على يمين الوقت !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    على يمين الوقت !

    نقطةٌ على يسارِ الوهمِ
    نقطةٌ تائهةٌ
    لا تبصرُ إلا مَا يُهيّأُ للعمىَ
    ترقصُ كعُشبةٍ بريّةٍ
    على كتفِ النّسيان
    فتسقِي الخُواءَ مراراتُهِ
    ليكونَ زاخرًا بالقيظِ
    و الجُهنمي من حَباحبِ النجوى
    و أراجيفِ المنفىَ !

    نقطةٌ تقيّأتْ حِكمتَها
    حين أهلكَها الفراغُ
    تناثرتْ بُقعًا
    لها لونُ الغُوايةِ
    طعمُ الشُّغفِ
    ورحيقُ النداءِ
    فتلاشتْ في سَافانا
    من هديلٍ
    زقزقةٍ
    نبضٍ
    رفيفٍ
    و ربما فحيحٍ هاجعٍ
    نباحٍ
    .. لم يزلْ في قَعرِ جُيوبِ الفصول !

    نقطةٌ أنهكتْها التقاويمُ
    حين شنقوها
    بما هُيئ لهم مرتينِ
    و في كلا الموتينِ
    بعثٌ
    يلاطمُه فناءُ
    ليس كما قدرَ الترابُ
    حين قَشَّرَ ضِلعَهُ
    كحاوٍ
    ليُخرجَها بيضاءَ كنجمةٍ
    أو كـَ فخٍ
    و ليس كما أَسْطَروا الفنيقَ
    في أوهامِهم
    ونزوعِهم للبقاءِ
    في النارِ حكمةُ اللهبِ
    وفي اللّهبِ عبثُ الرِّياح
    وفي لهاثِهم أكفانٌ تبحثُ عن أصْحَابِها !

    نقطةٌ على يمينِ الوقتِ
    تتناسلُ
    في انزياحِها
    تتشابقُ الخُصْرُ
    تكتوي الجِراءُ
    تغفو متوسدةً رغباتِها
    كما اليُتّمِ
    أو كما تتغافلُ بركُ النّيلِ عن تماسيحِها
    ما بين نقطةٍ
    و نقطةٍ
    كيمياء ما.. وحلمِ زائغ القلب
    ما بين نقطةٍ
    و نقطةٍ
    وجهٌ آخرٌ للموت !
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 10-10-2012, 11:19.
    sigpic
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    لغتك فوق الشك

    أعلى يمين المشاعر

    تحملها متقدة ...تبحث عن وقتها الشرعي

    يعبرنا لحظات مبدعة

    تقديري أخي الشاعر ربيع

    تعليق

    • الهام ابراهيم
      أديب وكاتب
      • 22-06-2011
      • 510

      #3
      وأنا أضع النقطة في أول السطر لا تنتهي بآخره
      وإن تبدل وجه الموت بين النقطةوالنقطة فلن أغفل وجود الحياة في الماء ولن أنكر التماسيح المتسللة الى برك الامان حين الهدوء
      ما بين النقطة والنقطة وجه آخر تعبر بنا اليه للابداع والتألق
      تحياتي



      بك أكبر يا وطني

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
        .
        .

        لغتك فوق الشك

        أعلى يمين المشاعر

        تحملها متقدة ...تبحث عن وقتها الشرعي

        يعبرنا لحظات مبدعة

        تقديري أخي الشاعر ربيع
        شكرا لمرورك الكريم أستاذة آمال
        سرني ما نثرت

        تقديري و احترامي
        sigpic

        تعليق

        • منار يوسف
          مستشار الساخر
          همس الأمواج
          • 03-12-2010
          • 4240

          #5
          ما بين نقطةٍ
          و نقطةٍ
          كيمياء ما.. وحلمِ زائغ القلب
          ما بين نقطةٍ
          و نقطةٍ
          وجهٌ آخرٌ للموت
          ما بين نقطة و نقطة
          مسافة مرتبكة
          و خطوات لا تعرف مذاق الوصول
          ننعي تاريخ معلق
          فوق أجراس الخطر
          ما بين نقطة جائرة
          و نقطة حائرة
          تموت القافلة في صمت الكهوف

          الربيع القدير
          نحتاج كثيرا من الوقت
          لـ نتأمل هذا الوهج النابع من براكين حروفك
          لنفكر في هذا الزخم الانفعالي الصادق
          دمت متألقا دائما
          أستاذي الرائع
          لك التقدير الكبير

          تعليق

          • زياد هديب
            عضو الملتقى
            • 17-09-2010
            • 800

            #6
            قرأتها أي ربيع
            ورصدت المكان بأبعاده كلها
            وراقبت النقطة...على يمين الوقت
            انزياح في الفكرة والنص
            يجسد معادلاً موضوعياً يستحق الوقوف عنده
            نص جميل ومركب أعدَّ بعناية الخبير المتمرس

            كل الشكر لك أيها القلق دائماً على جمر المعاني
            هناك شعر لم نقله بعد

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              نقطةٌ على يسارِ الوهمِ
              نقطةٌ تائهةٌ
              لا تبصرُ إلا مَا يُهيّأُ للعمىَ
              ترقصُ كعُشبةٍ بريّةٍ
              على كتفِ النّسيان
              فتسقِي الخُواءَ مراراتُهِ
              ليكونَ زاخرًا بالقيظِ
              و الجُهنمي من حَباحبِ النجوى
              و أراجيفِ المنفىَ !

