تَــسَـــاؤلاتٌ بِــــوَجْــــهِ الـــنَّـحِـــيـــبِ
(أَسِيِرَةٌ فَلَسْطِيِنِيَّةٌ)
[poem=font="simplified arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""](أَسِيِرَةٌ فَلَسْطِيِنِيَّةٌ)
أُخْتِي تَئِنُّ وَمَا أَنَا بِمُجِيِــبِ =ثَوْبُ الشَّهَامَةِ قَدْ فَنَى بِنَحِيِبِي
والدَّمْعُ يَهْزَأُ بِالْخُدُوُدِ مُعَاتِبًا:=أوَ مَا سَئِمْـتِ أَيَا خُدُوُدُ لَهِيِبِي
أَنَا حُرَّةٌ، أَنَا لُطْفُ هَذَا الْكَوْنِ، كَيْـ= ـفَ تَغِيِبُ شَمْسِي فِي ظَلامِ غُرُوُبِي
أَنَا آيَة ٌ لِلنّاسِ تَحْتَ جَوَانِحِي=شَهْدُ الْجَمَالِ يَسَيِلُ بَيْنَ رَضِيِبِي
كَمْ مِنْ لَيَالٍ قَدْ سَرَى طِيِبُ الْمَسَا=لِتُبَادلَ الأطْيَابُ مِنْهُ طُيُوُبِـي
أَنَا فِي صُحُوُنِ الْهَمِّ مِلْعَقَة ٌ يَدُوُ=رُ الْبُؤْسُ فِيْهَا بِالْهَوَى الْمَغْلُوُب
أَغْلالُ قَيْدٍ فَوْقَ أَحْشَائِي تُذِيِـ=ـبُ أُنُوُثَة َ الأْحْلامِ فِيْ تَغْرِيْبِي
لَعَقَ الْحَدِيِدُ مَعَاصِمَي، وَالْقِرْطُ فِي=أُذَنَيَّ دَلـَّـى حُزْنـَهُ بِوَجِيِبِـي
فَأَسَاوِرِي بِسَوَاعِدِي مَكْبُوُبَة ٌ=فَوْقَ الأَصَابِعِ كَالْمِيَاهِ بِكُوُب
سَالَتْ عَلَى جَسَدِ الْهُزَالِ كَئِيبَةٌ=جَابَ الْبُكَاءُ نَعِيِمَهَا المنكوب
شَفَة ُ اللَّيَالِي الْحَالِمَاتِ تَيَبَّسَتْ=وَنُوَارُ عُمْرِي ذَابِلٌ بخطوبي
تَغْفُوُ عُيُوُنِي فَوْقَ كَتْفِ بَرَاءَتِي =تَرْنُوُ لِعَيْنِ الظُّلْمِ فِيْ تَأْنِيِب
شَابَتْ عَصَافِيِرُ الأَمَانِي بِي وَشَا=خَتْ بَهْجَةٌ رَبَّيْتُهَا لِحَبِيِبِـي
ظُلُمَاتُ قَلْبِي قَعْرُ مِكْحَلَةٍ وَمِـرْ=وَدُهَا يَـقـُدُّ الْجِسْمَ بَالتَّرْتِيِب
لَمَّا اسْتَوَى هَمَّي بِعَرْشِ تَفَاؤلِي =قُلْتُ الإِلَهُ مُخَلِّصِي وَحَسِيِبِي
فَجَأَرْتُ فِي صَعَدَاتِ رُوُحِي تَحْتَ غَمْ=ـمٍ لَمْ أَسُقْ رِيِحَ الشَّقا لِنَصِيِبِي
للِنَّازِفِيِنَ الدَّمْعَ فَوْقَ نُحُوُرِهِمْ =وَالنَّاثِرِيِنَ الشِّعْرَ دُوُنَ مُجِيِب
وَالْمُلْتَقِيِِنَ مَحَافِلاً دُوُنَ الْتِقَا=ءٍ لِلْمَشَاعِرِ أَوْ وُدَادِ قُلُوُب
الصَّمْتُ أَلْيَقُ مَشْهَدًا وَمُمَثـِّلاً=خَالٍ مِنَ التَّزْيِيِفِ وَالتَّكْذِيِب
أُخْتِي تَئِنُّ وَمَا تَرَانِيَ مُنْجِدًا: =أَوَ أنْتَ مُرْتاحٌ إِلَى تَعْذِيِبِي؟
أَنَا أَوَّلُ الشُّعَرَاءِ يَا أُخْتَاهُ غَضْـ=ـبَانٌ عَلَى الشُّعَرَاءِ فِي الْمَطْلُوُب
أَنَا لَوْ رَئِيِسٌ يَا أُخَيَّةُ مَا هَنَا=بَالـي بَيَوْمٍ قَبْلَ حَيْنِ مَغِيِب
إِلا وَأَنْتِ عَلَى غَضَارَةِ وُدِّنَا =تَتَبَخْتَرِيِنَ بِمُلْكِنَا الْمَخْضُوُب
بِدِمَاءِ رَحْمٍ لا تَمَلُّ جُذُوُرُهَا =مِنْ نَهْلِ حُبٍّ صَادِقٍ وَقَرِيِبِ
وَوَهَبْتُ كُلَّ كَتَائِبِي مُتَقَدِّمًا =وَكَسَرْتُ قَيْدَ الْمُعْتَدِي بِحُرُوُبِي
نَحْوَ الإِسَارِ فَتَقْتُ زَيْفَ مَوَانِعِي = وَطَوَيْتُ فأس الْمُعْتَدِي بنيوبي
وَتَرَكْتُ بَرْدَ ثُغُوُرِهَا لِثُغُوُرِ مَنْ=حَمِيَتْ وَمَا وَجَدَتْ غِيَاثَ طَبِيِب
بَعُدَتْ مُلُوُكٌ فِي ظِلالِ عُرُوُشِهَا =ظِلٌّ تَرَهَّلَ فِي غُيُوُمِ شُحُوُب
لَمْ يَنْتَصِبْ مَلِكٌ لِغَيْرِ خَرِيْدَةٍ =شَمَرَتْ لِضِيِقٍ دُوُنَ وُسْعِ جيوب
عُهْرُ الْعُرُوُشِ تَسَاقَطَتْ أَثْوَابُهُ=فَوْقَ الشَّجَاعَةِ وَالْحَيَا الْمَسْلُوُب
ذَنْبِي أُحِبُّكِ يَا بِلادِي لَسْتُ مَنْ=بَاعَ الْبِلادَ بِدَفْتَرٍ مَنْهُوُب
هُوَ مِنْ حُطَامِ طفولةٍ لَمْ يَمْتَلِئْ=إلا بَدَمْعٍ مُحْدِقٍ وَكَئِيِب
ذَنْبِي أُحِبُّكِ أَنْتِ مَنْ أَسْقَيْتِنِي=هَذَا الْْوُدَادَ بِلَفْحِهِ الْمَشْبُوُب
سَأَعِيِشُ بِالأَنَّاتِ مَا وَطَنِي جَثَا =بَيْنَ الْقُيُوُدِ مُخَضَّبٌ بِذُنُوُبِي [/poem]
متفاعلن
تعليق