ضج القلق
ورمى لفاعه
عبر الطريق
بنصف عقل
نصف وجد
نصف روح
عانق زوال السكينة
أشبع خيوطها شنقا
وانحنى
ثم صرخ هاتكا صخبا تعالى
لا يدري إن كان له
أم أنه ضل و غالى ؟



مرّ من بين أصابع الليل
لاطم كفه
أوتادا
و حطبا
ألقى بأسه وجدا و حرقا
كأن مسا
كأن عبثا
خلع عنه عذاره
و هو يلقي سؤله
: أما رأيتم القمر ..؟
ما غاب يوما ..
وما أخلف موعدا
و لا ترك وراءه حزنا يعاقر طيركم
هيج الأشجان
فنض الصمت صمته متطيرا
ثم انتحر !

يا أيها الشجر لم لا تحرك ساكنا
لم لم تزل مشنوقا
و عيونك مطفأة ؟
كأن شيئا لم يكن
كأن عهدا قد قطعت وروحها كان ماء و انفطر
غاب القمر
وكم أقام على ربوعك تجليات النور
ابتهالات الملائك و النجوم
انهيارات الشجون بين أقدام التشنج
و انسحاقات الأبالسة الأشر !


عصفا تمدد
هكذا في لحظة
جاست دموع القلب ما بين القرى
في كل زاوية
نشيج هائم خلف الحقيقة
و الليل من وهج البدور
تاه و ضل عن الطريق
فحط في بئر سحيقة !

جن القلق
و جن ما .. كان عليه يأتلق
وتناثرت دفقات دمه
في كل صوب
وحثيما كانت هنا
تشتل البسمات
تشعل هذا الليل ,, ألق
تحلب الطهر نديا من ضروع الليل
و أوهام الشعر
تصطفي عفة الندي في أجنحة الطيور
حتى و إن شاهت
أغواها الزجاج ..
واسترق نبلها .. لم تسترق !

: أما رأيتم القمر ..؟
ما غاب يوما ..
وما أخلف موعدا
و لا ترك وراءه حزنا يعاقر طيركم
هيج الأشجان
فنض الصمت صمته متطيرا
ثم انتحر !
لعلنا رأينا قمر أبداعك مشرقا بين طيات الكلمات
تقبل مروري واعجابي أستاذي العزيز
مع تحياتي

كأن الناس على منحنى
كلما صعدوا
تهاووا...
هو قمرك يحكي لنا حكاية المحب
ومن استل خنجراً
ومن وشى
هو قمرنا ....يبكي قمرك
أضأت المكان أي ربيع