أزمة كتابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد حسن محمد
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 716

    أزمة كتابة

    كانت الساعة الثانية عشرة ظهراً في الشهر السابع ميلادياً وقت احتدم العراك وأنا بينهما كالساقط في بئر لن يسمع قرارها رامٍ. ابن سيرين صامت، ومصطفى محمود يتحدث بصوت عال..
    حقَّ هروبي من المواجهة، فأغلقت الكراسة. تحركت بعدها كبليد قديم، لكن هي أقل من دقائق واضطربت خطواتي في البيت. سألتني أمي عن شيء ما فأجبتها بجفاء: واهاً. كيف تحدِّثني والرجلان يربو زعيقهما كقنبلة مزمنة. هلا صمتت فأدرسَ مدى خسائري التي كانت وكم جدارٍ انهدَّ... .....، ندمت لجفائي سالفاً، ولكني لم أزل مضطرباً. ولجت الحجرة كحركة متقطِّعة يزيدها الزعيق ارتعاشاً متشائماً.. أمْسَكْتُ الكَرَّاسة.. عصبيَّتي بغير قرارٍ، ولا إرادتي خطوة هنا. . . . ثم هنا خطوة، والكراسة كبطة فَرَكَتْهَا سيارتا ذراعي فزادني تكسُّرُها تَكَسُّراً وعصبيَّةً اتخَذَتْ قراراً عصبياً بأن تَخْنُقَ تلك البطَّةَ الصَّيَّاحة بين كتب الخزانة، واعتقدت أن الحَلَّ ضحك لي، ولكن بدا أن حَرَّ الخزانة كان أدْعَى إزهاق النفوس فاحتدمتْ المعركة زيادة الحَرُّ.
    ولم أنتظر أن أسمع خبرهما، فشققت طريقي من باب الحجرة، وعامَلَتْنِي صفْرَتُهُ بإزعاج. عانقتني البوابة الحمراء كمطارَِدة بوليسيِّة، لكنني انفلت. كانت الساعة الثانية عشرة والربع، والظهيرة امرأة عانس أُمِّرَتْ: تفتقت عن حقد جهنمي ومكبوتات صفراء، لم يكن يشبع شهوتها أن تتزوج ألف بشري في وقت واحد، وقد تؤدي ساديتها الجنسية إلى موت مضاجعها، فيا للقرف منها: تغري بصفرة وسخونة، وتلتذ بأزواجها على أَسَرَّة العَرَقِ مُلَطَّخَةً بتراب السيارات والسيارة. واندهشت لأنها لم تُغْرِنِي، أو هي أَغْرَتْنِي ولم يستجب لها جسمي حتى ولو بخيط يتيم من سرير العرق، ولا قرب التراب من رغبتي الغائبة عن الوعي.
    يا إلهي..! الوقت الفرد في حياتي الذي احتجت فيه إلى شكَّات كلابِها الضوئيِّةِ.!... وي! إنها المرأة تَقَلُّبٌ جَبْرِيٌّ لا يحدُّه حتَّى هي.
    سرت طريقاً زراعياً طويلاً تلاحقني فيه أعين أعرفها.. هربت مني جدليَّاتُ سُقْرَاطَ، أو اكتشفت -لأول مرة- أن أفلاطون كان حكَّاء فاشلاً لم يذكر أية "معروفة" عن حركات عَيْنَيْ سقراط وهو يقنع -في الغالب- بلا شيء، أما أنا فكان عندي أشياء، ولكن يخرب بيتك أيها الأفلاطون الشَّاذُّ. وأنا سائر حاولت أن أشغل نفسي بأي حديث بعيد.. حتى لقد شتمت تلك المرأة المفاجئة البرود معي و...... و..... عزيت بصوت أظُنُّهُ لم يكن واضحاً أو فليكن؛ ليس من فارق مهماً؛ فقد صرت بعيداً عن العمران ولا أحد، فعزيت تلك الفتاة التي سأتزوجها ذات يوم فهي لن تصبر مطلقاً.. وكيف؟! هل تُكْرِمُ ضيوفِي وتُغَذِّي حَيَوَانَاتِي وتزرع غاباتي؟ وهل يجب عليّ أن تفعل ذلك معي؟ آه.. يضجرني أن تعتقد فِيَّ ذلك التعاون المرهق ولو شهراً. ولكن يبعد جداً أن تتحمل فتاة –"حامل" تحت بَشْرَتِهَا بحضارة واحد وعشرين قرناً- قسطاً من عناءاتي ؟ وما يجبرها؟! أنا متأكد من أنها لن تتحمَّلَ، ولأني أحترم النساء فلن ألومها أبداً.. بالله لن ألومها أبداً إذا أرادت الانفصال...... . . .. . .. .. . . . .
