لا تَبُوحِي لعينَيكِ غُربَتِي ..
فلا اللَّيلُ و يداكِ تَكفِينِي ..
أَجهدِي شوقِي يَا سيِّدَتِي..
و اغمُري شِتائِي نارا ...
مَزِّقِي أوراقَ ذاكِرتِي ..
و علِّميني هَواجِس العشَّاق ..
عَلِّمِينِي كيف أَهزِمُ هَشَاشَتِي ..
أمَام نَفسِي في الرَّحيل ..
أَرينِي كيف الجُنون يا أمِيرتِي ..
حينَ أستَلقي عَلى أَحلاَمِي ..
فَعَينَيكِ أَجملُ اختِيَاراتِي ..
لاَ تَرحَلِي و فِيك مسائِي ...
يَاسمينٌ عطَّر وِسادَتِي ...
لَستُ سوى طِفلاً يَهواكِ..
فَلاَ تَنسي مواكِب قُبُلاتِي ..
حينَ كَانت تُواسيكِ ..
لاَ تَرحَلي يا مَهدَ تحدِّيَاتِي ..
فلطَالمَا غَفونا بِلا موعد ..
على جدَاول شَعركِ أحلى غَفوَاتِي ..
تَسكُنِينَ جُنونِي ...
أنتِ مَواسِم عاصِفَتِي ...
يَا حُرُوفِي لاَ تَغِيبِي ...
فهَذا مَوعِدُ حَبِيَتِي ...
تَحمِل دَفاتري ...
و قَوافِل هَفوَاتِي ...
انتَظرِينِي ....
و احمِلي عنِّي رِسالاتِي
و أكمِلي على شَفتيكِ ..
أوهَامِي و ثرثراتِي ...
لاَ تَتْرُكِي أَنفَاسِي ..
فنَسِيمُكِ يَطرق نَافِذتِي ..
آه .. من يدَاكِ ..
حينَ تَجْتثُّ انهزاماتِي
لا تَرحَلِي .. فرَحِيلُكِ
يُعجِلُ نِهايَاتِي ...
لطَالما رقَصنَِا ..
و بَينَ يديكِ ثَارت حماقاتِي ..
لاَ تُواسِيني في وداعِي ..
لاَ تُذكِرينِي بهَزيمَتِي ..
لمِ أعُد سوى شَبِيهًا لرَحيل ..
لا تُبَالي يا حبيتي ..
أَنَا نسيتُ النُّجوم ..
فارحلِي دونَ ذِكْرَيَاتِي ...
تعليق