              نقطةٌ تقيّأتْ حِكمتَها
              حين أهلكَها الفراغُ
              تناثرتْ بُقعًا
              لها لونُ الغُوايةِ
              طعمُ الشُّغفِ
              ورحيقُ النداءِ
              فتلاشتْ في سَافانا
              من هديلٍ
              زقزقةٍ
              نبضٍ
              رفيفٍ
              و ربما فحيحٍ هاجعٍ
              نباحٍ
              .. لم يزلْ في قَعرِ جُيوبِ الفصول !

              نقطةٌ أنهكتْها التقاويمُ
              حين شنقوها
              بما هُيئ لهم مرتينِ
              و في كلا الموتينِ
              بعثٌ
              يلاطمُه فناءُ
              ليس كما قدرَ الترابُ
              حين قَشَّرَ ضِلعَهُ
              كحاوٍ
              ليُخرجَها بيضاءَ كنجمةٍ
              أو كـَ فخٍ
              و ليس كما أَسْطَروا الفنيقَ
              في أوهامِهم
              ونزوعِهم للبقاءِ
              في النارِ حكمةُ اللهبِ
              وفي اللّهبِ عبثُ الرِّياح
              وفي لهاثِهم أكفانٌ تبحثُ عن أصْحَابِها !

              نقطةٌ على يمينِ الوقتِ
              تتناسلُ
              في انزياحِها
              تتشابقُ الخُصْرُ
              تكتوي الجِراءُ
              تغفو متوسدةً رغباتِها
              كما اليُتّمِ
              أو كما تتغافلُ بركُ النّيلِ عن تماسيحِها
              ما بين نقطةٍ
              و نقطةٍ
              كيمياء ما.. وحلمِ زائغ القلب
              ما بين نقطةٍ
              و نقطةٍ
              وجهٌ آخرٌ للموت !
              خلف السحاب حجر
              يختمر أجنتنا
              وما تحمل الارحام
              من مخاضات عسيرة
              طريق ينوء من فرط النواح
              شجر ما عاد يقو الوقوف
              يبحث عن جدار يسنده
              قبل تساقط الاعشاش
              فتنهمر الطيور
              في قتامة الليل
              وتخسر معالمها ومجاهلها

              احتضار الارض
              حرقتنا الدفينة
              مذ قطع الساعد الممتد
              نحو شبق النهار
              لم تجد البنادق من يتمنطقها
              ليستاًصل طفيليات
              الزمن المغدور
              ويفي النفس المراق على الرصيف
              حق السنين العجاف

              الاماني استلقت على رصيف الصمت
              الشرفات مدت اعناقها
              نحو فجر لا يصل
              البحر شله الذهول
              ماتت امواجه تحت الصخور
              وحده الملح تطايره الريح
              ليدمي العيون المستشرفة
              وجه الحلم الاخر
              قبل ان يرخي للمدى
              وعده المكنون

              سيمر الضحى
              من اضلع الظلمات
              لينتشر الموت في ظلال الرحيل
              قبل آخر بيعة
              قد تطلقها شهقات الخوف
              وتلك الانفاس المنذورة للخواء

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
                وأنا أضع النقطة في أول السطر لا تنتهي بآخره
                وإن تبدل وجه الموت بين النقطةوالنقطة فلن أغفل وجود الحياة في الماء ولن أنكر التماسيح المتسللة الى برك الامان حين الهدوء
                ما بين النقطة والنقطة وجه آخر تعبر بنا اليه للابداع والتألق
                تحياتي
                ربما هناك نقطة .. أجارك الله منها ، و صانك .. لا تمر إلا بمعجزة
                و إذا ما كانت و تمسكت بحقها في الحياة حولت العالم إلي قلعة مجانين !

                شكرا لك أستاذة على مرورك المترع بكل جميل

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • عبد الرحيم عيا
                  أديب وكاتب
                  • 20-01-2011
                  • 470

                  #9
                  هذه النقطة التي تملأ البحر
                  هذه النقطة نقطة البدايات، محور العالم
                  نقطة سجلت بها أخي ربيع نقطا كثيرة في اللغة الشعرية والانزياحات الراقية
                  أبدعت.

