تويت
محنة ثقافة مزورة..ام محنة النيهوم؟؟
[align=center]محنة ثقافة مزورة..ام محنة النيهوم؟؟[/align]
محمد السنوسى الغزالى
مدخل
الاديب الليبى العالمى الراحل الصادق النيهوم..كاتب شغل الناس وانشغل بهم.. وكان يؤمن برسالة الثقافة فى مجتمعه الذى شغف به ولذلك قاده هذا الايمان العميق الى معارك كثيرة..وان لم تؤثر فى مسيرة ابداعه وذلك لعمق تجربته وعقيدته الراسخه بما يهتم له ويؤمن به.. ، انه ظاهرة تستحق الدراسة والبحث والقراءة... وبعد زمن تختلف المقاييس فيه ويكون الوعى غير الوعى، سوف تكتشف الناس اخلاص هذا الاديب لمجتمعه وايضا لانتماءه الروحى:
و للانسانية بمن فيهم الذين ظلموه وتجنوا عليه لانه كتب حول الاسلام بطريقته ووعيه واسلوبه المختلف..
هو شاغل الناس ومالىء اذهانهم منذ ان خط اول حرف الى يومنا هذا.. والاختلاف على اسم وعلى كتابة تعنى اهمية المعنى واهمية الكاتب..فملايين الاسماء تمر عبر التاريخ ، ثم تذهب فى زوايا الفقدان...فتموت حروفهم وهم على قيد الحياة..ذلك لان الذى يرتضى ان يعيش على الهامش ولايطرح اسئلة فى كتاباته تشد المتلقى لايمكن ان يكون له سطر واحد فى التاريخ...ومن ينسى المتنبى؟؟ ثم من يتذكر المئات بجانبه الذين عاشوا فى عصره يهتمون بما يهتم..وهل تذكرهم المتنبى نفسه؟؟وابو العلاء المعرى وابو العتاهية وطه حسين والعقاد والصادق النيهوم وغيرهم...فالاسئلة التى ينشغل بها الناس هى التى تستحق البحث والقراءة...
وكثيرون ايضا كتبوا عن الصادق النيهوم...واقول بالدقة الذين شتموه واهالوا التراب على حروفه بعد رحيله وقبله ، خاصة بسبب غوصه فى غير المسموح به حول الدين والمسلمات التى ينبغى ان يعاد التفكير فيها..واعنى بغير المسموح، الافكار التى لاتنفى وجود الذات العليا لكنها تحاول ان تزيل بعض الهرطقات التى ما انزل الله بها من سلطان..وللناس فيما يحبون ويعشقون مذاهب..للكلمة فعلها اذا نبشت ما تحت الضباب وحاولت ان تزيل معارة الغشاوة عن دين حنيف وقرآن مبين وكلام صادر من الله سبحانه وتعالى لايقر الاساطير والخرافات فالدين الحق ثوابته هى التى لاتقبل غير العلم والايمان معا..وغنى عن القول ان القرآن الكريم قد سبق العلم الحديث بمئات السنين فى اكتشافاته حول الكون والاجرام وفلسفة الحياة والانسان..بل ان الدين ايضا هو قانون حياة اجتماعية واخلاقية واقتصادية وسياسية.. ولقد اكد محكم الكتاب حرية الانسان فى التأمل فى خلق الله وابداعاته ولم يحرم على هذا الانسان طرح الاسئلة لكى يصل الى اليقين والايمان..وذات مرة وفى وعى مبكر قال لى والدى رحمه الله ان الاسئله التى يطرحها النيهوم ستفتح عليه ابواب الجحيم من اؤلئك المنغلقون..(ووالدى رجل دين وثقافة وتخصصه شريعة وقانون وخريج جامعة الازهر)..
