أخي العربي في القدس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد الملاذي
    أديب وكاتب
    • 10-02-2008
    • 196

    أخي العربي في القدس

  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    الأخ العزيز ماجد
    أحييك على هذا النص وعلى الأداء الرفيع في قرائته
    لي تساؤل لو سمحت :
    ــ لمن النص ؟
    ــ صوت من الذي قرأ النص ؟
    ــ لو أرفق النص مكتوبا مع الصوتي حتى يتسنى لنا قرائته .
    ــ هناك في منتدى الديوان للملتقى منتدى خاص للقراءات المسموعة

    كل الشكر لك أخي وتحياتي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • ماجد الملاذي
      أديب وكاتب
      • 10-02-2008
      • 196

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      الأخ العزيز ماجد
      أحييك على هذا النص وعلى الأداء الرفيع في قرائته
      لي تساؤل لو سمحت :
      ــ لمن النص ؟
      ــ صوت من الذي قرأ النص ؟
      ــ لو أرفق النص مكتوبا مع الصوتي حتى يتسنى لنا قرائته .
      ــ هناك في منتدى الديوان للملتقى منتدى خاص للقراءات المسموعة

      كل الشكر لك أخي وتحياتي
      فوزي بيترو

      أخي الكريم الأستاذ فوزي سليم بيترو

      لك كل الشكر والتقديرعلى حضورك المشرق المميز ومشاعرك النبيلة .

      أما النص فهو لي .

      والصوت كذلك : صوتي .

      وأعيد أدناه نص القصيدة .

      فائق التحية والود .


      أخي في القدس


      أخي العربيّ في القدسِ :
      ألم تسمعْ ...؟
      أما بلَغَتْكُمُ الأنباءْ ؟
      بأنّ فطاحلَ الزعماءْ....
      وأنَّ أكابرَ الحكامِ
      من عجَمٍ وأعرابِ .
      و كلَّ رموزِنا النكراءِ :
      قد أسموك إرهابي
      ...
      * * *
      ألمْ تسمعْ ؟
      أما بلغتكمُ الأنباءْ ..؟

      بأنّا قد بدأنا اليومَ
      نقطفُ موسمَ الخيبهْ .
      نهلنا في مدارسنا ،
      تنادَينا .. وهرولنا ...
      ووقعنا …. ووثّقنا ....
      وبوّبنا مخازيَنا ،
      فأعدمناكْ !
      وأثبتْنا بمحضر جلسةِ الإعدامِ :
      أن الحرَّ إرهابي .
      وأنّ حصانَنا العربيَّ إرهابي .
      وأنّ جميعَ من في المسجدِ القدسيِّ
      إرهابي .
      وأنَّ الحقَّ إرهابي ،
      وكلَّ مدافعٍ عن عرضهِ ،
      عن مالهِ ،
      عن أرضهِ ،
      عن أقدسِ الحرماتِ : إرهابي
      وأنَّ الماردَ العربيَّ :
      إرهابي
      وأعدمناكْ ..
      أشْهَدْنا على الإعدامِ كلَّ الناسْ ،
      ووقّعنا ونحن بكامل وعيـِنا النذلِ :
      على الإعدامْ
      وأسلمْنا إلى القوَّادِ :
      كلَّ مرابطِ الخيلِ

      * * *
      ألم تسمعْ ؟
      بأنـّا قد مسحـْنا اسمَ العروبةِ
      من دفاترنا
      شطبنا اسمَ الفلسطينيِّ والعربيِّ … والإسلامَ ..
      من قاموسِ غفوتِنا
      وألغينا نصوصاً من كتابِ الله
      كي لا يغضبَ الشيطانْ
      وباتت لعنةُ الإرهابِ
      لحناً في مقاهينا