                  تعليق

                  • حكيم الراجي
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2010
                    • 2623

                    #10
                    أستاذي وصديقي الغالي / الربيع
                    كانت للنقطة مسارات أثثت قبابا انارت وأبهجت ..
                    راقية لغتك بجميع نقاطها ..
                    محبتي وأكثر ...
                    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                      ما بين نقطة و نقطة
                      مسافة مرتبكة
                      و خطوات لا تعرف مذاق الوصول
                      ننعي تاريخ معلق
                      فوق أجراس الخطر
                      ما بين نقطة جائرة
                      و نقطة حائرة
                      تموت القافلة في صمت الكهوف

                      الربيع القدير
                      نحتاج كثيرا من الوقت
                      لـ نتأمل هذا الوهج النابع من براكين حروفك
                      لنفكر في هذا الزخم الانفعالي الصادق
                      دمت متألقا دائما
                      أستاذي الرائع
                      لك التقدير الكبير
                      ربما كانت على اليمين من باب السخرية
                      لكنها في حقيقة الامر على شمال الوقت
                      موجع الأمر
                      حصاد قاس
                      بعد عمر طال أكثر مما يجب !

                      شكرا على مرورك أستاذة
                      وعلى حديثك الطيب الروح

                      تقديري و احترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      • د. محمد أحمد الأسطل
                        عضو الملتقى
                        • 20-09-2010
                        • 3741

                        #12
                        أستاذ ربيع
                        طاب مساؤك الجميل
                        رائع أنت بأدبياتك وفلسفتك ولغتك الراقية
                        نص جميل وعميق وداهش في كثير من مواضعه
                        لك التقدير ولنا متعة القراءة
                        محبتي وحكايا البحر
                        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                          قرأتها أي ربيع
                          ورصدت المكان بأبعاده كلها
                          وراقبت النقطة...على يمين الوقت
                          انزياح في الفكرة والنص
                          يجسد معادلاً موضوعياً يستحق الوقوف عنده
                          نص جميل ومركب أعدَّ بعناية الخبير المتمرس

                          كل الشكر لك أيها القلق دائماً على جمر المعاني
                          أمسكت خدعة للغة
                          و خدعة للأنا
                          يالك من صياد ماهر .. و محب !

                          راقني حضورك سيدي
                          و ما كتبت هندسة لأليكترونات شوهها الطريق !

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


                            خلف السحاب حجر
                            يختمر أجنتنا
                            وما تحمل الارحام
                            من مخاضات عسيرة
                            طريق ينوء من فرط النواح
                            شجر ما عاد يقو الوقوف
                            يبحث عن جدار يسنده
                            قبل تساقط الاعشاش
                            فتنهمر الطيور
                            في قتامة الليل
                            وتخسر معالمها ومجاهلها

                            احتضار الارض
                            حرقتنا الدفينة
                            مذ قطع الساعد الممتد
                            نحو شبق النهار
                            لم تجد البنادق من يتمنطقها
                            ليستاًصل طفيليات
                            الزمن المغدور
                            ويفي النفس المراق على الرصيف
                            حق السنين العجاف

                            الاماني استلقت على رصيف الصمت
                            الشرفات مدت اعناقها
                            نحو فجر لا يصل
                            البحر شله الذهول
                            ماتت امواجه تحت الصخور
                            وحده الملح تطايره الريح
                            ليدمي العيون المستشرفة
                            وجه الحلم الاخر
                            قبل ان يرخي للمدى
                            وعده المكنون

                            سيمر الضحى
                            من اضلع الظلمات
                            لينتشر الموت في ظلال الرحيل
                            قبل آخر بيعة
                            قد تطلقها شهقات الخوف
                            وتلك الانفاس المنذورة للخواء
                            شكرا كثيرا على مرورك المدهش أستاذة
                            و ما نثرت هنا من رؤية تقاسم رؤيتي أنفاسها
                            و ربما تكمل و تغوص في المعنى !

                            تقديري و احترامي
                            sigpic

                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #15
                              في النارِ حكمةُ اللهبِ
                              وفي اللّهبِ عبثُ الرِّياح


                              *************
                              استاذي العزيز ..هذه وحدها ، تلك العبارة تُنسج حولها
                              حكاياتٌ ..وتخرج من رحمها حكمةٌ تتيهُ فخراً وكبرياء ..
                              عذراً أستاذي ..
                              أرجو الآ يتبادر إلى ذهنك أن تلك العبارة هي أجمل ما في نصّك ..
                              أبداً ..ولكن تلك العبارة الناطقة بالحكمة أوقفتني أمامها طويلاً
                              وقذفتني في بحر التأمل والدهشة ..
                              نعم فاللهب هو ملعب الرياح..وأكثر ما يوضح بصماتها وعبثها ..
                              فهي تُذكيه وتشتتهُ ، وتنشر ألسنته بعيداً ..فيجتاز حدوده ..
                              نص بارع وذكيُ ..ومُعبّر ..
                              سلمت يداك ..ودمت مبدعاً لا يُشق له غبار ..!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X