شئ بدونك .. لا شئ ( بقلم محمد محمود محمد شعبان )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد محمود محمد شعبان
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 504

    شئ بدونك .. لا شئ ( بقلم محمد محمود محمد شعبان )








    شئ ٌبدونكِ .. لا شئ


    ليتكِ إذ تضعينَ تلكَ السماعةَ على صدرِ أسراري ، والتي تحاول أن تتسلق
    جُدرَ حيائي .. تسمعينَ نبضَ عشقي ، والذي تموجُ به شراييني ، وأوردتي .


    وليتكِ حين تمسكُ أناملُكِ رُسغَ أملي الوَهِنِ .. تلامسين دفقَ الأشواقِ في عروقِ صبري .


    وليتكِ عندما تحدِّقين بعَينيّ المُكْتحلتينِ بالسهرِ .. تقرئين بوحَهما في
    حُمرة سُهدٍ ، وتورُّمِ هَمٍّ ، وهطولِ عَبرةٍ ، وشُخوصِ سَكرةٍ .


    وليتكِ تصفين اسْمكِ في الأدوية لدائي ، وتعلمين أن روحك هي
    هوائي ، وشفائي ، وأنَّ مضادَّ الهموم ابتسامتُك ، وأنَّ هاضمَ الشجون نظرتُك ، ووحدَها
    أنوثتُكِ تقوِّي مناعتي ، ووحدَهُ هدوؤُك يهدِّئُ روعتي .

    ما أسرع دِيَمَكِ ـ طبيبتي ـ ، وما أضْناها على روضتي ، فليتكِ إذ تنثرين الحياةَ
    على أَسَرَّةِ الموت من حولي .. تَبقينَ بُرهةً على أطلالَ جسدي لتدركي ـ يا طبيبتي ـ : أنني
    شئٌ بدونك لا شئ ، وأكونُ بدونكِ لا أكون .

    =====================================

    تمت بحول الله ، والله من وراء القصد

    محمد محمود محمد شعبان

    مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية


    تحيتي

    حمادة الشاعر
    مشرف أدب العامية
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد محمود محمد شعبان; الساعة 13-09-2012, 08:24.
    وكــــــان لـــــــي صـــــــــديق
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أخي الغالي حمادة المحترم
    مساء الخير
    حياك الله وبياك ، بوجودك يكتمل السهر والود .
    ماهذا الترف الغرامي الغامر الفيّاض !!!!!!!!!!
    وهل يُعقل أن تصف هذا العشق بكل هذه الكلمات الرقيقة وتنكر أنها تلهمك كل هذا الجمال ؟؟؟؟؟؟؟
    وأهمس في أذنك :
    أنت بها ودونها تبقى قلبا هاتفا ..... وروحا هائمة ...... وإحساسا نابضا ....
    صحيح أنها تمنحك كثيرا من الزخم الشعوري لتبدع ، ولكنك تملك الكثير من البوح الماتع .
    أهنئك على بوحك .وننتظرك دائما .
    سامحني على التأخير .
    كن بالقرب من مشاركات الزميلات والزملاء .
    تنويه :
    كلمة ( دون ) ظرف وهي لاتحتاج لحرف الجر أبدا ، وتؤدي المعنى دون حرف الجر ( جرّب ) .
    تحياتي وودي لك .
    التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 14-09-2012, 12:54.
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • محمد محمود محمد شعبان
      أديب وكاتب
      • 09-02-2012
      • 504

      #3
      والله دائما حضورك ذو رونق ، وعبق مميز أخي إخلاصي
      لا حرمنا مرورك المشجع والمحفز
      وبعد ....
      يقول الله عز وجل ( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ. )
      أعتقد أن اقتران ( دون ) بحرف الجر جائز بشهادة القرآن .
      كن دائما بالجوار أستاذنا الفاضل .
      ولسوف أحاول الحضور باستمرار بإذن الله لمتابعة الزملاء والزميلات ، ولابد فلهم علي فضل كبير ، ولا يتركون لنا نصا إلا ويعلقون ، ويثنون ، فلهم جميعا جزيل الشكر والمحبة .

      تحاياي أديبنا الفاضل

      حمادة الشاعر
      مشرف أدب العامية
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد محمود محمد شعبان; الساعة 14-09-2012, 20:45.
      وكــــــان لـــــــي صـــــــــديق