      * * *
      ألمْ تسمعْ بأنـّك صرتَ كابوسا ،
      وشكلاً من مآسينا
      وأنـّك لم تعد حرفاً
      يُقالُ بحضرةِ السُّلطانْ
      وأنـّك لمْ تعدْ منا ، ولا فينا
      وما عادتْ شؤونـُك في العلى شأنا
      ولا عادت همومُك من قضيـّتنا
      ولا عادت لكلِّ حياتنا معنى
      ولا عادت شؤونُ العُرْب والإسلامِ
      شيئاً في مسيرتنا
      فلن نرضى :
      بأنْ يُغتالَ -بعدَ اليوم – مغتصِبٌ
      ولن نرضى
      بمن عادى لصوصَ الأرضِ والعرضِ
      ولن نرضى
      بمن يقضي
      شهيدا في ربى القدسِ
      ولن نرضى
      بمن يغتالُ بالأحجارِ
      وحشاً في مدينتكم
      ومن يغتالُ بالأقوالِ
      قرداً في مدينتنا

      * * *
      لقد قلنا:
      ونحن نتيه في فيضٍ من القشُبِ،
      و كاملِ وعيـِنا العربي
      بأنّك لم تعد منّا
      وأنّ عليك أن تُسبى
      وأنْ تُصلب
      لأنّك ألفُ إرهابي
      * * *
      أخي في القدس
      صدقاً
      إنّنا نُغتالُ كلَّ صباحْ ،
      بسكّين تقطّعنا
      بسيفٍ يقطع الأحشاء.... كلَّ صباحْ
      فنحن هنا كما اللاشيء
      كالأشباحْ .
      قد جفّت مآقينا ،
      وأنستْنا صروفُ القهرِ
      كيف نكونُ أحرارا

      * * *

      أنا منكمْ
      وحاشا أن تكونوا قطعةً منّا
      فنحن حثالةُ التاريخ
      نقعدُ هاهنا صمّاً ،
      ونرزح في قيود الوهم والأهواءْ
      ونُدفَنُ في الثرى بكماً ،
      رهينةَ رغبةِ الشَّيطانْ

      * * *
      أخي في القدسْ
      أنا منكمْ
      وليس إباؤكم منّي
      وحاشا أن يكون فخارُكم منّي
      فلستم في مراقي مجدكم منّي
      ولستم في ذرى آمالكم منّي
      أنا وهمٌ...... أنا نَكِرهْ
      جبانٌ ، لا أحبّ الموتَ مثلكُمُ
      بقايا حالمٍ يقتاتُ من كينونةٍ قذرهْ
      * * *
      أقبّلكم
      أقبّل في وجوهكمُ :
      ترابَ المقدسِ الدامي .
      وأدفُنُ في فخاركمُ :
      معاناتي وآلامي .
      فضمّوني !
      أناشدكم بكلِّ الحبّ :
      أن أرقى إليكمْ ... في مسيرتكم .
      أقبّل : وجهَ قافلةٍ ...
      تسافر خلفَ قافلةٍ …
      تسافر خلف قافلةٍ
      لتقضيَ في رحابِ القدس ،
      مؤْثرةً جوارَ الخالق الباري
      وتحرقُ في مآثرها :
      كتابَ الخزيِ والعارِ

      * * *
      أخي في القدسْ
      صمدْتم .. وحدَكمْ ..
      في قلب ملحمةٍ من الغَضَبِ .
      حجارتُكم :
      تسامي باسمكم قدري .
      فضمّوني ...أغيثوني ...
      أودّ لو انّني منكم ،
      لأرمي مثلَكم حجراً كما ترْمونْ .
      وأقضي ... في ذرى حطين :
      حراً مثلما تقضون .
      وأغْمِدُ في غدي المصلوبِ سيفاً :
      نصلُه المسلولُ شيءٌ من كرامتكم .
      ...
      أنا منكمْ
      رموزُ كرامتي منكمْ....
      بقايا نخوتي منكمْ.....
      فضمّوني :
      لعلّ الله يقبلني شهيداً في قوافلكم

      * * *
      التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الملاذي; الساعة 18-09-2012, 10:17.

      تعليق

      يعمل...
      X