اكتئاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    اكتئاب

    لا أعاني الإكتئاب لا والذي رفع السحاب
    لا اعاني الاكتئاب وفي يدي ذاك الكتاب
    لن أعاني الاكتئاب ولن يخالفني الخطاب
    تلِكُمُ هي البداية :
    من الملحوظ أن الكثير ممن يعاني حالات القلق النفسي والاكتئاب بأنواعه المختلفة والذين يعانون الوسواس القهري يكادون يُجزمون أن العالم كله ضيق وأن الحياة برحبها وبأنهارها وسهولها وبحارها وجبالها بأرضها وسمائها تكاد تنطبق على أنفاسهم لتُحدث لهم حالة من الإختناق في معظم الأحيان .. هذا أمرٌ طبيعي لمن لم يعرف تلك الحقيقة ! إذاً ما هي الحقيقة ؟ الحقيقة التي لابد من معرفتها حتى نحاول جاهدين تطبيقها على أنفسنا لتهيئتها للعرض على الطبيب الحاذق والروحاني الماهر هي تلكُمُ القاعدة التي لابد من بنايتها في النفس الخفيفة ... نعم النفس الخفيفة التي تتخلص دائماً من الأحمال والأشغال والأغلال لتبقى هادئة ساكنةً مستريحة من همومها متألقه كنجوم السماء ومكان السكن الطبيعي هو المكان المناسب لتلك النجوم , أما النفس الثقيلة والتي اثاقلت إلى الأرض وحرمت ذاك العلو وضاقت عليها الرحابة هي التي لم تتخلص بعد من الأحمال الزائدة التي تجعل النفس تدنو ولا ترتفع , لا تقف بل دائماً ما تقع .... أما يعلمون أن الحياة الحقيقية بسعتها وضيقها مكانها هو الصدر !
    نعم المكان الحقيقي هو الصدر الذي ينشرح أو يضيق فمن شُرح صدره ليس كمن ضاق ومن علا ليس كمن هبط ومن عاين الثريا ليس كمن نام على الثرى .... من يقرأ في كتاب الله ويتدبر في معناه ويطمئن فؤاده بذكر خالقه وباريه ليس كمن تولى وأعرض وابتعد , ومع إعراضه وهذا البعد يبحث عن السعادة فلا يجد .. لأنه لا يبحث عن السعادة في مواطنها الحقيقية ! نعم فللسعادة مواطنٌ ومواضع , مواطنها الأصلية في العبادات ومواضعها في السجود والقرب من الله في الصدقة والقرب من المساكين في زيارة المريض والمكوث بجواره لماذا نجد الراحة هناك ؟ لا عجب هناك حيث السجود والجباه تنتحني للخالق المعبود قربٌ من الله , هناك حيث الفقير وقت إعطائه الصدقات لو علمنا أن الصدقة تقع في يد الله قبل يد الفقير لاستشعرنا الكم الهائل من السعادة بعد القيام بهذه المهمه وهناك حيث المريض لو علمنا أن الله يعتب على عبده ويقول مرضت يا عبدي فلم تعُدني فيقول وكيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول الله جل علاه : أما علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده !
    فسبحان من شرع العبادات ودلل عليها بالأعمال الصالحات ليشرح بها الصدور وينير بها القلوب ويزكي بها النفوس لترتفع الهمم وتتنسم نسيم القمم , سبحان من ارتفع فوق السماء وبعث لنا أنواراً تدلنا على ذاك الطريق وعلاماتِ ضياء فلا اكتئاب وكلام يتلى ولا أمراضٍ نفسية والأعمال الصالحات مختلفةٌ متنوعه , لابد إذا أردت البحث عن السعادة أن تنظر في حالك ما تحتاجه اليوم .. أصيامٌ أم قيام .. تلاوة قرآن أم إخراج صدقة أم أحتاج إليهم جميعاً أم زيارة لحبيبٍ لي يقربني إلى الله ..... والكثير الكثير من أعمال البر التي فقط تحتاج منا لمزيدٍ من البحث حتى يحصل لنا المزيدُ من السعادة
    والله المستعان وهو الهادي والموفق


    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 23-09-2012, 13:38.
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أخي الغالي مصطفى المحترم
    مساء الخير
    هلا وغلا وحياك الله وبيّاك ، بعد زمان .
    حماك الله من الاكتئاب إن هلّ عليك ، لكنني واثق أنك لن تشعر به لأنك قادر على هزيمته بما تملك من وسائل ناجعة ، وهي في متناولك .
    يكفيك النفس الطاهرة التي تتموضع بين حناياك .
    أضف إليها السجايا والمزايا التي تتصف بها على مرّ الزمان الذي عرفتك به .
    لكنني حزين على من يعيش في فراغ ، ولايهتدي لوسيلة يقضي بها على اكتئابه وفراغه .
    لي عودة .
    تحياتي وودي لك .
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • جلاديولس المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 3432

      #3
      أستاذي الفاضل / مصطفى شرقاوي
      جميل ما ذكرت .

