لم أبغ شيء من زماني كله
إلا مكان أحيا فيه ميسرا
وأظل دون تعاسة فيه فلا
يوما أظل وأفنى أو مرا أرى
بئس الحياة أعيشها ما كانت
الدنيا وبئس الحال حاليا ما جرى
فينا من الشيء الكثير قناعة
لكنما الفقر علينا قد جرى
الفقر يجني حسرة فينا فما
نلقى السعادة ما حيينا مؤبدا
ويظل يتعسنا فلا أبدا لنا
شيء يكون سوى الفناء مبددا
يال التعاسة حينما تأبى لنا
عيشا هنيء أو تكون مؤبدا
إن التعاسة لاتكون تعاسة
حتى يكون الفقر فيك المقودا
لاشيء يغنينا ولا شيء اذا
يوما عملنا إلى الزيادة يصبح
ماذا ترنا فاعلينا وماترى
يجدينا من شيء وماذا يفلح
كل الذي نلقاه خبز يابس
وعليه بعض الزيت أو ما يَصلح
منما على فينا بأننا لا نرى
شيء لنا ورضيننا أن لا نصبحوا
إني ممللت من الرغيف وكلما
قد كان حوليا من هموم تقتل
ومللت من زيت يضمه دونما
شيء عليهما ماتراني أفعل
الجوع يجعلنا نمد كفوفنا
للناس دونما أي شيء يُخجل
والله لولا الجوع ما مد امرء
كف ليلقى بعدها ما يُجهل
شعر / ياسر الأقصم
تعليق