قلت لكم لم اهتم الا بالقلة منهم لانى اعى ان النيهوم اكبر بكثير مما يفكرون...انه الرجل الذى عاش فى محيط اجتماعى نعرفه جميعا..محيط لايمكن ان يسمح بالتجاوز حول المسلمات الالهيه...محيط مازلنا نعيش تفاصيل حساسيته حول اللاهوت وقضية الدين ... وقد يقول قائل ان كتابات النيهوم حول الاسلام هى ردة فعل على المجتمع المنغلق..وقد اوافق الى حد ما اذا ما اعتبرنا ان المجتمع لايقبل الحوار فى هذه المسائل ..اى من هذا الجانب..لكن كتابات النيهوم لم تكن انفعال وانما اجتهاد قد يوافقه البعض ويختلف معه البعض الآخر..لكن الاختلاف الذى يؤدى الى آحادية التفكير..هذا هو الذى كان يحاربه النيهوم..
لم اهتم لكل هذه الاسباب ..لان النيهوم هو احد الظواهر المهمة فى حياتنا اولا وبمساحة العالم ثانيا...ذلك لان اغلب الذين كتبوا عنه وعارضوه لم يقدموا لنا شغلا علميا يمكن الارتكان عليه فى نقدهم للكثير مما ذهب اليه خاصة فى الجوانب الروحية...و لا انكر ان هناك بعض الكتابات حوله التى استثارتنى لانى ارى انها وفى اغلبها بحث عن شهرة وبروز على حساب ظاهرة اثبتت فعلها وجدواها..وقد حدث هذا مرة عندما كتب عن النيهوم الناقد الليبى المرحوم سليمان كشلاف ، الذى حدثت بينى وبينه مشادة يعرفها بعض الزملاء فى الوسط الادبى وقد نشرها كشلاف فى كتابه ( الشمس وحد السكين) والسكين هنا له علاقة بذلك الخلاف..لكنه رحمه الله قبل ان ينشر كتابه اتصل بى واستشارنى فى العنوان ( بعد جلسة الصلح التى تمت بيننا فى مهرجان النهر بحضور الشاعر الراحل على الفزانى) واذكر انى قلت له فى ذلك الاتصال:
( لست وصيا على عناوينك او ايحاءاتها!!)..المهم ان كشلاف استثارنى كتب عن النيهوم باسلوب غير علمى..وربما اتجاوز ذلك الى القول بانه اسلوب عكس افراز لمشاعر وحالة شخصية:
( وهذه وجهة نظرى على الاقل)..لان الاستاذ كشلاف قال لنا ان الصادق النيهوم يكتب بحوافر الحمار..ولم يقل لنا ( كيف ذلك؟؟) واظن انه رحل ولم يجب عن السؤال..السؤال المهم..لان الاشتغال على كاتب مثل النيهوم لابد ان تكون له اسانيده العلمية..وآخرين كتبوا عن النيهوم ولم يقدموا اى اجوبة... وآخرين كفروه من على المنابر وفى الصلوات وايضا لم يقدموا اجوبة شافيه...لقد كفره المرحوم والعالم الجليل الشيخ على بوزغيبة لكنه ايضا لم يقل لنا فى تلك الخطبه المؤثرة فى يوم الجمعه..لم يقل لنا( كيف كفر النيهوم ؟؟)... ومنعت كتب النيهوم فى لبنان ولم نتلقى اجوبه..كذلك رضوان بوشويشة طلب من ( اطفال النيهوم) ان يكبروا ..كذلك لم يقل لنا( لماذا؟؟)...وفى جنازة النيهوم ذهب وراء النعش بضعة من احباءه واقربائه:
( كنت يومها خارج ليبيا)...كذلك الذين غابوا فى اغلبهم كفروه بالعنعنات ولم يقولوا للناس ايضا ( لماذا)؟؟..
الصادق النيهوم..انه حديث الناس ليس الا..لكن الناس العاديين فى اطلاقياتهم واحكامهم الجزافيه عادة لايركنون الى العلم لكى نقتنع نحن بما يطرحون...انهم الناس التبع..المؤمنين بالوراثه..وبعضهم لم يقرأ النيهوم ولكنهم كفروه( وما كفر النيهوم)..النيهوم ابن سوق الحشيش الجميل الذى اعرف عبقه ومن يخرج من ازقته؟؟ واعرف ماذا يعنى الدين لدى محيطه هناك...
