القرية ...
تحت ظلال الباسقات
ساقية تهمس للقطا عن عشقها
للحقول ...
في قرارة الأفق ..
شمسنا الناعسة تلمع بين كفي ناعمة..
تداعب المنجل الأسمر ..
تحرق السنابل بنظرة حب أنثوية ..
فتسبقني للهيام ..
كانت هنا لحظة الإشراق ...
هامت في هوة سوداء
وسط التأوهات ... والعويل
الأحلام المسروقة ...!!
وسط التأوهات ... والعويل
الأحلام المسروقة ...!!
أن البيادر تمنحني الحب
تمنحني الدفء ..
لا لم تمنحني غير الغربة
وناي الحزن والأنين ...
جوعتني السواقي ...
جوعتني السواقي ...
لم تشبعني غير الدموع ..
توهتني الدروب
توهتني الدروب
باحتراق الفراشات حول الفوانيس
المعلقة على طريق الشوق أو على نوافذ الضياع
لأستدل بها إلى متاهاتي...
غمامة في قريتنا
غمامة في قريتنا
التي سلخونا منها كالجلود لنستهل الحياة
بشعارات الحوكمة ولنصفق تحت شرفات
الحكام ... أي حكام ؟؟
أي قرية هذه تبيع جلدها لأتفه جلاد
أي حبيبة هذه تهدي شالها حبيبا آخر
جسدا بلا روح ...
هنا أشير بأصبع ملثوم ...
ولادتي .. النهر
الكركرات ...
الكركرات ...
هنا قدميً الحافيتين ..الليل ..الخوف
الحكايات ..
هنا المطر ..
الدفء حول المناقل
الكتيبات ...
هنا المطر ..
الدفء حول المناقل
الكتيبات ...
أحرقت لأنها تلعن الشياطين...
أقف ..
كلهم أمامي على خارطة
كلهم أمامي على خارطة
الطريق ... يضحكون .. يصيحون بي ...
امض ..
امض ..
عد إلى القرية ...
عد إلى القرية ...
تعليق