قصة قصيرة يقلم ..سوسن عبدالملك......دوامات الضوء الأصفر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سوسن عبدالملك
    عضو الملتقى
    • 17-05-2007
    • 60

    قصة قصيرة يقلم ..سوسن عبدالملك......دوامات الضوء الأصفر

    [align=center]دوامات الضوء الأصفر [/align]


    [align=center]
    تعلقت بعنقه بصوت واهن راحت تتوسل إليه
    لا تتركني..... أشاح بوجهه عنها تعلقن بأرجله يقبلن حذاءه
    داس على أجسادهن متخلصاً منهم، فتح الباب ،خرج وتركه مفتوحاً على مصراعيه
    ألقى بجسده إلى الشارع ،كانت خطواته المترنحة تجوس كل الطرقات.
    التقت الوجوه الشائهة ، تعارفت ،تجاذبت ، والتفت حول المائدة ،لعبوا ،شربوا ،انتشوا وضحكوا ،فرعت الزجاجات ، بكوا ،تعانقوا وتعاهدوا ،في تلك الليلة أنهم من الآن أصدقاء يجمعهم قلب واحد وهدف واحد
    قال أحدهم : ألم تلاحظ أننا جميعا قصار القامة
    ..المهم أن أيدينا طويلة ؟
    -المهم أننا نجيد الجري في الوقت المناسب
    سأل احدهم عن رأيهم في التفاح الأمريكاني ، فأجابوا أنه ليس هناك أحلى من "الأميريكاني" !! وتلمظ ااْخر وهو يسأل عن البط البكيني،
    - تصايحوا بأنه لا اطعم ولا ألذ من البط البكيني ..بالذات البكيني ...اعترض واحد منهم بأنه ثقيل على المعدة وانه يفضل البط البلدي ، فلحقه اخر بأن النوع ليس مهما وأن المهم هو الصدر..الفخذ أطعم ..
    أنا أحب مصمصة الرقبة أنا أموت في الشوربة ..أما أنا فأحب فيها كل شئ
    اصطكت الأكف والقهقهات المخمورة
    انهوا خلافاتهم على أنه لابد من المشاركة وأ ن أي واحد منهم سيقوم بشراء التفاح وإحضار الزجاجات و الًمَزه وصيد البطة.يكون له الحق فى البدء بأكل ما يروق له من حضرة البطة
    وتذكر هو أنهم سبعة وأيام الأسبوع سبعة
    يمر الوقت ثقيلا والليل يوشك على الرحيل والزجاجة فارغة بجواره
    تذكر أن أخوته البنا ت سبعة
    والوجوه الصفراء لإخوته البنات تمر أمام عينيه مختلطة بتجاعيد وجه أمه وصوتها الحزين لا يفارث أذبيه ولاتسكته خمر المحيط
    "البركة فيك يا بني راح أبوك وأخواتك البنات أمانه في رقبتك "..
    ا"يا سلام"...هو يخلف وينبسط وأنا أشيل الهم ؟
    ينفجر ساخراً مالي أنا ومال وجع القلب ده؟ ، جاء دوره ، قام مترنحا
    ،دخل وأغلق الباب خلفه نهض
    التفاحة فوق الطبق، والسكينة على المنضدة، ودخان السجائر يعبق المكان ويحجب الرؤية عنه.
    البطة ممددة على السرير، سال لعابه خلع ملابسه ،تمدد بجوارها ،راح يداعبها.
    كان في كل يوم يده تغوص في اللحم الطري، يهبر ويمصمص ويرتوي حتى يتوه
    غمغم ، ( الدنيا اتقلت بركتها كده ليه )؟؟
    ؛ الله يسامحك يا صاحبي جايبها من أي جمعية؟
    انتبهت هي لغمغمته فاستدارت نحوه ،عرفته قفزت من فوق السرير صارخة
    الوجه الأصفر الشاحب جعله يقفز خلفها وفى يده السكين
    ظل يطعن.. يطعن.. في الصدر، والرقبة، والبطن، والفخذ، وهو يصرخ
    يا فاجرة.
    سال الدم الأحمر على الأرض، والضوء الأصفر يأتي من النافذة..
    فبانت كل الأشياء[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 09-05-2008, 18:02.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة القديرة
    سوسن عبد الملك
    نص مفجع
    حدثت فعلا مثل هذه الكوارث
    أي زمن هذا الذي يترك فيه الأخ أخواته, ليلهو ويعاقر الخمر ومن ثم....... ليفجع بهذه الطريقة
    على من يقع اللوم
    وهل نستطيع تبرير فعل الأخت؟
    أم هو المجتمع القاسي ودولنا التي لا تعير أهمية لهؤلاء الناس الذين تقطعت بهم السبل؟
    أسئلة كثيرة تحتاج لاجوبة وحلول
    كوني بخير سيدتي
    تحياتي ومودتي

    اليوم السابع
    اليوم السابع! تذكرني أمي دائما أني ابنة السابع من كل شيء! متعجلة، حتى في لحظة ولادتي! وأني أخرجت رأسي للحياة معاندة كل القوانين الفيسيولوجية، أتحداها في شهري السابع من جوف رحم أمي. في اليوم السابع من الأسبوع الساعة السابعة.. صباحا في الشهر السابع، من السنة! عقدة لا زمتني أخذت مني الكثير من بهجة حياتي، خاصة أن هناك سبع
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      قصة مفجعة بحق ، لكن المفجع أكثر أنها حدثت بالفعل كما نقرأ ونسمع
      ولعلنا لا نعرف ما الذي سبق الآخر
      فعلها هي أم فعله هو
      لكن الأمر يجر بعضه بعضا
      هو ترك بيته ، للهو والفجور ، وهي تركت بيتها ، والجنس من جزاء العمل
      فكان أن التقى الاثنان في لقاء نادر ، لكنه صعب ، مفجع ، فيه الصدمة القاتلة
      من أين أتى بالسكين ، هل جرى الى المطبخ ، أم كان بين يديه
      كان يجب أن يقتل نفسه أولاً ، قبل أن يفكر في قتلها
      أعجبتني النهاية التي جاءت كاشفة رغم أنها ليست مباشرة
      " سال الدم الأحمر على الأرض، والضوء الأصفر يأتي من النافذة..
      فبانت كل الأشياء "


      أحييك أديبتنا
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      يعمل...
      X