عذرا فقد أخدني الحزن
أخدني الحزن
بعيدا
دخلت بيته الكئيب
رحت خلف ظلاله أتوجس عتمته
أمعن أزهاره الذابلة وأشجاره العارية
رحت أتبع طريقه الأجرد القاحل إلا
من الحصى
من الأسى
عذرا فقد أخدني الحزن
من ذاتي البريئة
حبسنّي فّي قلّعته
أسيّرة
لم أجدّ شيئا أتثبت به غير
قوارب تسبح
فوق برك من الدموع
أجدف بألواح من الأسى
أجدف فّي برك من الاكدار الداكنة
لم أجد مخرجا
غمام حالك يبصق رذاذه القاتم
انقبضت أنفاسي
شهقت روحي
أين المخرج
قلعته الموحلة
بفحيح وأنوال العناكب
لم أجد سبيلا سوى أن أغرق
في يمه الثقيل
أن أغوص في أحزاني
وحيدة بلا تنسيم
تعليق