المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة

أخي خالد البار الغالي
في حلقة دراسية في المغرب
أخبرني د . علي المتقي أن
الرأي النهائي بقصيدة النثر
أنها لا مستقبل لها في البعد
الاستراتيجي الأدبي ، وأنا
أرى أن قصيدة النثر وسيلة
للتعبير لا أكثر ولا داعي
لإضفاء كلمة قصيدة عليها
ولن يفرضها منظروها على
الحالة الأدبية العربية رغم
إعجابي أحيانا بالمزج اللفظي
التناقضي فيها ، لكن قاموس
النثرية هذه ضيق للغاية / تحيتي .

أستاذي عبدالرحيم محمود تحية عطرة
لقد والله أثلجت صدري
أرى النثرية هذه مثل النظام الاشتراكي تركوه اهله وما زال بعض العرب متشبث به ؟؟؟
فمثلهم مثل الغراب ترك مشيته وذهب يقلد غيره فلا اتقن ما قلد ولا عاد لمشيته
الذي لفت نظري ان كل أو اغلب الدراسات هنا للنص النثري
فقط .....وكأن العملية مقصودة ...؟
استاذي شكرا لحضوركم وردكم الرائع ...لكم ودي ووردي

الأخ الأستاذ خالد البار
وأخي الأستاذ عبد الرحيم محمود
تحيتي وتقديري لرأيكما القيم عن قصيدة النثر
ولكني أختلف معكما في النظر إلى الإبداع الفني المتطور
لدي كثير من أدباء العصر الحديث في الكتابة الأدبية نثرية أو شعرية
فمنذ وقت ليس بالبعيد في تاريخنا الأدبي العربية
انتقد عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ما سمي بالشعر الحر
أو القصيدة النثرية كما تسمى اليوم ، وقال : (هذه مشاعر وجدانية
يعبر عنها أصحابها بلغة جديدة لا تكاد تثبت على أرض )
وهذا ما قرأته له ، وذكره لنا أحد الأستاذة الأفاضل( الدكتور أحمد هيكل ) وزير الثقافة الأسبق
وكان أستاذ لي بكلية دار العلوم سمعه بنفسه من الدكتور طه حسين
وأعقب برأي متواضع :
ولكن جهود رواد ذلك النهج الإبداعي من الفن استطاعوا بغزارة
انتاجهم ووضع أسس لمدرسة الشعر الحر ساروا عليها وقننوا لها
جعل مدرستهم تفرض نفسها على لغة الأدب العربي بتواجدها الجديد
الرائع فما الشعر عندي إلا تجربة شعورية مهذبة ترتبط بأطر علمية وفنية
معروفة لدى الدارسين من أوزان أو حبك قصصي أو نمط يميز أصحاب كل مدرسة
ومع شدة إعجابي بمدرسة الديوان في الشعر التقليدي العمودي المحافظ منه والمجدد
فإني لا أخفي ثنائي على كثير من قصائد الشعر الحديث أو الشعر الرمزي الحر
مع خالص تحياتي وتقديري

كنت أتمنى لو أن الموضوع طُرح بطريقة هادئة وموضوعية, ولم يُطرح في صيغة هجوم واتهامات غير مبررة.
وأقول لك أستاذ خالد أن قسم النقد الأدبي يتضمن الكثير من الدراسات النقدية, صحيح هي لا ترقى إلى ما نطمح إليه, لكنها موجودة ولم ينقطع النقد أبدا في القسم.. لكن للأسف الشديد أن هذه الدراسات لا تحظى بالاهتمام اللائق بها ولا يتم الاطلاع عليها.
أنا أضع نشرة شهرية بالدراسات المنجزة في قسم النقد الأدبي ونعممها على الأعضاء وأطرحها للمناقشة ولسلطة نقد النقد. لكن للأسف لا يتم حتى الاطلاع على ما بذله النقاد من جهود مهمة للغاية, سواء بدراساتهم النقدية القيمة, أو طرح القضايا الأدبية والنقدية للنقاش.
وتقول:
أرى أن من يقوم بالدراسات النقدية هنا متخصص بما يسمى بالقصيدة النثرية فقط وأقول فقط؟؟؟؟
لا يمكن أن نفرض على الناقد أن يدرس هذا النوع الأدبي دون هذا, النقد تذوق للعمل الإبداعي أولا ثم دراسته موضوعيا. وقسم النقد الأدبي مفتوح لكل الأجناس الأدبية. ولو تصفحت أستاذ خالد البار الأقسام الفرعية لقسم النقد لوجدت نقد الرواية والقصة والشعر بكل أشكاله.
أما التهكم الذي نجده في كلامك أستاذ خالد, فهذا ما لا يليق بنا كباحثين ومثقفين غيورين على أدبنا وثقافتنا العربية والإسلامية, إذ تقول:
لا أظن أن مثل هذا الكلام من شأنه أن يرد الاعتبار لشكل شعري تعتقد أستاذ خالد أنه همش.
وعن قولك: وأغلب ماوجدته هنا هي آراء ليست دراسة نقدية متخصصة ؟؟
أقول لك استاذ خالد الدراسات النقدية الموجودة في قسم النقد لا يدعي أصحابها الكمال بل لا يمكنهم ذلك. هم قاموا بمجهود كبير وحللوا النصوص وفق ما يقتنعون به ويتبنونه من أدوات إجرائية تتيحها الساحة النقدية.. وهناك تخصص نقدي يُقَوِّمُ النقد ويصححه هو تخصص نقد النقد. فحبذا أستاذ خالد لو قدمت وبينت لنا بالملموس مظاهر الإخفاق في الدراسات المنجزة بهذا القسم.
قضايا الأدب والنقد أساتذتي الكرام تتطلب مناقشة هادئة وموضوعية..
أما أن نقول كلاما عاما بلا مبررات ملموسة ومحددة, فهذا يضر بنا أكثر مما يعالج القضايا والمواضيع التي تهمنا.
أنا لا أدافع عن قسم النقد الأدبي, أدرك جيدا أن الإنجاز فيه بطيء ويحتاج إلى عمل وجهود كبيرة..
لكن لا يمكننا تحقيق ذلك والكل يتهرب من قسم النقد الأدبي إلا إذا أردنا أن نسقط عليه الأحكام الجاهزة.