أصداءُ مُتقارِبيةٌ لصوتٍ مُفـْرَدٍ
عبد اللطيف غسري
تـُبَعْثِرُنِي وَلـْوَلاتُ الصَّدى
ولـَغْوٌ يَدُكُّ حُصُونَ المَدَى
فـَأرْتـَدُّ صَوْتـًا كـَوَجْهِ المَسَاءِ
يُلـََمْلِمُ أنـْفـَاسَهُ مُفـْرَدَا
صَحَوْتُ وَفِي الصَّحْوِ ذكْرَى قـُفـُولٍ
إلى خَبَرٍ يَنـْثـَنِي أوْحَدَا
إلى جَبَلٍ يَنـْحَنِي لِلرِّيَاحِ
إذا رَاحَ فِي جَوْفِهَا وَاغْتـَدَى
إلى أرَقٍ يَرْتـَدِي زَهْوَ نـَارٍ
وَظِلٍّ يُنـَازِعُهُ مَا ارْتـَدَى
رَعَتـْهُ الهَواجـِسُ حَتـَّى غَوَاهَا
وَأوْرَدَهَا شُرُفـَاتِ الرَّدَى
إلى وَتـَرٍ مَلَّ جَنـْبَ التـَّّأسِّي
وَأوْرَقَ طـَلـْحًا لـَهُ أنـْشَدَا
سَألـْتـُكَ يَا لـَيْلُ هَلْ فِي رُؤَاكَ
غَدٌ يَفـْتـَدِي يَوْمَهُ وَالغَدَا
وَهَلْ يَسْكـُنُ النـَّجْمُ بَرْدَ الظـِّلالِ
وَقـَدْ بَايَعَتـْهُ الرُّبَى سَيِّدَا
أنـَا شَبَحٌ يَخْتـَلِي بـِالمَرَايَا
فـَيَزْرَعُهَا قـَمَرًا أمْرَدَا
وَيُلـْبـِسُهَا صَبَوَاتِ الخَيَالِ
وَيُطـْعِمُهَا عَسَلاً أسْوَدَا
فـَإنْ تـَسْألـُوا البَحْرَ عَنْ مَوْقِفِي
لـَدَيْهِ يَقِفْ مَوْجُهُ مُزْبـِدَا
وَإن تـَسْألـُوا التـِّيهَ عَن خَطْوَتِي
إلـَيْهِ يَعُدْ صَوْتـُهُ مُرْعِدَا
أخَبِّئُ بَعْضِيَ فِي بَعْضِ هَمْسِي
وَبَعْضِيَ فِي كـُلـِّهِ قدْ بَدَا
من مجموعتي الشعرية..
عبد اللطيف غسري
تـُبَعْثِرُنِي وَلـْوَلاتُ الصَّدى
ولـَغْوٌ يَدُكُّ حُصُونَ المَدَى
فـَأرْتـَدُّ صَوْتـًا كـَوَجْهِ المَسَاءِ
يُلـََمْلِمُ أنـْفـَاسَهُ مُفـْرَدَا
صَحَوْتُ وَفِي الصَّحْوِ ذكْرَى قـُفـُولٍ
إلى خَبَرٍ يَنـْثـَنِي أوْحَدَا
إلى جَبَلٍ يَنـْحَنِي لِلرِّيَاحِ
إذا رَاحَ فِي جَوْفِهَا وَاغْتـَدَى
إلى أرَقٍ يَرْتـَدِي زَهْوَ نـَارٍ
وَظِلٍّ يُنـَازِعُهُ مَا ارْتـَدَى
رَعَتـْهُ الهَواجـِسُ حَتـَّى غَوَاهَا
وَأوْرَدَهَا شُرُفـَاتِ الرَّدَى
إلى وَتـَرٍ مَلَّ جَنـْبَ التـَّّأسِّي
وَأوْرَقَ طـَلـْحًا لـَهُ أنـْشَدَا
سَألـْتـُكَ يَا لـَيْلُ هَلْ فِي رُؤَاكَ
غَدٌ يَفـْتـَدِي يَوْمَهُ وَالغَدَا
وَهَلْ يَسْكـُنُ النـَّجْمُ بَرْدَ الظـِّلالِ
وَقـَدْ بَايَعَتـْهُ الرُّبَى سَيِّدَا
أنـَا شَبَحٌ يَخْتـَلِي بـِالمَرَايَا
فـَيَزْرَعُهَا قـَمَرًا أمْرَدَا
وَيُلـْبـِسُهَا صَبَوَاتِ الخَيَالِ
وَيُطـْعِمُهَا عَسَلاً أسْوَدَا
فـَإنْ تـَسْألـُوا البَحْرَ عَنْ مَوْقِفِي
لـَدَيْهِ يَقِفْ مَوْجُهُ مُزْبـِدَا
وَإن تـَسْألـُوا التـِّيهَ عَن خَطْوَتِي
إلـَيْهِ يَعُدْ صَوْتـُهُ مُرْعِدَا
أخَبِّئُ بَعْضِيَ فِي بَعْضِ هَمْسِي
وَبَعْضِيَ فِي كـُلـِّهِ قدْ بَدَا
من مجموعتي الشعرية..
تعليق