لست ادرى لماذا اثارتنى كتابة نشرت فى ليبيا جيل فى 21/8/2006م. والمعنونة(أسئلة موجهة لحواريي النيهوم) ..و كنت بذلك احد الموجه اليهم الخطاب مباشرة!!لانى وبكل شرف احد اتباع النيهوم وحوارييه( اذا صحت التسمية) فللنيهوم ديون فى عنقى...فهو بعد والدى الذى زرع فى جوانحى القراءة والنيهوم من صنع شغفى بالبحث والكتابة...لقد كنت فى فترة ما اسير اسلوبه ونمط حياته وكل ما يتعلق بمدائنه..وهى علاقة وجدانية تخصنى ولاازايد بها ولم اكتبها فى يوم من الايام..اللهم ردى اليتيم على كشلاف لاسباب ذكرت جزء منها هنا...ويشرفنى ان اكون احد اتباع النيهوم ...لانه صانع الحرف والشغف والكلمة!! .
الاخ غاضب ومستغرب لان الصادق النيهوم رمز حى فى القلوب والسطور يفرد له ملف فى مجلة عراجين...واتساءل هنا من ذا الذى يستحق ذلك غير النيهوم؟؟..لكن الاخ وكما فعل الاخرون فعل هو ايضا ( لم يقل لنا ما سبب اعتراضه) ، لقد ساق بعض المبررات الانشائية الركيكة التى تنم عن جهل كامل بما كتبه النيهوم حول قضية الدين والثقافة الدينية ولم يقل لنا هو الآخر كيف اعتبر النيهوم خارجا عن الدين واين وجد هذا؟؟واكثر من هذا يقول لنا (لا يكاد يمر أسبوع إلا وكتابنا يتحفونا بكلمة أو كلمات عن النيهوم) وكأن النيهوم حاضر فى كل يوم على الورق والانترنت..وليس هناك من شاغل لحوارييه غير تبرئته من تهمة ما انزل الله بها من سلطان...ثم قال بالحرف:
(كتب أخيرا أحمد الفيتوري (.. ثم التمرد النيهومى ـ صادق النيهوم ـ في الأسلوب والمعنى)..مما يدل على انه لم يقرأ لاحمد الفيتورى غير هذا الموضوع الذى ذكره ..فالفيتورى كتب فى مرحلة سابقة عن النيهوم ، وليراجع اعداد من صحيفة ( الاسبوع الثقافى) التى كانت تصدر فى ليبيا فى اواخر السبعينيات...فالفيتورى احد الذين وقفوا من أسلوب النيهوم فى الكتابة والمضمون موقفا يختلف وقارن ما بين كتابته وما بين ادب الجماهير فى مقاله( ادب الجماهير ام ادب النيهوم)..لكن الفيتورى لم يذهب الى ابعد من القراءة النقديه ولم يتناول الجانب اللاهوتى ولم يدعى ذلك ، لان الامر ليس شخصانى فيما يبدو لى...ولابأس من ان تتغير وجهات النظر اوكما يقول نيتشه ( الحية التى لاتبدل جلدها تهلك ، كذلك الانسان الذى لايغير وجهة نظره لايعود بشرا)..
