لا أعاني الإكتئاب لا والذي رفع السحاب
لا اعاني الاكتئاب وفي يدي ذاك الكتاب
لن أعاني الاكتئاب ولن يخالفني الخطاب
تلِكُمُ هي البداية :
من الملحوظ أن الكثير ممن يعاني حالات القلق النفسي والاكتئاب بأنواعه المختلفة والذين يعانون الوسواس القهري يكادون يُجزمون أن العالم كله ضيق وأن الحياة برحبها وبأنهارها وسهولها وبحارها وجبالها بأرضها وسمائها تكاد تنطبق على أنفاسهم لتُحدث لهم حالة من الإختناق في معظم الأحيان .. هذا أمرٌ طبيعي لمن لم يعرف تلك الحقيقة ! إذاً ما هي الحقيقة ؟ الحقيقة التي لابد من معرفتها حتى نحاول جاهدين تطبيقها على أنفسنا لتهيئتها للعرض على الطبيب الحاذق والروحاني الماهر هي تلكُمُ القاعدة التي لابد من بنايتها في النفس الخفيفة ... نعم النفس الخفيفة التي تتخلص دائماً من الأحمال والأشغال والأغلال لتبقى هادئة ساكنةً مستريحة من همومها متألقه كنجوم السماء ومكان السكن الطبيعي هو المكان المناسب لتلك النجوم , أما النفس الثقيلة والتي اثاقلت إلى الأرض وحرمت ذاك العلو وضاقت عليها الرحابة هي التي لم تتخلص بعد من الأحمال الزائدة التي تجعل النفس تدنو ولا ترتفع , لا تقف بل دائماً ما تقع .... أما يعلمون أن الحياة الحقيقية بسعتها وضيقها مكانها هو الصدر !
نعم المكان الحقيقي هو الصدر الذي ينشرح أو يضيق فمن شُرح صدره ليس كمن ضاق ومن علا ليس كمن هبط ومن عاين الثريا ليس كمن نام على الثرى .... من يقرأ في كتاب الله ويتدبر في معناه ويطمئن فؤاده بذكر خالقه وباريه ليس كمن تولى وأعرض وابتعد , ومع إعراضه وهذا البعد يبحث عن السعادة فلا يجد .. لأنه لا يبحث عن السعادة في مواطنها الحقيقية ! نعم فللسعادة مواطنٌ ومواضع , مواطنها الأصلية في العبادات ومواضعها في السجود والقرب من الله في الصدقة والقرب من المساكين في زيارة المريض والمكوث بجواره لماذا نجد الراحة هناك ؟ لا عجب هناك حيث السجود والجباه تنتحني للخالق المعبود قربٌ من الله , هناك حيث الفقير وقت إعطائه الصدقات لو علمنا أن الصدقة تقع في يد الله قبل يد الفقير لاستشعرنا الكم الهائل من السعادة بعد القيام بهذه المهمه وهناك حيث المريض لو علمنا أن الله يعتب على عبده ويقول مرضت يا عبدي فلم تعُدني فيقول وكيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول الله جل علاه : أما علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده !
فسبحان من شرع العبادات ودلل عليها بالأعمال الصالحات ليشرح بها الصدور وينير بها القلوب ويزكي بها النفوس لترتفع الهمم وتتنسم نسيم القمم , سبحان من ارتفع فوق السماء وبعث لنا أنواراً تدلنا على ذاك الطريق وعلاماتِ ضياء فلا اكتئاب وكلام يتلى ولا أمراضٍ نفسية والأعمال الصالحات مختلفةٌ متنوعه , لابد إذا أردت البحث عن السعادة أن تنظر في حالك ما تحتاجه اليوم .. أصيامٌ أم قيام .. تلاوة قرآن أم إخراج صدقة أم أحتاج إليهم جميعاً أم زيارة لحبيبٍ لي يقربني إلى الله ..... والكثير الكثير من أعمال البر التي فقط تحتاج منا لمزيدٍ من البحث حتى يحصل لنا المزيدُ من السعادة
والله المستعان وهو الهادي والموفق
لا اعاني الاكتئاب وفي يدي ذاك الكتاب
لن أعاني الاكتئاب ولن يخالفني الخطاب
تلِكُمُ هي البداية :
من الملحوظ أن الكثير ممن يعاني حالات القلق النفسي والاكتئاب بأنواعه المختلفة والذين يعانون الوسواس القهري يكادون يُجزمون أن العالم كله ضيق وأن الحياة برحبها وبأنهارها وسهولها وبحارها وجبالها بأرضها وسمائها تكاد تنطبق على أنفاسهم لتُحدث لهم حالة من الإختناق في معظم الأحيان .. هذا أمرٌ طبيعي لمن لم يعرف تلك الحقيقة ! إذاً ما هي الحقيقة ؟ الحقيقة التي لابد من معرفتها حتى نحاول جاهدين تطبيقها على أنفسنا لتهيئتها للعرض على الطبيب الحاذق والروحاني الماهر هي تلكُمُ القاعدة التي لابد من بنايتها في النفس الخفيفة ... نعم النفس الخفيفة التي تتخلص دائماً من الأحمال والأشغال والأغلال لتبقى هادئة ساكنةً مستريحة من همومها متألقه كنجوم السماء ومكان السكن الطبيعي هو المكان المناسب لتلك النجوم , أما النفس الثقيلة والتي اثاقلت إلى الأرض وحرمت ذاك العلو وضاقت عليها الرحابة هي التي لم تتخلص بعد من الأحمال الزائدة التي تجعل النفس تدنو ولا ترتفع , لا تقف بل دائماً ما تقع .... أما يعلمون أن الحياة الحقيقية بسعتها وضيقها مكانها هو الصدر !
نعم المكان الحقيقي هو الصدر الذي ينشرح أو يضيق فمن شُرح صدره ليس كمن ضاق ومن علا ليس كمن هبط ومن عاين الثريا ليس كمن نام على الثرى .... من يقرأ في كتاب الله ويتدبر في معناه ويطمئن فؤاده بذكر خالقه وباريه ليس كمن تولى وأعرض وابتعد , ومع إعراضه وهذا البعد يبحث عن السعادة فلا يجد .. لأنه لا يبحث عن السعادة في مواطنها الحقيقية ! نعم فللسعادة مواطنٌ ومواضع , مواطنها الأصلية في العبادات ومواضعها في السجود والقرب من الله في الصدقة والقرب من المساكين في زيارة المريض والمكوث بجواره لماذا نجد الراحة هناك ؟ لا عجب هناك حيث السجود والجباه تنتحني للخالق المعبود قربٌ من الله , هناك حيث الفقير وقت إعطائه الصدقات لو علمنا أن الصدقة تقع في يد الله قبل يد الفقير لاستشعرنا الكم الهائل من السعادة بعد القيام بهذه المهمه وهناك حيث المريض لو علمنا أن الله يعتب على عبده ويقول مرضت يا عبدي فلم تعُدني فيقول وكيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول الله جل علاه : أما علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده !
فسبحان من شرع العبادات ودلل عليها بالأعمال الصالحات ليشرح بها الصدور وينير بها القلوب ويزكي بها النفوس لترتفع الهمم وتتنسم نسيم القمم , سبحان من ارتفع فوق السماء وبعث لنا أنواراً تدلنا على ذاك الطريق وعلاماتِ ضياء فلا اكتئاب وكلام يتلى ولا أمراضٍ نفسية والأعمال الصالحات مختلفةٌ متنوعه , لابد إذا أردت البحث عن السعادة أن تنظر في حالك ما تحتاجه اليوم .. أصيامٌ أم قيام .. تلاوة قرآن أم إخراج صدقة أم أحتاج إليهم جميعاً أم زيارة لحبيبٍ لي يقربني إلى الله ..... والكثير الكثير من أعمال البر التي فقط تحتاج منا لمزيدٍ من البحث حتى يحصل لنا المزيدُ من السعادة
والله المستعان وهو الهادي والموفق

تعليق