
إذا كان هذا قول معرّي العصر وأبا علاء المصر
فماذا أقول
أجل
... أجهدتني التساؤلات معك أيها التاريخ
حتى انكسر جناح الطير
قرأتك من نيف وثلاثين
قرأت أحداثك وقرأتني
فأتساءل لأغيظ خاملات عندي
صرخت في وادٍ مقفر فارتد صدى صوتي مرددا
اصرخ على أوراقك
فصرخت عليها حتى تشبع برديها بمداد الدمع
أهاجس أخافه ؟
أأخاف من باقل العصر
ركبت في سبيل الإجابة الجبال والصخور مراكب الفضاء
حتى برك السؤال على ركبتيه عاجزا
أرهقتني هذه النفس الشابة في جسدي الموميائي المحنط
هل الكدح هدف الحياة ؟!
وتلك خاطرات أجهدتني كما التساؤلات
تحرسها أضلاع المجهول
نستقبل الحدث ولانستطيع الاعتراض عليه
يقتلني الظمأ في صحاريه
أفتش عن هويتي
أريد حياته ويريد قتلي
ولكن
لعل كبرياءه ترق وتلين
لا أدري
أجفت سواقي تاريخنا فغارت
أغازلت آفاق الإنسان آفاق الكون
أيأمن في هذا الزمان كل شيء إلا الإنسان
أيها التاريخ
ما أكتبه عن نفسي قد يغنيك عن الآخرين
أحقا
للملل والضجر قبائل
أأذن الوقت بالفراق
أيكفكف الخيال أعضاءه
أيها الحادي
تعال نسامر التاريخ
بخاطرات ضجر منها الورق
""" قعقعات
تعليق