متى كفر النيهوم ومن قال ذلك وكيف؟؟ ليس هناك اجوبه ( مطلقا ) وهؤلاء الذين يدعون الانصاف للدين بتكفيره لم يقدموا لنا البينه...والبينه لدينا فى كتابات النيهوم ومحاضراته
ومحاورات اجهزة الاعلام معه..فالرجل اعتمد فى منهجه الكتابى حول الدين على التاكيد على ان محكم الكتاب هو المرجعية المثلى لحلول ما يعانى منه الانسان المسلم خصوصا..وقال لنا ان الجامع ليس لنسج خيوط المؤامرات ، بل هو جامع للناس للتشاور حول همومهم اليومية والعامة..بل وكتب مقالا بعنوان ( والله بالمجان) وقد قدمه الاستاذ الفاضل المرحوم فرج الشويهدى فى محاضرة تفسيرية قيمة..حيث سخر النيهوم من الناس وهم يحملون اسم الله فى كل جملة ...فالامتناع والقبول والادعاء يذيل دائما باسم الله ..وهذا فيه تطاول على الخالق وجعله العوبة فى يد وعلى لسان الجهلة...متى كفر النيهوم؟؟ وكيف؟؟ اليس هو القائل بان الثقافة الدينية السائدة هى التى اساءت للدبن الحنيف؟؟واما حديثه عن عيسى ( عليه السلام) لم يستقبل الا على نحو ساذج هو دون ما يقصده النيهوم..لانه هنا يطرح موضوعا علميا وفلسفيا فى آن..لكنه لم ينكر القصة الواردة فى القرأن الكريم حول سيدنا عيسى عليه السلام...والغريب ان يجعل الاخ كتابات محمد الاصفر احد اسانيده اليقينية حول النيهوم فى
( بازين ساخن) مما يدل على عدم استيعابه للنص الذى كتبه الروائى محمد الاصفر
( وانا هنا اتحدث عن الاصفر المبدع بشكل موضوعى)..فالاصفر لاينكر اهمية النيهوم وله اشارات عدة فى ذلك..هذا جانب سقط من دلالات الاخ( اذا ارتقت الى مستوى الدلاله)؟؟ متى منع النيهوم الناس من صلاة الفجر؟؟ متى كتبها ومتى ادلى بها واين قالها بالتحديد؟؟..
ويضيف الاخ ... اننا فى وقت الشفافيه( الشفافية..هى المفردة التى تسوقها امريكا هذه الايام!!) وهى ايضا المفردة والمظلة التى يكتب تحتها عديد من الاقلام التى تدعى ما ليس موضوعنا هنا، بدلا من ان نقول( الوضوح) علما بان كشلاف قد كتب عن النيهوم ما كتب فى السبعينيات وعلى صفحات الصحف الليبية ولم يكن فى ذلك الوقت ما يسمى بمفردة الشفافية او حتى الانترنت!! بمعنى ان النيهوم لم يكن من المقدسات المحرم المساس بهاومع ذلك يضيف الاخ ايضا (؛ ولكن من الطبيعي أيضا عندما يتكرر فعل، أن يحدث ذلك الفعل في العقل شغلا ينتج عنه سؤالا أو عددا من الأسئلة.)..فكيف نفهم هذا إلا اذا كان اخانا نفسه من جوقة الذين لايجيبون على الاسئلة على نحو علمى!! وهذا ما يبدولى ..ثم يتساءل مستعملا حقا ينفيه عنا نحن المريدين للنيهوم ..فيكتب (هل كتابنا يعتقدون ما اعتقده النيهوم من إنكار للسنة وحجيتها ؟) هكذا بكل مجانية وادعاء..ويضيف ايضا ان كل الذين مدحوا النيهوم (إني أعلم أن أكثر المشيدين بالنيهوم هم من قدامى اليساريين، وأعلم أنّ من اليساريين أناس صادقين ومخلصين للوطن، وهمهم الرفعة بعيش المواطن، وليس لهم عداء للدين، ولهذا وجب التوضيح والتفصيل، والتوضيح يصب في صالحهم، وخاصة في هذه المرحلة. )هذا الوصف المطاطى الذى عجز فهمى عن استيعابه( يسارى؟؟) كيف ذلك؟؟ ومن هم البساريون فى نظره..فعلى اليسار كثيرون تختلف مشاربهم واتجاهاتهم!!وارجو الا يكون فهمى صحيحا او حسن الظن بفهمى فيكون قصد الاخ ان النيهوم كان يساريا؟؟ وعليه ان يفسر لنا هذا الاكتشاف المذهل..
