صلاح الدين
******
قعد علي كرسي هزاز...بيشرب قهوه في الفنجان
وجات عينه علي برواز...ضحك وشه وقام سرحان
وبعد شويه قام منفوض...دخل اوضه وقفل الباب
مسك فرشه وجاب الوان...وراح راسم ملامح شاب
وعدي كتير وليه واقف...قصاد الصوره متسمر
وفجأه بسرعه راح راسم...شباب تانيه بتتجمهر
وعمل الثوره في اللوحه...وراح هاتف مع الصوره
ودم الشهدا راح سايل...كسر بحماسه اباجوره
خرج من اوضته منهار...وراح راجع علي كرسيه
وحط ايديه علي راسه...وراح صارخ وقال طب ليه
تموت ياحر وانا عايزك...ويبقي الخونه ليهم صوت
في كل مكان في اوطنا...نعيش ع ذكري شبح الموت
وكان وشه غريب حبه...تاريخ الدنيا في التجاعيد
ورعشه ايده علي ايده...كانت فرحه بيوم العيد
وكان حلمه بكل وضوح...وطنا العربي بعد سنين
من الخنقه بصوت منبوح...يكون بينا صلاح الدين
يكون صوتنا وروح فينا...ومش فارقه نموت احنا
ونرفع راس اللي بعدينا...وما يدعوش علي روحنا
وراح قايم دخل اوضته...وفرد جسمه علي سريره
وغمض عينه وعلي وشه...يبان حلم مافيش غيره
وساب اللوحه مش كامله...اكيد في ايد تكملها
ويفضل حلمه جوانا...سلام يا لوحه برسمها
وعجبي
احمد الصارم