      ولكن تذكر أن عمل بلا إيمان لا مردود له ...
      أولا أن يكون من ضاق صدره يعرف طريق الله ومؤمن به حتى إن قرأ آيات الله إستأنس بها وجليّ صدره ، إن عاد المريض أيقن وجود ربه فإتزاد ، إن أعطى صدقه عطرها وجاد .
      أما أن يكون غير مؤمن بهذا وبعيد كل البعد عن درجات الإيمان وإلتماسه هيهات هيهات أن تتحقق الآية الكريمة فيه
      ألا بذكر الله تطمئن القلوب .... صدق الله العظيم
      فحلاوة العبادات لا تُذاق إلا للقربا
      تحياتي لك

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4


        (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
        كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) الأنعام ـ 125.


        والإسلام هنا يعني العقيدة والإيمان .... ومن ضل عنهما ضاق صدره كأنما يصعد في السماء

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          ماذا عساي أن أقول والمرور قد أورد الخير وزكى العبور .. ماذا عساها أن تنطق الكلمات والخير موصوفٌ لها بالذات .. ما زلنا نبحث يا رفاق ويشتد البحث ويحلو السباق وما خرجت من الدنيا بشئ أجمل من صحبةٍ طيبة ناصحةً فالحة واعيةٌ ساعيه , ترى الخير وتسعى خلفه وتتكلم بصدق المعاني وقودها الأدب وحراكها التذكير تجري على سطور الفِكر معانيها فتبرز لنا جملةً مفيده تنفع ولا تضر تدعوا الناس إلى الخير .. بالأدب
          فالحمد لله على هذه النعمة وله الحمد والشكر أن منَّ علينا بالأوعية التي تحمل النظم منا وتوصله إلى من يستحقه فمتى كان القارئ واعياً ساعياً باحثاً عن أصل السعادة مهما كان فيه من الأدواء وجاء يبحث هنا وهناك عن مرتعٍ خصب يلقي فيه همومه فيجد الكلمة تخر خلف الكلمة ساجدةً للرب المعبود تشكو ألم الفراق وتسأله فك الوثاق وتستعين به من ألم النفاق .. متى كان القارئ بائساً لابد أن يجد من الطمأنينة في خلية الإيمان التي تدوي دائماً بالأصوات الحسنة ولا يخرج منها سوى شهد الكلام .. فالحمد لله وله الشكر على صحبة الأخيار ومجاراة الأطهار

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            إلى من ضاقت عليه الأرض برحبها .... وضاق صدره ولم يعد متسعاً .. أبشر بما يسرك فلا زال في الوقت متسع لازال الأكسجين في الهواء ولازالت ذرات الماء تحمل كمياتٍ كبيرة من المطهرات التي تطهر الباطن والظاهر لازالت في الدموع ملوحةٌ لو ذاقها مبتئس لكانت أجمل عنده من ألف معنىً ومعنى ... فملوحة دموع الرجوع لها طعمٌ مميز لا يستسيغها سوى جوفٌ هدته الأماني وألهته الفِكر وخاض وتعب وانساق حتى ورد حياض الخير من هنا ينهل ولا يبخل على نفسه بقطرات الندى التي تحيي الفؤاد وتصحح له المسار , لا يبخل على نفسه بالجلوس معها ومصالحتها , يكفي قسوةً عليها كل ما فعلته نفسك فقط أنها تتبعتك طاوعتك وطاوعتها أنتم مشتركون في ذلك فلابد أن تنظروا في الشراكة لما هنالك فذلك وإن كان مذاقه مر فالحمد لله أنه لازال هناك متسعٌ من الوقت لنتذوق الطعم الأجمل ..... اطمئن اذكر ربك ناجيه اقترب منه اشكي له انتظر الرد ولا تتعجل ألح في الطلب ولا تشتكي العطب .. تحرى الصدق وتحلل من الرِق عاهده بحب واقترب بقلب وانسى السوء وفكر في الحسن اقترب ولا تخشى من القرب فهو رؤف لطيف كريم حليم ودودٌ رحيم ... اقترب من بحر الحنان لتشعر حقاً بذاك الأمان اقترب .... اقترب ...... اسجد .... واقترب

            تعليق

            • غسان إخلاصي
              أديب وكاتب
              • 01-07-2009
              • 3456

              #7
              أخي الكريم مصطفى المحترم
              مساء الخير
              هات أفدنا ، قرّبنا من النقاء والطهر أكثر ، لقد مججنا المدنية بكل مباهجها .
              لقد قست قلوب الناس ولم يعودوا يلتزمون بالصفاء في الخلق والسلوك .
              أنامعك بكل جوارحي .
              طالما تحمل كل هذا الإيمان السامي فأنت بخير .
              تحياتي وودي لك .
              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

              تعليق

              يعمل...
              X