وكما يقول الفقهاء الذين يستند اليهم الاخ فى دعواه حول النيهوم( لابد من ثنى الركب والبحث) فهل يبحث لنا هو ( نحن الذين لانقر بمقولة كفر النيهوم..بل ونستنكر الكفر اصلا) يقول لنا كيف اكتشف هذا ..ومتى واين؟؟ليس باطلاقيته الواضحة ولكن بالشغل العلمى الموضوعى الذى يستند على الادلة والدلالات...فلا اذكر ان الصادق النيهوم( رحمه الله) قد تطاول يوما على الذات العليا او نفى وجود الله..واذا كان قد فعل..فاين فعل ذلك ومتى؟؟ وفى انتظار الاجوبه المقنعه...
فى الختام فان محنة الثقافة المزورة التى كتب عنها النيهوم ..فيما يبدو لى ..هى محنة مستفحلة بسبب غياب الوعى وتراكمات تاريخية تحتاج الى فك وخوض وقراءة..فالنيهوم كما اعرفه هو انسان رقيق ومتواضع ( متواضع فى شخصه وليس فى علمه)..انه الذى يحب اصدقاءه بدفء وحميمية..ومن يكون وفيا لمثل هذه العلاقات الاجتماعيه لايمكن ان يخلو قلبه من الايمان..فالكافر اصلا لا قلب له وبتحديد اكثر هو لايؤمن بالجانب الروحى الاجتماعى فى العلاقات الانسانية ...والصادق النيهوم هو ذلك الطفل المتواضع الذىرأيته يطهو ( المبكبكة الليبية) لاصدقائه فى القريةالسياحية بطرابلس وكنت فى ذلك الوقت اتلمس الحرف بحذر وعدم ادراك..واذكر بعض من اصدقائه مازالوا على قيد الحياة والذين تذوقوا الطعام من يد ابن سوق الحشيش ، محمد الشلطامى ومحمد احمد الزوى ونورى الحميدى...وكما قال ابن عمه وصديقه الاستاذ عقيلة عبد الونيس النيهوم فى احدى الامسيات فى بنغازى حول الصادق النيهوم :
( كان الصادق شعبيا " بروليتارى" لايتباهى على أحد ولايترفع على أحد ، بل كان يرى ان الناس سواء بسواء حيث انهم ظل الله على الارض لايجب ان يتجزأ أبدا. )
انه ذلك الطفل الدافىء المكتظ ببراءة المبدع الباحث ليس الا..وهذه هى طريقته فى طرح الاسئلة والتأملات..
وكما يبدو لى فان قدر النيهوم وحجمه حول المحنة الى مسار متوازى مع محنة الثقافة ..وهى محنة النيهوم ذاته فى عدم فهم الناس له.. لقد رحل النيهوم وهو يعانى من محنة عدم فهمه ومن محنة غياب الحنان الذى افتقده منذ طفولته وعندما تعرف على الناس زادت غربته ولم يجد الحنان فيهم ومحنته ايضا فى انه شاغلهم...حتى تحول هو ذاته الى محنة نيهوميه فى قلوب اؤلئك الذين لايجيبون ولايطرحون ولا يدللون...
هل يمكن ان نجيب على سؤال طرحه ذاك الاخ هل ننتمى الى النيهوم بالرغم انكاره للسنة وحجيتها؟؟؟؟لكنى لن اجيب لانه فى ما يبدو ان المعنيين بالجواب لم يوجدوا بعد فى هذا العالم!! وليس من حق جيل لايقرأ ان نقول له ماذا يعنى لنا الصادق النيهوم رحمه الله...ببساطة لان الاتكاء على النص المقدس( لكم دينكم ولى دين) ادعاءات باطلة..من يسوق هذا النص اصلا ..لايضع امكانية او ابجدية للحوار..وليس معنى بالحوار اصلا....انها من الاخير.... محنة النيهوم حيا وميتا... رحم الله الصادق النيهوم ..
