[align=center]تقاسيم[/align]
محمد حسام الدين دويدري1
[align=center]أشدّ حبائل الذكرى
وأمسخ دمعةً حَرّى
وأغرف من بخار الصمت
أحلام الرؤى الحيرى
ألملم من بلاط الأمس
كلّ همومي الصفرى
لأجمعها؛...
وأجلس في مقاهي الحزن
أنشد سكرة البشرى
وأحسو كلّ أوجاعي
أرنّم أغنيات الأمس أسأل عقلي الواعي
عن صوت الربيع
وعن صهيلٍ
هزّ أسماعي
فهل يبغون إقناعي
لأخمد عقلي الواعي
وأقبل بانتصار الوهم
واستئصال إشعاعي
2
أحاول أن أصدّق...
كيف...؟!
يغتالون إبداعي
أحاول أن أصدّق
عشق ذاك الذئب للراعي
ثمّ أعود ثانية إلى صحوي
أنادي الخيل
تقبل كلها نحوي
تخبّئ في غبار النقع أشباحاً
وأجساماً بلا أرواحْ
أقول لصاحبي: عجباً...!
يقول : ومالنا يا صاحْ
هات الراح والأقداحَ
واشربها معتّقةً
نخب السلم والأفراح
نخب الوحدة العرجاء
نخب العدل والإصلاحْ
3
يذوب الثلج في أعماق أعماقي
فكل مفاتن الأيام عشاقي
أجوب مرابع الأوهام مرتحلاً
أفتش في لهيب العشق عن ساقي
أصفق...:
هاتِ يا ساقي أريد اليوم أن أغتال أشواقي
أريد اليوم استرجاع
كلّ طيوف عشاقي
أريد اليوم أن أغفو
على أطلال أطلال الهوى الباقي
وجاء يريد إحراقي
يقدّم لي كؤوساً لست أعهدها
أفبل نحو أوراقي
سألتُ: وما تريد...!
صرختُ..
قال: "يريد إغراقي..."
يريد هويتي ودمي
يميت النور في أعماق أعماقي
نهضتُ...
ولكن
ليت لي...
هيهات...
وقد أحرقتُ كلّ مراكبي
وجلست
أحسب عمري الباقي
وأندب عمري الباقي
4
أنا يالفحة الوجدِ
رهين الجزر والمدِّ
أقاسم في الأسى طيراً
وهيهات الأسى يجدي
رأيت الطير عبر الأسر في كمدِ
يجوب مرابع الأقفاص في زهدِ
يغضّ الطرف عن كلأٍ
وعن وِرْدِ...
يعاني من هجير الأسرِ
تحت ظلال يافطةٍ
وبين مباهج الوَردِ
وكفّ صبيةٍ...
"عضّت على العُنّاب بالبرَدِ..."
وآيات من الرغَدِ
وأحسست الأسى...
ولكني ...
كرهت الدمع والأحزانْ...
فرحت أهشّم القضبانَ
لا ألوي على أحدِ
فحين تثور ذاكرتي ... وباصرتي
وحين تغرّد الأطيار في بلدي
سأرجع مثل نبعٍ فاض
كالطوفان...
كالبركان....
كالرعدِ
سأحمل كلّ مافي العمر من رمق ٍ
ومن مَدَدِ
لأنقش في جباه الصخر
تاريخاً يضيء الكون
فإنّ مشاعل الإصرار
تعلن أننا ماضون
فوق الدربِ
لم نَحِدِ....*[/align]
محمد حسام الدين دويدري1
[align=center]أشدّ حبائل الذكرى
وأمسخ دمعةً حَرّى
وأغرف من بخار الصمت
أحلام الرؤى الحيرى
ألملم من بلاط الأمس
كلّ همومي الصفرى
لأجمعها؛...
وأجلس في مقاهي الحزن
أنشد سكرة البشرى
وأحسو كلّ أوجاعي
أرنّم أغنيات الأمس أسأل عقلي الواعي
عن صوت الربيع
وعن صهيلٍ
هزّ أسماعي
فهل يبغون إقناعي
لأخمد عقلي الواعي
وأقبل بانتصار الوهم
واستئصال إشعاعي
2
أحاول أن أصدّق...
كيف...؟!
يغتالون إبداعي
أحاول أن أصدّق
عشق ذاك الذئب للراعي
ثمّ أعود ثانية إلى صحوي
أنادي الخيل
تقبل كلها نحوي
تخبّئ في غبار النقع أشباحاً
وأجساماً بلا أرواحْ
أقول لصاحبي: عجباً...!
يقول : ومالنا يا صاحْ
هات الراح والأقداحَ
واشربها معتّقةً
نخب السلم والأفراح
نخب الوحدة العرجاء
نخب العدل والإصلاحْ
3
يذوب الثلج في أعماق أعماقي
فكل مفاتن الأيام عشاقي
أجوب مرابع الأوهام مرتحلاً
أفتش في لهيب العشق عن ساقي
أصفق...:
هاتِ يا ساقي أريد اليوم أن أغتال أشواقي
أريد اليوم استرجاع
كلّ طيوف عشاقي
أريد اليوم أن أغفو
على أطلال أطلال الهوى الباقي
وجاء يريد إحراقي
يقدّم لي كؤوساً لست أعهدها
أفبل نحو أوراقي
سألتُ: وما تريد...!
صرختُ..
قال: "يريد إغراقي..."
يريد هويتي ودمي
يميت النور في أعماق أعماقي
نهضتُ...
ولكن
ليت لي...
هيهات...
وقد أحرقتُ كلّ مراكبي
وجلست
أحسب عمري الباقي
وأندب عمري الباقي
4
أنا يالفحة الوجدِ
رهين الجزر والمدِّ
أقاسم في الأسى طيراً
وهيهات الأسى يجدي
رأيت الطير عبر الأسر في كمدِ
يجوب مرابع الأقفاص في زهدِ
يغضّ الطرف عن كلأٍ
وعن وِرْدِ...
يعاني من هجير الأسرِ
تحت ظلال يافطةٍ
وبين مباهج الوَردِ
وكفّ صبيةٍ...
"عضّت على العُنّاب بالبرَدِ..."
وآيات من الرغَدِ
وأحسست الأسى...
ولكني ...
كرهت الدمع والأحزانْ...
فرحت أهشّم القضبانَ
لا ألوي على أحدِ
فحين تثور ذاكرتي ... وباصرتي
وحين تغرّد الأطيار في بلدي
سأرجع مثل نبعٍ فاض
كالطوفان...
كالبركان....
كالرعدِ
سأحمل كلّ مافي العمر من رمق ٍ
ومن مَدَدِ
لأنقش في جباه الصخر
تاريخاً يضيء الكون
فإنّ مشاعل الإصرار
تعلن أننا ماضون
فوق الدربِ
لم نَحِدِ....*[/align]
تعليق