تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكى أحد الحكماء فقال(قال ) :ركب رجل البحر مع جماعة كثيرة ؛ وبينما هم فى عرض البحر هبت عليهم ريحا(ريحٌ : فاعل ) شديدة أغرقت السفينة بمن فيها
ولم يبق إلا لوح من ألواح السفينة طفا على سطح الماء ؛ فتعلق به هذا الرجل وصارت الأمواج تتقاذفه حتى اقترب من شاطئ جزيرة
وهناك رأى عجبا فقد وجد جموعا كثيرة على الشاطئ تنتظره ومعهم تاج الملك وعند وصوله تصايحوا فرحين وألبسوه التاج ونادوا به ملكا عليه (عليهم : الضمير يعود على أهل الجزيرة),
وهتفوا بحياته وساروا به حتى أوصلوه إلى القصر الملكى ، وبعد انصراف تلك الجموع أحضر كبار مساعديه وسألهم فأخبروه بأن هذه عادتهم المتبعة
كل عام حيث يستقبلون ناج ٍمن البحر وينصبوه ملكا عليهم لمدة عام ويقومون بعدها بقذفه فى وسط غابة مليئه (مليئة ) بالوحوش الكاسرة
ويبحثون عن غيره ، وهكذا دواليك ، فاستوضحهم عن الصلاحيات المخولة له ؛ فأخبروه أن كل أمر له مطاع طوال سنة حكمه فعين أحدهم وزيرا
وأصدر قرارات أمره بتنفيذها فورا وهى....
1:(ـ ) إزالة هذه الغابة بالكلية
2-- بناء قصر مكانها يلائم أبهة الملك
3--زراعة حديقة حول القصر تحوى كل خيرات الأرض وعند انتهاء العام طالبهم بتنفيذ عادتهم ؛ فقالوا (
لقد فوَّت الأمر علينا بحكمتك
وحسن تصرفك ......
وتشير هذه القصة ....إلى قصة كل مولود يخرج إلى هذه الحياة فالطفل فى بطن أمه كالغريق فى وسط البحر وعند ولادته
ينزل ملاك فيخرجه بلطف ورقة وحنان على ريشة من جناحه كالغريق الذى تعلق بلوح الخشب
الجنين فى بطن أمه يحيطه الله بالماء من جميع الجهات حتى لايتاثر بحركتها واهتزازاتها ، ويتولاه الرزاق فيواصله بالهواء
والماء والدواء والطعام عن طريق الحبل السرى ، ويخرج منه بواسطته كذلك الفضلات وبعد نزوله الى(إلى) الأرض يلتف حوله الأهل والأحباب
ويقيمون الزينات والاحتفالات ويكون له السلطان على كل من حوله ، وعلى الأعضاء التى معه طوال عمره فى الدنيا
فان (فإن) أساء فى تصرفاته وفى سلوكه قذف به إلى جهنم وبئس المصير ، وإن أحسن لنفسه واستبدل مقعده فى النار بقصر فى الجنة
بناه بعمله الصالح وبره وتقواه فهنيئا له الحياة الطيبة الأبدية فى جوار الله
وفى ذلك يقول القائل:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها =إلا التى كان قبل الموت يبنيها
فاإن( فإن ) بناها بخير طاب مسكنه = وإن بناها بشر خاب بانيها
وسلامتكم
=============
مع تحيات
خدمات رابطة محبي اللغة العربية
حكى أحد الحكماء فقال(قال ) :ركب رجل البحر مع جماعة كثيرة ؛ وبينما هم فى عرض البحر هبت عليهم ريحا(ريحٌ : فاعل ) شديدة أغرقت السفينة بمن فيها
ولم يبق إلا لوح من ألواح السفينة طفا على سطح الماء ؛ فتعلق به هذا الرجل وصارت الأمواج تتقاذفه حتى اقترب من شاطئ جزيرة
وهناك رأى عجبا فقد وجد جموعا كثيرة على الشاطئ تنتظره ومعهم تاج الملك وعند وصوله تصايحوا فرحين وألبسوه التاج ونادوا به ملكا عليه (عليهم : الضمير يعود على أهل الجزيرة),
وهتفوا بحياته وساروا به حتى أوصلوه إلى القصر الملكى ، وبعد انصراف تلك الجموع أحضر كبار مساعديه وسألهم فأخبروه بأن هذه عادتهم المتبعة
كل عام حيث يستقبلون ناج ٍمن البحر وينصبوه ملكا عليهم لمدة عام ويقومون بعدها بقذفه فى وسط غابة مليئه (مليئة ) بالوحوش الكاسرة
ويبحثون عن غيره ، وهكذا دواليك ، فاستوضحهم عن الصلاحيات المخولة له ؛ فأخبروه أن كل أمر له مطاع طوال سنة حكمه فعين أحدهم وزيرا
وأصدر قرارات أمره بتنفيذها فورا وهى....
1:(ـ ) إزالة هذه الغابة بالكلية
2-- بناء قصر مكانها يلائم أبهة الملك
3--زراعة حديقة حول القصر تحوى كل خيرات الأرض وعند انتهاء العام طالبهم بتنفيذ عادتهم ؛ فقالوا (
لقد فوَّت الأمر علينا بحكمتك وحسن تصرفك ......
وتشير هذه القصة ....إلى قصة كل مولود يخرج إلى هذه الحياة فالطفل فى بطن أمه كالغريق فى وسط البحر وعند ولادته
ينزل ملاك فيخرجه بلطف ورقة وحنان على ريشة من جناحه كالغريق الذى تعلق بلوح الخشب
الجنين فى بطن أمه يحيطه الله بالماء من جميع الجهات حتى لايتاثر بحركتها واهتزازاتها ، ويتولاه الرزاق فيواصله بالهواء
والماء والدواء والطعام عن طريق الحبل السرى ، ويخرج منه بواسطته كذلك الفضلات وبعد نزوله الى(إلى) الأرض يلتف حوله الأهل والأحباب
ويقيمون الزينات والاحتفالات ويكون له السلطان على كل من حوله ، وعلى الأعضاء التى معه طوال عمره فى الدنيا
فان (فإن) أساء فى تصرفاته وفى سلوكه قذف به إلى جهنم وبئس المصير ، وإن أحسن لنفسه واستبدل مقعده فى النار بقصر فى الجنة
بناه بعمله الصالح وبره وتقواه فهنيئا له الحياة الطيبة الأبدية فى جوار الله
وفى ذلك يقول القائل:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها =إلا التى كان قبل الموت يبنيها
فاإن( فإن ) بناها بخير طاب مسكنه = وإن بناها بشر خاب بانيها
وسلامتكم
=============
مع تحيات
خدمات رابطة محبي اللغة العربية
تعليق