلبس الومضة ثوب السخرية المرة لان معظم ما في الحياة لا يخلو من هذه السخرية التي يتحاشاها الانسان بهذا الشكل او ذاك..
ومضة ذات فلسفة غنية بالعبرة والموعظة والبيان والتبيين
دمت ودام قلمك السامق البهي

**غالية ابو ستة** · 01-09-2012, 03:48

منذ زمن طويل وسوق النخاسة----------مفتوح على مصراعية
البعض منخوس متعوس
والبعض منخوس مدسوس
والنخاس دوماً-منفوخ محروس
بالمتعوسين بسلبيتهم ----والمدسوسين بخستهم

راقية أخيتتي---------------------
حزنت -بكيتت وثرت
وعا تبت ليلي الشقيّ المملّ
وقلت لعل----عساه يرق
فقهقه يهزأ مني الجدار
بملئ الفضاء-------ويحصرني وهو ينشد
يا هذه---------------

لنا هيكل قد نحته القدر
عجنه بجبلة خير وشرّ
فآه --------وآه ومثلي يئن
تحياتي ودمت أختي مشرقة

**فوزي سليم بيترو** · 01-09-2012, 07:05

المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة

بعدما جف عن القلب المداد ..

المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة

و عزفت روحه عما كان المراد ..

تلحف صدفته .. و تجرع الترياق
قطرة .. فقطرة .. إستساغ المذاق ..
قهقه الليل .. وفتح أكفه ..
فدلفت لشريانه شهرذاد
و لما تمخض الفجر نور الصباح
و سكتت هي عن الكلام المباح ..
في سوق النخاسة .. أدرك ذاته .. وقد بيع في المزاد !

وهل غير العبيد يساقون إلى السوق ؟

الإنسان ، إي إنسان حتى لو كان ذو شأن رفيع
يصبح عبدا إذا ما أدرك الوهن روحه
إذا ما اسحوذت الحكايات التي لا نهاية لها على وعيه
نعم بالمزاد يا أخت بيان سيباع وقطعة قطعة .

نص فيه من الرقي الذي تتمتع به أختنا بيان
تحياتي
فوزي بيترو

**موسى مليح** · 01-09-2012, 10:28

هل نبحث عن إيقاع النص الشعري أم نبحث عن المتواليات السردية وتقنيات الحكي ؟
هل النص خيالي (يحكي ) أم تخيلي ( يعبر بالصورة ) ؟
لقد جمع النص الحسنيين ..فكان من الروعة والجمال.

**بيان محمد خير الدرع** · 01-09-2012, 15:08

الأستاذة الفاضلة نجلاء نصير
و الله أشرق متصفحي بحضورك البهي .. و رؤيتك الفاحصة الثرية للنص
أسعدني رضاك عن كلماتي المتواضعة أيتها الغالية العزيزة
تقديري .. مودتي

**ريما ريماوي** · 01-09-2012, 15:34

جميل ما قرات هنا من نص شاعري لقصة جفاف انسان
آثر أن يجنح في الظلام، فكان عقابه بيعه في سوق
النخاسة العفن في الصباح،

أعجبني تحليل الأستاذ جميل داري القيم...

كوني بخير أستاذة بيان، وجودي علينا بدررك.

لك خالص المحبة والاحترام والتقدير.

تحيتي.

**نجاح عيسى** · 01-09-2012, 19:04

ومن سيبدع اكثر من استاذة الإبداع ..!
نص فلسفي يقول الكثير صديقتي الغالية
وماذا يبقى بعد إذ يجف عن القلب المداد
إلا الآوهام والسراب ...وشهرزاد الخيال
وقطرات ترياق كذاب .
تقديري استاذة بيان
وباقة من رياحين

**حسن لختام** · 01-09-2012, 19:44

ماأجمل وأروع هذا البيان، يابيان
نص يقطر وجعا، قطرة فقطرة
نص قوي مؤلم، جمع بين وجع المعنى وجمال اللفظ وشاعرية اللغة.
تحيتي وتقديري

**ربيع عقب الباب** · 01-09-2012, 22:22

كان النص جميلا
و التعليقات في مستوى النص
و هكذا أرى .. حين يكون النص بجماله و صدقه يسمو بنا ، و برؤانا
و هكذا رأيت ماهنا

بارك الله فيكم جميعا

تقديري و احترامي

**الحسن فهري** · 01-09-2012, 23:17

المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة

بعد ما جف عن القلب المداد ..
و عزفت روحه عما كان المراد ..
تلحف صدفته .. و تجرع الترياق
قطرة .. فقطرة .. إستساغ المذاق ../ استساغ
قهقه الليل .. وفتح أكفه ..
فدلفت لشريانه شهرذاد / شهرزاد
و لما تمخض الفجر نور الصباح
و سكتت هي عن الكلام المباح ..
في سوق النخاسة .. أدرك ذاته .. وقد بيع في المزاد !

بسم الله.
سلاما ومحبة.
فعلا،
يا للسخاء..!!
ويا للجمال!
ومطلعٌ شعريّ بديع:
بعد ما جف عن القلب المداد ..(لوْ كانت: منَ القلب!)
فاعلاتنْ فعِلاتنْ فاعلاتْ..
هو مفتاح النص،
وبه المأساة رهينة في آخر هذا المشهد الدرامي:
في سوق النخاسة .. أدرك ذاته .. وقد بيع في المزاد !
... وسجعٌ رخيم متناغم متناسق آسر...

شكرا على الفكرة والمتعة المُزجاتيْن هنا بمهارة وحذق..

وتحيات وردية من أخيكم.

**بيان محمد خير الدرع** · 02-09-2012, 10:25

أستاذي الغالي جميل داري
لا أدري .. أيها القدير ما أكتب ؟؟ أي كلمات لن تفيك حقك في إضاءاتك لنصي المتواضع ..
لا يسعني إلا أن أشكرك و بحجم البحر على تشجيعك لي ..
و أشكر قلبك الكبير .. الذي يحمله أديب كبير و موسوعة أدبية متنقلة ..
تقديري و مودتي أخي العزيز ..

**بيان محمد خير الدرع** · 02-09-2012, 12:28

أختي الأديبة القديرة غالية أبو ستة
نثريتك الجميلة .. ضافت لنصي المتواضع الكثير من الروعة
يا لهذا الجدار .. أصم أبكم .. لا أحبه .. ففيه تصتدم .. أرهف الأحاسيس .. و كل هذا الكم من الحنان و العطاء
لا بد أن نعبره يوما .. لتتواصل الأرواح .. و تتدفق من خلاله شلالات من الجمال و البشر و الحياة كما يجب لها بأن تكون
أسعدتني بمرورك غاليتي ..
دمت بألف خير .. محبتي دائما

**بيان محمد خير الدرع** · 02-09-2012, 20:39

أستاذي العزيز فوزي بيترو
نعم يا ذا الرأي السديد و النظرة البعيدة الثاقبة ..
النوم في العسل و الأوهام الكاذبة .. مآلها إلى سوق النخاسة عاجلا أم آجلا ..
الواقعية الساخرة هي ما تتميز به حضرتك
دمت أيها السامي الراقي النبيل ..
تحياتي .. كل المودة

ياللسخاء ..!!

ياللسخاء ..!!

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث