تحياتي استاذ بدوي ..
وكل احترامي لهذا القلم الواعي والكلام الموزون ..
تحياتي وكل احترامي لكاتب يعرف ما يقول وكيف يقول ، ومتى يقول
نعم يا صديقي ..أيها العربيّ الغيور على قوميتك وعلى دينك وعلى عقيدتك ..
وتقديري وودي استاذة غالية استاذة الذوق ، والمبدأ والنضال .
هكذا يكون كلام المبدعين المتوازنين بعيداً عن العنصرية البغيضة ..
وعن التعصّب الآعمى ..
انتم تكلمتم ..ولكن ما يُحيّر العقل ويثير التساؤل ..لماذا هذا السكوت واللآمبالاة
في هذا الملتقى ، لماذا وهناك الاف الآقلام والآسماء تنتسب لهذا الملتقى الراقي
لم نجد قلماً أو صوتاً أو كلمة تستنكرُ ما جرى ، أو حتى تقول لماذايفعلوا هذا
لماذا يشوهوا صورة رمز السلام ورسول المحبة والآخلاق والمُثُل العليا ،
رسولُ لم يُعرف عنهُ يوماً أن ردّ الإساءة بِمثلها ، أو ردّ سائلٍ ، أو تنكّرَ لجار .
لماذا يا مسلمين الملتقى لم نرَ صوتاً أو كلمة تخرج من بيننا تقول ..لا
لا للإساءة لديننا ولا لرسولنا الكريم !!
هل نحن هنا فقط لنكتب في الحب والإجتماعيات ..وبعض الوطنيات ؟؟
هل نخشى لو رفعنا صوتنا بالإحتجاج والإستنكار أن نُتَّهَم بالإرهاب ؟؟
هل صدقنا ما قالوهُ عنا وعن ديننا ؟؟ هل فعلاً أصبح كل نصير للأسلام
إنما هو نصير للإرهاب ..؟
هل أصبح التهجُّم على الإسلام والسخرية من رسولهِ ..والتطاول عليه..
ووصفهِ بالإرهاب واالشهوانية وامتهان المرأة هو دليل التقدم والعلمانية والفكر المستنير؟؟؟
وهل صمت الحملان ودفن الرؤوس في الرمال هو الحل المثاليّ وهو الرد الملائم على كل هذا الهجوم
المستميت على رسولنا الكريم وديننا الحنيف ؟؟
أنا لا أقول أن نخرج في مظاهرات ..ولا أن نحطم السفارات ولا حتى أن نتصدى للآفراد من أبناء
الدول التي تخرج منها تلك الإسأات ، ولكن في نفس الوقت لا بد من رفع الصوت والقلم
واستعمال كل ما يتيسّر لنا من اساليب راقية بعيدة عن العنف ..لإيصال صوتنا لأولئك الحاقدين
المُعتدين المتطاولين ..وبالمناسبة أقول ..ماذا يستفيد اولئك الحاقدين ومالذي يجنوه من تصوير
الرسول بهذه الصور البذيئة ..أنا استغرب كمية الحقد والغلّ والكراهية التي تحملها تلك القلوب
السوداء ،لديننا ورسولنا ..وفي نفس الوقت لا يمكن أن أتصوّر أنا أو صاحب أي عقلٍ سليم
أن يخرج يوماً أي مسلم ويقوم بالتهجم ( لا سمح الله ) أو الإساءة أو السخرية من سيدنا المسيح
عليه السلام ..لآننا نحترم سيدنا عيسى ونحترم بل ونقدّس سيرته كما أمرنا قرأننا العظيم ..
بل ونحبه ونحب تعالميه العظيمة وحكمته ..ونؤمن ونصدّق كل ما جاء به من المعجزات ،
أنا أعرف أن الإساءة والسلوك الشاذ لا يأتي إلا من النفوس الدنيئة والقلوب الحقودة
والعقول التافهة الصغيرة المغلقة النوافذ ..ولكن لماذا يُترك أمثال هؤلاء دون وازع ولا رادع
ولا كبير يقول لهم ( لا ...توقفوا عن هذا الهراء ..) مع الآسف هناك من كبار الدول من يعادي الإسلام
بنفس طريقة اولئك التافهين صغار النفوس والعقول ،،بل ويجعلوا كرههم للإسلام على رأس قائمتهم
الإنتخابية ...أمثال بوش ومن هم على شاكلته ...
لا يسعنا ألا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..