    نعم، لقد شغلني ذلك الحديث طويلاً؛ فقد أحسَسْتُ أن من واجبي أن أعزِّيَ تلك الفتاة بإخلاصٍ، وألا أجرح مشاعرها ونحن ننفصل: لقد ساعدتها في إعداد حقائبها، وكان في جيْبِي –وقتها- أسطوانة مسجل عليها وداعٌ رفيقٌ بصوتي (وهذه هي أهم سماتي: الرفق) استعداداً لموقف مثل هذا.
    كان الموقف جد حرج، لكن بدا لي أنها اقتنعت بمنطقي السقراطِيِّ؛ وبرهاني أنها لم تراجعْني في كلمة قلتُها. وقبل أن أنهي الحديث أهديتها الأسطوانة بصنعة لطافة، وقد أدهشني أنها همَّتْ بأن تحمِلَ الحقائب.. حقيقة هي اعتادت ذلك، لكن الموقف مختلف، ولابد أن أساعدها في وقت فجيعتها؛ ولذا حلفت لها بالطلاق من أية امرأة قد تدخل حياتي ثانية بأني الذي سيحمل الحقائب.. وكلها، وأقنعتها بمنطق سهل. ونزلنا.. هي أمامي. كانت الحقائب كثيرة وثقيلة لدرجة أنني فكرت أن أسألها المساعدة، ولكني هبْت أن تظنَّنِي قليل الذوق، فتحاملت على نفسي.. أحكمت ربط الحقائب فوق التاكسي.. ركبت هي، ووقَفْتُ أنا أُفَكِّرُ: هل من الواجب عليّ اجتماعياً أن أرافقها إلى بيت أبيها. وبعد مناقشة ساخنة بيني وبيني أقنعتُني بمرافقتها. وأنا أقفل باب السيارة كان إحساسي بقربـ(ـهما) يزداد فزعقت في قفا السائق أن بأقصى سرعة، وليس أزيد من وقت قصير جداً جداً وكانا يتغلغلان في عيني وأربعة عيونهما كنكات قهوة تفور، وليست تنطفئ نار المشاعل. أجبراني أن آمر السائق بالوقوف.. ونزلت من إلى جانبها معقود اللسان. قالت هي للسائق: تابع يا "أسطى". حقاً ليست طيبة إلى درجة توقَّعْتُها إذ إنها تركتني وحدي والرجلين بعيدين عن العمران ولا أحد. حاججتهما بأن حلولي ضعيفة، وأني لن أجبرهما على البقاء، وسوف أغلق هذا النص إلى الأبد فحدودي كإنسان طبعيّ صارت صعبة الوضوح حتى أني لم أرزق بقطرة عرق واحدة، ولا تَفَاعُلَ للشمس معي، والأراضي من حولي مشفرة.. نبهتني رطوبة خضرتها لحظة.. ثم لا أثر لها. أخْبِرَانِي كَمْ قطعتما لتلحقا بي أيُّها الأبوان الساخطان؟.. سبعة كيلو مترات؟.. ثمانية؟.. تسعة. كيف وجدتماني إذن؟.. منتحراً؟.. لم الصمت؟ هل انتحرت إذن؟ اقرصاني لعلي أسترجع حضوري أتعتقدان أني سأكون بخير... ... .. . آه أول مرة أُتْعِبُ فيها المَشْيَ فَيَيْْأَس من إتعابي، أم إن ذلك يؤكد حادثة انتحاري أجيباني. أنتما جعلتماني أعامل زوجتي بمنتهى الجفاء، كانت ستعاتبني في منتصف الطريق فأعترف لها باحتياجي إليها، ونقضي سهرة الخميس معاً كأي زوجين. ولكنكما أنزلتماني فقضى آخر أمل لي في أن أعيش كإنسان من لحمٍ وَدَمٍ!
    آه يا ربي هل أكمل حياتي منذ الآن كحلم مشلول..!
    - .. رويدك يا صاحب العقوبة المتشرد؛ فقد حللنا الموقف.
    - ماذا..!
    -
    -
    - وبعدُ فلنرجع إلى البيت، ولتنزع نعليك حتى تتأكد من أنك لم تنتحر حتى الآن.
    <<تذكر جيداً ذلك الحل.>>
    يا للتفاعل.. أَمْلَيَانِي شعوراً بإغراءات المرأة العانس حتى لتوقعت ضربة شمس لا مَفَرَّ، وعلى سرير من العرق المتدفق منِّي كنشوة انعتاق انتظرَتني : أعدت عجينة التراب ولكن تدفقاً من فيض تصوراتي كأنما حملني إلى البيت في غفوة منها. في البيت أحضرت الكراسة من الخزانة وبدَأتُ النَفْخَ:
    ....................................... .... ......... ....... .......... ....... ... ... . .
  • د.مصطفى عطية جمعة
    عضو الملتقى
    • 19-05-2007
    • 301