محمد السنوسى الغزالى
مدخل
الاديب الليبى العالمى الراحل الصادق النيهوم..كاتب شغل الناس وانشغل بهم.. وكان يؤمن برسالة الثقافة فى مجتمعه الذى شغف به ولذلك قاده هذا الايمان العميق الى معارك كثيرة..وان لم تؤثر فى مسيرة ابداعه وذلك لعمق تجربته وعقيدته الراسخه بما يهتم له ويؤمن به.. ، انه ظاهرة تستحق الدراسة والبحث والقراءة... وبعد زمن تختلف المقاييس فيه ويكون الوعى غير الوعى، سوف تكتشف الناس اخلاص هذا الاديب لمجتمعه وايضا لانتماءه الروحى:
و للانسانية بمن فيهم الذين ظلموه وتجنوا عليه لانه كتب حول الاسلام بطريقته ووعيه واسلوبه المختلف..
هو شاغل الناس ومالىء اذهانهم منذ ان خط اول حرف الى يومنا هذا.. والاختلاف على اسم وعلى كتابة تعنى اهمية المعنى واهمية الكاتب..فملايين الاسماء تمر عبر التاريخ ، ثم تذهب فى زوايا الفقدان...فتموت حروفهم وهم على قيد الحياة..ذلك لان الذى يرتضى ان يعيش على الهامش ولايطرح اسئلة فى كتاباته تشد المتلقى لايمكن ان يكون له سطر واحد فى التاريخ...ومن ينسى المتنبى؟؟ ثم من يتذكر المئات بجانبه الذين عاشوا فى عصره يهتمون بما يهتم..وهل تذكرهم المتنبى نفسه؟؟وابو العلاء المعرى وابو العتاهية وطه حسين والعقاد والصادق النيهوم وغيرهم...فالاسئلة التى ينشغل بها الناس هى التى تستحق البحث والقراءة...
وكثيرون ايضا كتبوا عن الصادق النيهوم...واقول بالدقة الذين شتموه واهالوا التراب على حروفه بعد رحيله وقبله ، خاصة بسبب غوصه فى غير المسموح به حول الدين والمسلمات التى ينبغى ان يعاد التفكير فيها..واعنى بغير المسموح، الافكار التى لاتنفى وجود الذات العليا لكنها تحاول ان تزيل بعض الهرطقات التى ما انزل الله بها من سلطان..وللناس فيما يحبون ويعشقون مذاهب..للكلمة فعلها اذا نبشت ما تحت الضباب وحاولت ان تزيل معارة الغشاوة عن دين حنيف وقرآن مبين وكلام صادر من الله سبحانه وتعالى لايقر الاساطير والخرافات فالدين الحق ثوابته هى التى لاتقبل غير العلم والايمان معا..وغنى عن القول ان القرآن الكريم قد سبق العلم الحديث بمئات السنين فى اكتشافاته حول الكون والاجرام وفلسفة الحياة والانسان..بل ان الدين ايضا هو قانون حياة اجتماعية واخلاقية واقتصادية وسياسية.. ولقد اكد محكم الكتاب حرية الانسان فى التأمل فى خلق الله وابداعاته ولم يحرم على هذا الانسان طرح الاسئلة لكى يصل الى اليقين والايمان..وذات مرة وفى وعى مبكر قال لى والدى رحمه الله ان الاسئله التى يطرحها النيهوم ستفتح عليه ابواب الجحيم من اؤلئك المنغلقون..(ووالدى رجل دين وثقافة وتخصصه شريعة وقانون وخريج جامعة الازهر)..
