أنـشــودة الـمــوت (2)
.

إنــي أرى عـبـر المحـاجِـر دمـعـة
(كفكف دموعـك حكـم الألبـاب)
أطلـق يـديَّ فإنـنـي بـيـن الـدجـى
للـمـوت طـعـم أو أكــون شـرابـا
أأرى يبابـاً فـي السمـاء فأنثنـي؟
أتُـرى وجـود العالميـن سرابـا؟!
أكذا تكون ومن تكون لكي تـرى
أرأيـــت مِــن أعــدائِنـا أحـــبابـا
لكـن إذا مـا كـان لـي نصـرٌ سنـا
مـــدّ الــعــدوُّ جــيـوشـــه أحـزابــا
ضـاق الخِنـاقُ علـيََ مِـن أبوابـهِ
و الـكل أقــفل دونــنـا الأبـوابـا
وأراك تُبعـد عـن مـدىً يجتاحنـي
وكـذا وقوفِـك خلـف نصرٍ غـابـا
يـا صاحـب الإسـلام فيمـا خِلـتُـه
يـأبـى الإخــاءُ بـصدقــهِ الكـذابـا
فـأمـدُّد يـديـك بـدعـوةٍ مـرجوةٍ
من يسألِ الرحمـن لـي مـا غابـا
يا من له خضع الوجـود مسبحـاً
من لـي سِـواك إذا دعـوتُ أجابـا
فالنصر نصرك إن تشأ ياناصري
وأرى الشهادة في رضـاكَ ثوابـا
هذه القصيدة مهداة لأخي سمير الليالي
عــادل عــباس
تعليق