    #2
    الجميل المبدع / أحمد حسن
    تحياتي لشخصك الجميل
    أرى في هذا النص نموذجا قصصيا يتميز بأنه :
    - يمزج الحدث القصصي بالمشاعر والأحاسيس للسارد ، بالخواطر الذاتية ، بالكلام المباشر ، في بوتقة واحدة .
    - في النص معالجة لأزمة الكتابة ، وجاءت المعالجة من خلال المنولوج الذاتي حول المستقبل بينك وبين الزوجة .
    - في القصة سرد يبرز الأزمة الكتابية ، وهي أزمة اتخذت الحدث الانفعالي من خلال الدخول والخروج من الغرفة ثم المنزل ، وترك الكتب ، والذهاب للزراعة ، وركوب التاكسي .
    - فنحن أمام أزمتين : أزمة كتابة ، وأزمة مستقبل ، وفي الحقيقة هما أزمة واحدة أو وجهان لعملة واحدة ، إنهما أزمة مبدع يريد التوفيق بين الإبداع والحياة بكل مشكلاتها وضغوطها النفسية والجسدية .
    - نهاية النص كانت غير قصصية ، حيث تحول من التداعي الذاتي والحدثي المباشر إلى الخطاب والتحليل الفلسفي ، فوجدنا ختاما أننا أمام شكلين : قصصي ، وفلسفي .
    - أنت تمتلك قدرة عالية على السردية القصصية بشكل حي متدفق يجمع : الأحداث والمشاعر والخواطر والحوار .
    - أنت تمتلك بنية أسلوبية مميزة جمعت : التشبيه الحركي الذي يساهم في نقل الحدث ببلاغة عالية ، وتتعامل مع المفردات برهافة حس .
    تقبل مودتي وشكري وتقديري .

    تعليق

    • أحمد حسن محمد
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 716

      #3
      لعلني أسجل هنا فرحتي بخطوتك التي أخذتني كما تأخذني دوما كل كلمة أقرؤها لك أكانت موجهة لي أم موجهة لعامة قرائك..
      أيها القمر الذي تنجاب ظلمات العي أمام كلماته في عيني ، فتأخذني أضواء الدهشة واللذة..
      شكرا لك..
      والله

      تعليق

      • عبلة محمد زقزوق
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 1819

        #4
        أخي الفاضل والكاتب بديع المجاز اللفظي
        أ. أحمد حسن محمد
        لا أجد بعد تعليق كاتبنا وناقدنا الأدبي الفذ والملامس لحقيقة كل نص د. مصطفى عطية جمعة
        أي إضافة ... إلا تأكيدي على مقولته في التعليق على نصكم الرائع:
        ـ أنت تمتلك قدرة عالية على السردية القصصية بشكل حي متدفق يجمع : الأحداث والمشاعر والخواطر والحوار .
        - أنت تمتلك بنية أسلوبية مميزة جمعت : التشبيه الحركي الذي يساهم في نقل الحدث ببلاغة عالية ، وتتعامل مع المفردات برهافة حس.
        فلكم ولمداد فكركم رقيق التحايا والتقدير

