[table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/2/photo/gif/050212180507j3n6je6aa0mhbj5nk.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:brown;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
فم ....
أعيك ِ بذبذبات ِ الخوف
لأننا لا زلنا نتقشَّف كلَّما تحوَّطنا بالفرح
نبتسم لإدراك ِ ما لبثنا فيه عراة ً من الزمن
أتورَّط ُ بك ِ ممزوجا ً بالشهقات ِ
مُتقمِّصا ً رجولتي المهندَمة بلمسة ِ من كاحلكِ الأيسر
لا مسافات واضحة لأقول كنت ُ رباً في فراشك
ولا حدود مستفِزَّة لتُعلني نفسك ِ
ليليث فوقي نتسواى في بذل ما نعدُه ُ بذخا ًفطريا ً
كي نراقب الليل واثقين من عتمتنا
حيث ُ وجهك ِ المستذئب
أوغل َ النبش َ عميقا ً في ملامح الشهوة
وبردُك ِ المتربِّص بسعاري يحتسيني بمفارقة ناضجة
لا وجود لمعالم فوق هذا الفراش هنالك فم .
لأننا لا زلنا نتقشَّف كلَّما تحوَّطنا بالفرح
نبتسم لإدراك ِ ما لبثنا فيه عراة ً من الزمن
أتورَّط ُ بك ِ ممزوجا ً بالشهقات ِ
مُتقمِّصا ً رجولتي المهندَمة بلمسة ِ من كاحلكِ الأيسر
لا مسافات واضحة لأقول كنت ُ رباً في فراشك
ولا حدود مستفِزَّة لتُعلني نفسك ِ
ليليث فوقي نتسواى في بذل ما نعدُه ُ بذخا ًفطريا ً
كي نراقب الليل واثقين من عتمتنا
حيث ُ وجهك ِ المستذئب
أوغل َ النبش َ عميقا ً في ملامح الشهوة
وبردُك ِ المتربِّص بسعاري يحتسيني بمفارقة ناضجة
لا وجود لمعالم فوق هذا الفراش هنالك فم .


"ليليث " البغيَِ المُقدسة لإنانا وظفّها الشاعر المتألّق "رامي سليم" بطريقة قريبة من الحياة الحاضرة
غير أنّه يعود بنا إلى تلك الأحقاب الزمنيّة الغنيّة بالأساطير بين خيال و واقع ،
بين ساحر وجميل
هيّ المرأة هنا تغوص في وجدان الرجل تجعل كلّ رغباته أوطانا يسكن إليها .
هيّ المرأة الفاتنة المغرية لدرجة السحر ،
تظهر ليلا لتغوي الرجال بحسنها وبهائها نرى في الأسطورة أن "ليليث" تقتل عشاقها في النهاية، لنتساءل، هل القتل هنا عشقا وقد وظف الشاعر "الفراش" و"السرير" و"الفم" كعنوان؟
هل هو الحب حدّ القتل ..؟
والرجل العاشق حدّ الجنون يتورّط في امرأة تفوقهن ببعض الخطايا من اللؤلؤات .؟
"ً من الزمن أتورَّط ُ بك ِ ممزوجا ً بالشهقات ِ "
"ليليث" التي تظهر ليلا لتوقع العشاق في غرامها استدلّ الشاعر بهذه المعلومة وقفز بنا عاليا وهو يحسن توظيفها بشكل جميل قريب من المتلقّي :
" نراقب الليل واثقين من عتمتنا حيث وجهك"
إذا ، هي فعلا تلك الحسناء الملتحفة بُردة الليل لتتربص بضحاياها باسطة يد الحب كطعم مغري ....؟!!!
وجاء توظيف كلمة "سرير" عن دراية وثقافة واسعة يتحلّى بها شاعرنا فلا شكّ هنا أنّه يدرك أن "السرير" في أسطورة "ليليث" له بيان واضح في تلك المعتقدات حيث كان الناس يرسمون دائرة حول سرير الأم ورضيعها خوفا من "ليليث" خصوصا إذا كان الجنين ذكرا.
"ليليث" التي لا تتردّد في قتل الاطفال أيضا ففي داخلها حقد دفين للذكر منذ القدم حيث أشارت الأساطير أيضا بأنّها "الحيّة" التي أغرت آدم و حواء أكل التفاح.
يقول الشاعر :
" لا وجود لمعالم فوق هذا الفراش هنالك فم ."
وهذا في الحقيقة دليل آخر لنعرف أن الشاعر موغلا في ثقافة تلك الأساطير.
فقد كان الناس يضربون أطفالهم على أفواهم اعتقادا منهم أن "ليليث" ستهرب حين يرتفع صوت الطفل أو الرضيع بالبكاء - جاء الفم عنوانا مناسبا للنص يلخّص أسطورة المرأة الفاتنة التي لا تتردّد لحظة واحدة في سبيل عشقها ورغباتها.

أستاذ رامي سليم ،
تقبّل منّي هذيانــــــــــي.

De. Souleyma Srairi
تعليق