مريمْ
بقلم:حسين أحمد سليم
مريمُ
أنتِأجملُ أميراتِ مدينة الشّمسْ
مريمُ
أنتِأعطرُ وردة ياسمين في دارات ِبعلبكْ
وأفتنإمرأة في بقاع لبنان
أنتِكوكب الصّبح المنيرِ
يتماهىشرقا في أفق فضاءاتِ هيلوبوليس
أنتِأورف شجرة دلبٍ تتمايل غنجا في وسط مرجة رأس العين
علىوقع دندنات جريان المياه
لكِتهدل حمائم ويمائم الصّباح
ولكتتموسق زقزقة عصافير المساء
وإليكِتحجّ الطّيور والفراشات
تتهادينمشية حبٍّ في الشّوارع والطّرقات
تُرافقكِالأنسام والأنوثة والجمال
أمامكتختال الرّاقصات والنّجوم والبدور والأقمار
وخلفكِتمشي الملكات والأميرات
وتتبعهاالفاتنات والجميلات والسّاحرات
والنّاسسكرى الذّهول
ثملىعلى جانبيّ الطّرقات
مريمُ
يابعلبك أشجار المشمش والكرز
يامدينة الحبّ والعشق والهيام
ياكروم العنب ودوالي العريش
ياأمواج نهر رأس العين
ياغجريّتي الشّقراء
يامن تتعافق في قدميكِ أحلى الخلاخل
يامن تغار من شعركِ السّنابل
ياحانية الدّفء يا دافئة الأنامل
سجنوكِيا مريمُ؟!...
قتلواروحكِ؟!...
كمّواصوتكِ؟!...
اغتالوافيكِ الحبّ والعشقّ؟!...
عجباً؟!...
أيّرجالٍ أولئك؟!...
الذينيخونون المواثيق والمباديء؟!...
ويغدرونويقتلون؟!...
أيّةنساءٍ أولئك؟!...
اللواتيينعقن كالبوم في الخرائب؟!...
يُمارسونالفسق والفجور بلغو اللسانْ؟!...
يتداهين؟!...
يتكايدن؟!...
تأكلقلوبهنّ الغيرة؟!...
وتسكنصدورهنّ الكراهيّة؟!...
ويجتاحنفوسهنّ الحسد؟!...
أينالإيمانْ؟!...
أينالعنفوانْ؟!...
أفاعيتلدغ أفاعي؟!...
وثعالبتخدع ثعالب؟!...
وعناكبتفتك عناكب؟!...
ونفوسفصام نفوس؟!...
ووساوسقهريّة الوساوس؟!...
وعداصادقا
وعهداواعدا
وميثاقامقدّسا
وعقدامطهّرا
وبيعةخالصة
وقسماعظيما
وفاءوإخلاصا لعينيكِ النّاعستين
اللتينفيهما تتوامض ملايين النّجوم
وتتماهىملايين الكواكب...
سأبوحجرأةً يا قمري
يانجمة الفجر
وكوكبالصّبح المنير
ياشمس مدينة الشّمس
فيرضى الله
فيتقوى الله
وقربةلوجه الله
أنتِفي الله حبيبتي...
أنتِحبيبتي في الله...
تعليق