إبليس وأنا بقلم : نجلاء نصير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    إبليس وأنا بقلم : نجلاء نصير

    http://www.masrawy.com/Ketabat/Image...1-16-37251.jpg

    حوارات كثيرة تدور بيننا وبين الأصدقاء وبيننا وبين أنفسنا عن الحياة ،وهل الانسان مخير أم مسير؟!!!
    كان هذا الحوار الشائك الذي ربما تنفلت من خلاله زمام الأفكار وتتصارع الأهواء لترمي بالأخطاء على الشيطان ،
    فحينما طرد الله تعالى إبليس من رحمته ..طلب منه إبليس أن يمهله إلى يوم القيامة ،ومن رحمة رب العالمين أن أمهله إلى يوم الدين

    قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ. إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) [سورة ص: 80 ، 81]،
    إذن إبليس طلب وقتا وهو في هذه الدنيا اختار أن تكون مهمته وشغله الشاغل الغواية ، لكن السؤال الذي
    يطرح نفسه بإلحاح هل يتحمل إبليس وزر الغواية وحده ؟!!!فحينما يخطئ أي مسلم أو يذنب يحاول أن يلوم إبليس
    ونفسه بعد إبليس ، لكن دور إبليس ينقطع بعد تزيين الأعمال فهو يرسم للمذنب خريطة الغواية ولكن المهندس المدني الذي ينفذ
    الخطة هو الانسان ولم ينزع الله منه عقله ، بل الانسان هو من ينزع عقله بل يلجمه ولا يرى إلا هدفه ، لذلك فإبليس لن يخلد في النار بمفرده ،
    من هنا أدركت أن الانسان مخير ، في هذه الدنيا لذلك يتحمل وزر أخطاءه ولا يتقاسم معه إبليس تحمل الأوزار ، لذلك علينا أن نجاهد أنفسنا قبل أن نجاهد الشيطان
    فجهاد النفس هو الجهاد الأعظم ولولا مكانة النفس عندرب العالمين ما أقسم بها سبحانه وتعالى "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ
    من دَسَّاهَا (10)لذلك عزيزي القارئ لابد لنا أن نقف مع أنفسنا ونتصدى لهوى النفس لكي نفوز بأنفسنا وبرحمة رب العالمين .
    sigpic
  • بوبكر الأوراس
    أديب وكاتب
    • 03-10-2007
    • 760

    #2
    السلام عليكم ....لقد استطاع إبليس غواية سيدنا آدم عليه السلام وحواء ولكن تاب الله عليهما وإبليس أصر على الظلال والغواية فكان مكن المطرودين من رحمة الله حيث أخرجه الله من صف الملائكة بعد عبادة طويلة ومخلصة ثم طرده من جنته وحرمه نعيمها بعد أن تكبر وتجبر ولم يسجد لإدم عليه السلام وسجدت الملائكة ....فالبشر معرضون للخطاء والوقوع في الحرام واقتراف الذنوب والأوزار وتحمل الخطايا حتى أن وقع خصام بين قابيل وهابيل وقتل أحدهما الآخر ظلما وجورا وقد زين الشيطان لأحدهما الفعل المشين حيث أقدم على قتل أخيه دون خوف من الله وامتنع الآخر لأنه كان يخشى الله ويخافه ...إننا معرضون للغواية والوقوع في كيد الشيطان إلا أننا نملك قرآنا وسنة بينت طريق الخلاص من كيده والبعد عن سهامه القاتلة والتحرز منه في كل وقت بشرط أن تقلوبنا عامرة بذكر الله وليس بذكر الدنيا وذكر الأفلام وذكر الكرة في كل حين وذكر المسلسلات المدبلجة وذكر المشاهير السينما هوليود ونبهنا الله أن هذه الحياة فيه شهوات كثيرة ومغرية *** زين للناس حب الشهوات ..........** ولكن الباقيات الصالحات أحسن وأفضل من هذه الشهوات الزائلة وهذه منطقة يحبها الشيطان ويلعب فيها ويغري الإنسان ليبالغ في حبه للنساء والأولاد والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل السومة وووووو ....وهل يبقى في القلب حيز أو مكان لذكر الله ؟؟؟ ...صحيح لا يجب أن نرد كل خطيئة للشيطان ونحمله اوزارنا وكأننا ليس لدينا إرادة والعزيمة ولا عقل ولا إدراك لا يصح .....شكرا لك موضوع مهم وهام ومميز يحتاج إلى النقاش الجاد وربما لي عودة ثانية ...أبوبكر شرق الجزائر ...بالعلم والأخلاق نسمو ......

    تعليق

    • د.نجلاء نصير
      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
      • 16-07-2010
      • 4931

      #3
      القدير / بوبكر الأوراس
      كم أسعدني قراءتك الواعية للمقال الذي يحتاج صفحات وصفحات للنقاش علنا ندق مسمارا في نعش الغفلة التي جعلتنا نلقي بأوزارنا على إبليس وكاننا سلبنا عقولنا وارادتنا
      فرحمة الله وسعت كل شيء
      قال تعالى في سورة الزمر الآية 10 "قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " صدق الله العظيم

      المشاركة الأصلية بواسطة بوبكر الأوراس مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ....لقد استطاع إبليس غواية سيدنا آدم عليه السلام وحواء ولكن تاب الله عليهما وإبليس أصر على الظلال والغواية فكان مكن المطرودين من رحمة الله حيث أخرجه الله من صف الملائكة بعد عبادة طويلة ومخلصة ثم طرده من جنته وحرمه نعيمها بعد أن تكبر وتجبر ولم يسجد لإدم عليه السلام وسجدت الملائكة ....فالبشر معرضون للخطاء والوقوع في الحرام واقتراف الذنوب والأوزار وتحمل الخطايا حتى أن وقع خصام بين قابيل وهابيل وقتل أحدهما الآخر ظلما وجورا وقد زين الشيطان لأحدهما الفعل المشين حيث أقدم على قتل أخيه دون خوف من الله وامتنع الآخر لأنه كان يخشى الله ويخافه ...إننا معرضون للغواية والوقوع في كيد الشيطان إلا أننا نملك قرآنا وسنة بينت طريق الخلاص من كيده والبعد عن سهامه القاتلة والتحرز منه في كل وقت بشرط أن تقلوبنا عامرة بذكر الله وليس بذكر الدنيا وذكر الأفلام وذكر الكرة في كل حين وذكر المسلسلات المدبلجة وذكر المشاهير السينما هوليود ونبهنا الله أن هذه الحياة فيه شهوات كثيرة ومغرية *** زين للناس حب الشهوات ..........** ولكن الباقيات الصالحات أحسن وأفضل من هذه الشهوات الزائلة وهذه منطقة يحبها الشيطان ويلعب فيها ويغري الإنسان ليبالغ في حبه للنساء والأولاد والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل السومة وووووو ....وهل يبقى في القلب حيز أو مكان لذكر الله ؟؟؟ ...صحيح لا يجب أن نرد كل خطيئة للشيطان ونحمله اوزارنا وكأننا ليس لدينا إرادة والعزيمة ولا عقل ولا إدراك لا يصح .....شكرا لك موضوع مهم وهام ومميز يحتاج إلى النقاش الجاد وربما لي عودة ثانية ...أبوبكر شرق الجزائر ...بالعلم والأخلاق نسمو ......
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X