        تعليق

        • أحمد حسن محمد
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 716

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د.مصطفى عطية جمعة مشاهدة المشاركة
          الجميل المبدع / أحمد حسن
          تحياتي لشخصك الجميل
          أرى في هذا النص نموذجا قصصيا يتميز بأنه :
          - يمزج الحدث القصصي بالمشاعر والأحاسيس للسارد ، بالخواطر الذاتية ، بالكلام المباشر ، في بوتقة واحدة .
          - في النص معالجة لأزمة الكتابة ، وجاءت المعالجة من خلال المنولوج الذاتي حول المستقبل بينك وبين الزوجة .
          - في القصة سرد يبرز الأزمة الكتابية ، وهي أزمة اتخذت الحدث الانفعالي من خلال الدخول والخروج من الغرفة ثم المنزل ، وترك الكتب ، والذهاب للزراعة ، وركوب التاكسي .
          - فنحن أمام أزمتين : أزمة كتابة ، وأزمة مستقبل ، وفي الحقيقة هما أزمة واحدة أو وجهان لعملة واحدة ، إنهما أزمة مبدع يريد التوفيق بين الإبداع والحياة بكل مشكلاتها وضغوطها النفسية والجسدية .
          - نهاية النص كانت غير قصصية ، حيث تحول من التداعي الذاتي والحدثي المباشر إلى الخطاب والتحليل الفلسفي ، فوجدنا ختاما أننا أمام شكلين : قصصي ، وفلسفي .
          - أنت تمتلك قدرة عالية على السردية القصصية بشكل حي متدفق يجمع : الأحداث والمشاعر والخواطر والحوار .
          - أنت تمتلك بنية أسلوبية مميزة جمعت : التشبيه الحركي الذي يساهم في نقل الحدث ببلاغة عالية ، وتتعامل مع المفردات برهافة حس .
          تقبل مودتي وشكري وتقديري .
          معلمي الصديق الرائع.. أعود ثانية لأطرح وجعاً آلمني كثيرا، فأنا بدأت حين بدأت الكتابة يوما ما في عمري وحاولت أن أكتب على نسق فني حفظته عمن قرأت لهم، ولكني كنت أفشل دوما.. ولما تركت الزمام لأمري لأمري أخذ عليّ الكثيرون..

          هل يمكن أيها المعلم الصديق أن نكتب بلا مرجعية..
          بلا تصنيف سابق؟

          لست أدري هل يمكننا أن نكتب ليكتب فيما بعد الناقد فيصنف كالعادة أو يجد لها مصطلحاً جديدا.. أم أكتب بناء على ما صنفه..

          لست أحمل ذاكرة صلبة، ولكني أحمل إحساساً بصدق أفلوطين السكندي وإيمانات ما قبل اللاشعور..

          لتكتب بمفردها بعيدا عن الصنف..

          قد يكون هذا عيباً،ـ ولكنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني الكتابة بها..

          دمت بخير ورقة أيها الغالي الحبيب العالي..

          تعليق

          • د.مصطفى عطية جمعة
            عضو الملتقى
            • 19-05-2007
            • 301

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبلة محمد زقزوق مشاهدة المشاركة
            أخي الفاضل والكاتب بديع المجاز اللفظي
            أ. أحمد حسن محمد
            لا أجد بعد تعليق كاتبنا وناقدنا الأدبي الفذ والملامس لحقيقة كل نص د. مصطفى عطية جمعة
            أي إضافة ... إلا تأكيدي على مقولته في التعليق على نصكم الرائع:
            ـ أنت تمتلك قدرة عالية على السردية القصصية بشكل حي متدفق يجمع : الأحداث والمشاعر والخواطر والحوار .
            - أنت تمتلك بنية أسلوبية مميزة جمعت : التشبيه الحركي الذي يساهم في نقل الحدث ببلاغة عالية ، وتتعامل مع المفردات برهافة حس.
            فلكم ولمداد فكركم رقيق التحايا والتقدير
            الأخت المبدعة الأستاذة / عبلة
            تحياتي وتقديري لك
            أشكرك على تقديرك لشخصي وقلمي
            دمت بخير

            تعليق

            • د.مصطفى عطية جمعة
              عضو الملتقى
              • 19-05-2007
              • 301

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
              معلمي الصديق الرائع.. أعود ثانية لأطرح وجعاً آلمني كثيرا، فأنا بدأت حين بدأت الكتابة يوما ما في عمري وحاولت أن أكتب على نسق فني حفظته عمن قرأت لهم، ولكني كنت أفشل دوما.. ولما تركت الزمام لأمري لأمري أخذ عليّ الكثيرون..

