دمشق : عاصمة الحواجز؟!!!....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    دمشق : عاصمة الحواجز؟!!!....

    دمشق : عاصمة الحواجز؟!!!....
    بقلم محمد زعل السلوم
    لم يكن في بلادي حواجز كما تحولت اليوم لبلاد الحواجز ولم نكن لنُخرج هوياتنا الشخصية أبداً ولم يكن ليطلُبها أحد منّا بل كانت بلاداً مدنية آمنة تسرح وتمرح بها كما تريد فلا أحد يسألك ولا أحد يقترب منك أينما كنت وبأيّ وقت ، تلك الرفاهية البسيطة افتقدنا إليها اليوم فلم يعد آمنا أن تخرج من منطقتك السكنية حتى بعد الخامسة بعد الظهر وكأنك في حظر تجول طوعي فليس مرغوبا المغامرة والخروج بعد غروب الشمس لأن هذا يعني أنك تحمل روحك على كفك وعلى مسؤوليتك الشخصية ، فللذهاب لمدرستي علي عبور ستة وعشرين حاجزاً أخرج هويتي فيها 22 مرة على الأقل فضلا عن الزمن المضاعف الذي يمكنك قضاءه ومستوى درجة الخطورة على حياتك فمن الممكن حصول اشتباك أو قصف أو تفتيش وتنقيب لسيارة تسبقك ، فكل شيء وارد بالحرب ، وإن كنت في حافلة أو في سيارة قد تتعرض للإنزال من سيارتك وتفتيشك وتفتيش حقيبتك التي تحمل أوراقك فيها ، وعليك أن تكون مطيعا هيّناً ليّناً حتى لا يغضب عليك مجند لم يحصل بعد على الكفاءة أو الاعدادية والمهم أنه يقرأ الأسماء ويتفحص قوائم المطلوبين ، في هذا الجو النفسي عليك أن تذهب لوظيفتك وتتحمل مشقة التنقل وتعمل على تبريد شحنات عواطفك قدر الإمكان على مبدأ مفاعل فوكوشيما المنصهر وأن ترمي بالبحر كما يذكر المثل العامي وإن لم يعجبك فبلّط البحر ، التأخير والشعور بالإذلال والترقب ومحاولة عدم التفرس لعيني المجند الذي بالكاد يفك الحرف ليقرأ اسمك ، وكل ما يثير الحفيظة لديك ، فأي غلطة أو بالأحرى سوء فهم قد تكلفك حياتك ، ومع ذلك والحق يقال كان هناك درجة كبيرة من الوعي لدى جنود الحواجز وكذلك من السائقين والركاب فالناس كالجنود يريدون سلتهم بلا عنب بمعنى كل الناس تريد الخروج من هذه الكوارث بخير وسلامة مالها وما عليها ، بتنا نشتاق للأيام الخوالي وليالي الشام الوادعة بمظهرها الأخاذ العامرة بكل ما ترنو إليه النفوس . تلك الشامة العظيمة على وجه الأرض أما آن لها أن تعود كما كانت كلها خير وبركة وتنبض حياة وآمال وطموحات بلا حدود لتلحق بركب العالم والكون الفسيح ولتضع بصمتها الإنسانية بلا حدود ، فمتى يا عاصمة الأمويين عاصمة الإمبراطورية التي لم تكن الشمس لتغيب عنها ذات يوم لتحولي لحارات وأزقة تملؤها الحواجز وخرائب مدينة شبه خاوية وآثار الدمار فيك والحزن العام يملأ قلوب عشاقك ؟.. الأماني تتحقق إن وجدنا الإرادات .
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    الاستاذ الفاضل و الاخ العزيز
    محمد زعل السلوم

    كان الله في عونك لتأدية واجبك على أكمل وجه

    و كان الله في عون شعب سوريا العظيم لتخطي هذه المحنة

    و لا يسعني إلا أن أقف إجلالا لموقفك هذا و لحرصك على القيام بعملك رغم كل شيء

    قم للمعلم وفه التبجيلا
    كاد المعلم ان يكون رسولا


    تقديري و احترامي اخي محمد

    تعليق

    • أمنية نعيم
      عضو أساسي
      • 03-03-2011
      • 5791

      #3
      والأرادات شابتها الكثير من النوايا حتى اختلطت على الجميع الأوراق
      حما الله الشام وأهلها من كل مكروه فوالله ما يزيد جرحها الا نزفاً في قلوبنا
      فكل أرض الأسلام أرضنا ويهمنا همها ....أعاد الله اليكم الأمن والأمان
      وقيض لكم من يخاف الله فيكم ويرعى ذممكم اخي الكريم ...
      [SIGPIC][/SIGPIC]

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        حيا الله الأستاذ القدير المكرم محمد زعل سلوم
        ولله اشتقت لحروفك وكلماتك
        هو الألم كبير والجرح واحد
        تتمزق أوردتي وأقرأ لك ماجتاح بلدي فلا فرق!!
        هي محاولات الأعداء بالتفرقة بشتى الأساليب وبكل االمراوغات وكل ما هو مستفز ومنفر ..
        الهدف إخراجنا من أرضينا وتمزيق وحدتنا
        ولنا الله ولا مولى لنا سواه
        يعز عليّ المرور كالصمت العربي من الحكام الذي يدمي القلوب
        لكن قلوب الشعوب واحدة رغم أنف كل حاقد
        سلم الله بلدنا العزيز الشقيق ووحد صفه
        تحياتي الكبيرة وفائق التقدير

        تعليق

        يعمل...
        X