للذكرى ظلان
و لي أقراط القلق
لم أتوقع أن يصاهر الصمت ملامحي
تتأبطني محبرتي لآخر القيظ
حتى موائد الأرق أصيبت بالفلسفة
تحدثني عن طيف ٍ من عبير
يتوكأ على الخطايا
كم يستفزني الظمأ
الذي يقطر من وردةٍ ثكلى
هذا خارج شرف اللعبة
فلا تتفاءلي..
فمزاجي لا يدل على هوسي
و القمر الذي أواعدك فيه
تاب من بعثرة الغروب.
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
إلى أين تأخُذَنِي يا ليل ؟
تأخُذَنِي إلى جهةِ النِّسيان
تأخُذَنِي مُنعَطَفًا في ذاكِرَةِ مَوّال
تأخُذَنِي إلى بحرٍ خائفٍ في الظََّلام
تأخُذَنِي محمولاً على جفنِ ماء ؛
محمولاً على رَذاذِ اللاشكلِ يَبكِي
كأنكِ الطيور أخذتِ بقايا همسي نحو الدفء الجميل
و تركتني هنا أيتها السندسة التي كانت
ما بالي أحدق في الأفق فلا أجدكِ تبتسمين ؟
و ما بال هذا الجرح العميق ؟
كنتِ تناقشين تموضع القمر فوق الأكف الممتدة
و كنتِ تحكين كأنك السمر القريب
عندما يسألني همسي عن الكلمات أعود بين السطور للظهور
القمر يتساقط بتطفل ٍ على صمتنا سننجز تلاشينا بقرصة كبت أودعك بخيبة ٍ متفائلة قميصي به جرح ٌ شاسع لن يستوعب شرف اللعبة ربما حين تصبح الأقنعة خشنة سيصلي ليموت.. سأسدي خدمة للأغاني و أصير أسطبل حنين حينها واسي قلادتك بغياب ٍ شاهق و لا تكدسي اسمي في الغروب.
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
يحتضر المساء من الشوق
كلما حل ضياء القمر في سماء الذكرى
داعبته نسائم السطور
خنقته عبرات من لهفه
ترتجف من انهارها النجوم
رهبه من قداسه القبور
يضجر منه الغروب
عندما يشرده الفراغ
على حنوط الغفله
تعليق