      تعليق

      • غسان إخلاصي
        أديب وكاتب
        • 01-07-2009
        • 3456

        #4
        أخي الكريم محمد المحترم
        مساء الخير
        هلا وغلا بك على الدوام . شكرا لك على التواصل السريع الذي لايتوافق معه كثيرا من زميلات وزملاء القسم ، ويتركون كثيرا من كتاباتهم أياما دون رد .
        أما ( دون ) فهي لاتحتاج لحرف جر إذا كانت ظرفا ، وهنا أصبحت اسما والدليل أنهما ( من دون ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل ينصركم ( إعراب القرآن ، محي الدين الدرويش ، الجزء الثامن ، الصفحة ( 18)
        وهذا متعارف عليه .
        أما مايستخدمه القرآن فهو خاص به ، صحيح أننا نعتمد عليه في كل شواهد اللغة العربية ، ولكن اللغة العربية تتوخى اليوم السهولة والدلالة المباشرة ( ولو حذفنا حرف الجر الباء الذي أحدثك عنه لكان المعنى صحيحا ، فحرف الجر ( الباء ) يدل على الإلصاق وربما التعدية وزلوه دلالات أخرى .
        شكرا لك على مساهماتك الماتعة في القسم .
        ننتظرك دوما .
        تحياتي وودي لك
        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

        تعليق

        • محمد محمود محمد شعبان
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 504

          #5
          بل الشكر لك أستاذنا
          ولا أدري كيف أرد على كل هذا الاهتمام الملحوظ بفقيرة مثل التي أدرجتها هنا
          ولكن لم أستطع حقا أن أفهم كيف أن لغة القرآن لا تناسب السهولة التي يتطلبها العصر
          وعلى حد علمى القرآن يوافق كل العصور ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) صدق الله العظيم .
          ثم ما الفرق بين دون التي جاءت بالنص والتي جاءت بالآية الكريمة ، كلاهما قبل حرف الجر ، وكلاهما اسم بدخول حرف الجر ، فإذا حذفنا الخافض ظرفناها ، ونصبناها أليس كذلك ؟
          حقا أشكر لك كل ما تقدمه هنا أديبنا الفاضل ، ولا حرمنا جميل حضوركم ولطيف تعليقاتكم

          تحاياي

          حمادة الشاعر
          مشرف أدب العامية
          وكــــــان لـــــــي صـــــــــديق

          تعليق

          • غسان إخلاصي
            أديب وكاتب
            • 01-07-2009
            • 3456

            #6
            أخي الكريم محمد المحترم
            مساء الخير
            لغتنا اليوم تتوخى الإيجاز ، وحذف كل الحشو والإطناب في العبارة إلا ماكان ضروريا .
            كما أن هناك فرقا بين ( من ) وبين ( الباء ) إذا سبقت ( دون ) في المعنى والدلالة .
            لاجدال في نصبها إذا لم يسبقها حرف جر ، لكن بيت القصيد :
            أن يدل الظرف ( دون) على المقصود بغير حرف الجر للإيجاز والبلاغة ، ولكي نعلّق الظرف لا الجار والمجرور فيما يناسبه ( فكلاهما شبه جملة ) .
            صديقي :
            هناك كثير من الناس لايفهمون مفردات ومعاني الآيات في القرآن الكريم ، فكيف بجمل اللغة العربية القديمة ؟؟؟؟؟ .
            جرّب واسأل بعض الأصدقاء عن معنى آية تحتاج لتفسير لكي يتوضح للقارئ الغاية من الآية لا المعنى المجرد فقط .
            والله من وراء القصد .
            تحياتي وودي لك .
            (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

            تعليق

            • محمد محمود محمد شعبان
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 504

              #7
              ما زلت لا أفهم أخي الكريم ، وأرى أن الشرح طال فعلا ،ويبدو أن قلة الفهم عندي أن وليست في قدرة حضرتك على التوصيل والشرح ، ففي التعليق الأخير حقا لم أقع على شئ جديد ، فهو تكرار لم سبق وطرحته حضرتك ، ثم إنني لم أتعرض لتفسير الآية أيها الكريم ، وإنما استشهدت بما أراه مناسبا وموضحا لما قد يلتبس من الأمور ، نعم أنا معك في أن الفارق بين ( من ) ، ( والباء ) شاسع لا يحتاج إلى توضيح ، فكما قلت لحضرتك ما هو إلا استشهاد لجواز اقترانها بالخافض ، ولم أستعين بصديق يا صديقي العزيز ففيك الخير والبركة ـ والحمد لله رب العالمين ـ ، وصدقني جربت ـ حتى مجرد نطقها ـ بدون الخافض فوجدت الإيجاز الذي أشرت إليه قد يفسد المعنى الذي أردته أنا ولا يصلحه ـ والله أعلم ـ .
              أخي قد أكون مخطئا ، بل أنا كذلك إذ أنني بين يدي عالم فاضل لدية من الامتيازات الكثير والكثير والتي تؤهله للفتوى اللغوية .. فملكتك معروفة للجميع ، ولا شك لدي في ذلك .

              مزيد احترامي ، وتقديري لك أيها القامة الأدبية الموقرة ، والقبلة اللغوية لأمثالي .. لا حرمنا من مرورك العطر والمفيدة أديبنا الفاضل .

              حمادة الشاعر
              مشرف أدب العامية
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد محمود محمد شعبان; الساعة 16-09-2012, 18:27.
              وكــــــان لـــــــي صـــــــــديق

              تعليق

              يعمل...
              X