              هل يمكن أيها المعلم الصديق أن نكتب بلا مرجعية..
              بلا تصنيف سابق؟

              لست أدري هل يمكننا أن نكتب ليكتب فيما بعد الناقد فيصنف كالعادة أو يجد لها مصطلحاً جديدا.. أم أكتب بناء على ما صنفه..

              لست أحمل ذاكرة صلبة، ولكني أحمل إحساساً بصدق أفلوطين السكندي وإيمانات ما قبل اللاشعور..

              لتكتب بمفردها بعيدا عن الصنف..

              قد يكون هذا عيباً،ـ ولكنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني الكتابة بها..

              دمت بخير ورقة أيها الغالي الحبيب العالي..
              الجميل القلق المبدع / أحمد حسن
              أشكرك كثيرا على إطرائك لي
              بالنسبة لسؤالك عن الكتابة المصنفة ، فدعني أوضح لك الأمر في نقاط :
              - هناك أجناس أدبية كبرى : شعر ، قص ، مسرح ، رواية ، نقد ... ، وكل جنس له أصوله الفنية التي تميزه عن الآخر .
              - من الممكن قيام المبدع بتوشيج الأجناس الأدبية فيما بينها ، وهذا يتوقف حسب ثقافته ، وطرحه .
              - كي تكتب فأنت تكتب وفقا لشكل فني ، تلتزم به كإطار خارجي ، وتبدع في ثناياه .
              - لك كل الحق أنت تكتب بعفوية وانطلاقة ، المهم أن : تجيد نقل الموضوع قصصيا كان أو شعريا أو نقديا ، وكلما ترسخت قدمك في الكتابة ، تكشفت أمامك أبعاد جديدة ، وربما أشكال كتابية جديدة ، المهم أن تكتب بعمق وبأسلوبية عالية .
              تحياتي وتقديري

              تعليق

              • أحمد حسن محمد
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 716

                #8
                أستاذتي وأختي الراقية فكرا وحرفا..
                دام حضورك الذي يزيدني إحساساً بالبهاء ورشاقة الأمل يزف لي مستقبل الدنيا على كف حرف بريء أبيض..

                وشكرا لك أيتها الأديبة الكريمة

                تعليق

                • أحمد حسن محمد
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 716

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د.مصطفى عطية جمعة مشاهدة المشاركة
                  الجميل القلق المبدع / أحمد حسن
                  أشكرك كثيرا على إطرائك لي
                  بالنسبة لسؤالك عن الكتابة المصنفة ، فدعني أوضح لك الأمر في نقاط :
                  - هناك أجناس أدبية كبرى : شعر ، قص ، مسرح ، رواية ، نقد ... ، وكل جنس له أصوله الفنية التي تميزه عن الآخر .
                  - من الممكن قيام المبدع بتوشيج الأجناس الأدبية فيما بينها ، وهذا يتوقف حسب ثقافته ، وطرحه .
                  - كي تكتب فأنت تكتب وفقا لشكل فني ، تلتزم به كإطار خارجي ، وتبدع في ثناياه .
                  - لك كل الحق أنت تكتب بعفوية وانطلاقة ، المهم أن : تجيد نقل الموضوع قصصيا كان أو شعريا أو نقديا ، وكلما ترسخت قدمك في الكتابة ، تكشفت أمامك أبعاد جديدة ، وربما أشكال كتابية جديدة ، المهم أن تكتب بعمق وبأسلوبية عالية .
                  تحياتي وتقديري

                  أحس بك أحيانا كأن كفيك (شاطئين) تتسعان بدلالة الفعل التي أرساها شيخنا عبد القاهر الجرجاني..
                  ورغم أني قد أكون على علم بما يمكن أن يقال ردا على سؤال مني..
                  إلا أني أزيد قناعة بإمكان أن تكون الإجابة هذه التي عرفتها أنا وقلتها أنت
                  إحساس قريب وقرب منك ومن فكرك..
                  وقناعة بوجودك المفكر العالم الصديق..
                  شكرا لك..
                  وأرجو أن يمكنني الكتابة كما يرضيني أولا..
                  بما لا يخالف رضاك النقدي..

                  تعليق

                  يعمل...
                  X