تويت
بَوْحُ العَنادل
عبد اللطيف غسري
ليتَ للصبح المُسْتنير سَمِيـَّــــــــا
لغيابات الروح تنمو لديـَّــــــــــــا
لم أزلْ أرقبُ الصباحَ بقلــــــــــــــبٍ
يحسَبُ النورَ مَرْتعا أبديـَّــــــــــــــــا
يتدلَّى من قابِ قوسين فــــــــي جُــــ
ـــــــبِّ الجوى دائمَ العِثار شجِيَّـــــــا
رقَّ قلبي لغادةٍ تبعـــــــثُ السحْـ
ــرَ مِنَ الرِّمْش واللمَى والمُحَيَّـــا
تتهادى كزهرةٍ في الروابــــــــي
شفَّها النورُ من جَبين الثرَيـَّــــــــا
كُلما افْتَرَّ ثغرُها في ابْتســـــــــامٍ
ملأ الأفْق روْنقًا فضِّيَّـــــــــــــــا
نطق الحسْنُ من لدُنْ شفتيْـــــــها
فاستوى في النفوسِ لحنًا شجِيــا
ناعساتٌ رموشُها لا تُبالـــــــــــي
بالذي خَرَّ إِثْرَها مَصْمِيَّـــــــــــــا
أقسَمَ الليلُ أن يُدغْدغَ أجفـــــــــــ
ـــانًا لها بالنسيم يدنو مَلِيَّــــــــــا
وجنتاها رُقاقتَا ياسميـــــــــــــــنٍ
يَظهرُ البدْرُ فيهما ورديـَّــــــــــا
يرقص الكون بهجةً حين تمشــي
وتُشعُّ الأقمارُ نورًا بَهيَّـــــــــــــا
تتراءَى فيَخفقُ القلبُ جـــــــذلا
نَ ويرتدُّ راضيًا مَرْضِيَّـــــــــــا
يَقْرِضُ الشعرَ همُّهُ بَثُّ نجْــــــــ
ـــوَاهُ ككهلٍ قدِ اسْتحالَ صبيَّــــــا
يا عبيرَ الأجواء إني شَغُــــــــوفٌ
مُدْنَفٌ لا أَرُومُ غيرَكِ شَيَّـــــــــــــا
أنتِ بَوْحُ العَنادل ِالساكنــــاتِ الْــ
ـأيْـــكَ يَروي فيافيَ الروحِ رَيـَّـــا
أنت همسُ الربيع يخْتَتِــــلُ المَشْـــ
ـيَ بسفح الوادي مَليحًا نَدِيـَّــــــــــا
أنت زَهْوُ الفؤادِ لـــولاكِ لم أعْــ
ــرفْ لِكُنْهِ الحياةِ مَعنًى جَلِيـَّــــــــا
عبد اللطيف غسري
ليتَ للصبح المُسْتنير سَمِيـَّــــــــا
لغيابات الروح تنمو لديـَّــــــــــــا
لم أزلْ أرقبُ الصباحَ بقلــــــــــــــبٍ
يحسَبُ النورَ مَرْتعا أبديـَّــــــــــــــــا
يتدلَّى من قابِ قوسين فــــــــي جُــــ
ـــــــبِّ الجوى دائمَ العِثار شجِيَّـــــــا
رقَّ قلبي لغادةٍ تبعـــــــثُ السحْـ
ــرَ مِنَ الرِّمْش واللمَى والمُحَيَّـــا
تتهادى كزهرةٍ في الروابــــــــي
شفَّها النورُ من جَبين الثرَيـَّــــــــا
كُلما افْتَرَّ ثغرُها في ابْتســـــــــامٍ
ملأ الأفْق روْنقًا فضِّيَّـــــــــــــــا
نطق الحسْنُ من لدُنْ شفتيْـــــــها
فاستوى في النفوسِ لحنًا شجِيــا
ناعساتٌ رموشُها لا تُبالـــــــــــي
بالذي خَرَّ إِثْرَها مَصْمِيَّـــــــــــــا
أقسَمَ الليلُ أن يُدغْدغَ أجفـــــــــــ
ـــانًا لها بالنسيم يدنو مَلِيَّــــــــــا
وجنتاها رُقاقتَا ياسميـــــــــــــــنٍ
يَظهرُ البدْرُ فيهما ورديـَّــــــــــا
يرقص الكون بهجةً حين تمشــي
وتُشعُّ الأقمارُ نورًا بَهيَّـــــــــــــا
تتراءَى فيَخفقُ القلبُ جـــــــذلا
نَ ويرتدُّ راضيًا مَرْضِيَّـــــــــــا
يَقْرِضُ الشعرَ همُّهُ بَثُّ نجْــــــــ
ـــوَاهُ ككهلٍ قدِ اسْتحالَ صبيَّــــــا
يا عبيرَ الأجواء إني شَغُــــــــوفٌ
مُدْنَفٌ لا أَرُومُ غيرَكِ شَيَّـــــــــــــا
أنتِ بَوْحُ العَنادل ِالساكنــــاتِ الْــ
ـأيْـــكَ يَروي فيافيَ الروحِ رَيـَّـــا
أنت همسُ الربيع يخْتَتِــــلُ المَشْـــ
ـيَ بسفح الوادي مَليحًا نَدِيـَّــــــــــا
أنت زَهْوُ الفؤادِ لـــولاكِ لم أعْــ
ــرفْ لِكُنْهِ الحياةِ مَعنًى جَلِيـَّــــــــا
تعليق