قلت لكم لم اهتم الا بالقلة منهم لانى اعى ان النيهوم اكبر بكثير مما يفكرون...انه الرجل الذى عاش فى محيط اجتماعى نعرفه جميعا..محيط لايمكن ان يسمح بالتجاوز حول المسلمات الالهيه...محيط مازلنا نعيش تفاصيل حساسيته حول اللاهوت وقضية الدين ... وقد يقول قائل ان كتابات النيهوم حول الاسلام هى ردة فعل على المجتمع المنغلق..وقد اوافق الى حد ما اذا ما اعتبرنا ان المجتمع لايقبل الحوار فى هذه المسائل ..اى من هذا الجانب..لكن كتابات النيهوم لم تكن انفعال وانما اجتهاد قد يوافقه البعض ويختلف معه البعض الآخر..لكن الاختلاف الذى يؤدى الى آحادية التفكير..هذا هو الذى كان يحاربه النيهوم..
لم اهتم لكل هذه الاسباب ..لان النيهوم هو احد الظواهر المهمة فى حياتنا اولا وبمساحة العالم ثانيا...ذلك لان اغلب الذين كتبوا عنه وعارضوه لم يقدموا لنا شغلا علميا يمكن الارتكان عليه فى نقدهم للكثير مما ذهب اليه خاصة فى الجوانب الروحية...و لا انكر ان هناك بعض الكتابات حوله التى استثارتنى لانى ارى انها وفى اغلبها بحث عن شهرة وبروز على حساب ظاهرة اثبتت فعلها وجدواها..وقد حدث هذا مرة عندما كتب عن النيهوم الناقد الليبى المرحوم سليمان كشلاف ، الذى حدثت بينى وبينه مشادة يعرفها بعض الزملاء فى الوسط الادبى وقد نشرها كشلاف فى كتابه ( الشمس وحد السكين) والسكين هنا له علاقة بذلك الخلاف..لكنه رحمه الله قبل ان ينشر كتابه اتصل بى واستشارنى فى العنوان ( بعد جلسة الصلح التى تمت بيننا فى مهرجان النهر بحضور الشاعر الراحل على الفزانى) واذكر انى قلت له فى ذلك الاتصال:
( لست وصيا على عناوينك او ايحاءاتها!!)..المهم ان كشلاف استثارنى كتب عن النيهوم باسلوب غير علمى..وربما اتجاوز ذلك الى القول بانه اسلوب عكس افراز لمشاعر وحالة شخصية:
( وهذه وجهة نظرى على الاقل)..لان الاستاذ كشلاف قال لنا ان الصادق النيهوم يكتب بحوافر الحمار..ولم يقل لنا ( كيف ذلك؟؟) واظن انه رحل ولم يجب عن السؤال..السؤال المهم..لان الاشتغال على كاتب مثل النيهوم لابد ان تكون له اسانيده العلمية..وآخرين كتبوا عن النيهوم ولم يقدموا اى اجوبة... وآخرين كفروه من على المنابر وفى الصلوات وايضا لم يقدموا اجوبة شافيه...لقد كفره المرحوم والعالم الجليل الشيخ على بوزغيبة لكنه ايضا لم يقل لنا فى تلك الخطبه المؤثرة فى يوم الجمعه..لم يقل لنا( كيف كفر النيهوم ؟؟)... ومنعت كتب النيهوم فى لبنان ولم نتلقى اجوبه..كذلك رضوان بوشويشة طلب من ( اطفال النيهوم) ان يكبروا ..كذلك لم يقل لنا( لماذا؟؟)...وفى جنازة النيهوم ذهب وراء النعش بضعة من احباءه واقربائه:
( كنت يومها خارج ليبيا)...كذلك الذين غابوا فى اغلبهم كفروه بالعنعنات ولم يقولوا للناس ايضا ( لماذا)؟؟..
الصادق النيهوم..انه حديث الناس ليس الا..لكن الناس العاديين فى اطلاقياتهم واحكامهم الجزافيه عادة لايركنون الى العلم لكى نقتنع نحن بما يطرحون...انهم الناس التبع..المؤمنين بالوراثه..وبعضهم لم يقرأ النيهوم ولكنهم كفروه( وما كفر النيهوم)..النيهوم ابن سوق الحشيش الجميل الذى اعرف عبقه ومن يخرج من ازقته؟؟ واعرف ماذا يعنى الدين لدى محيطه هناك...
لست ادرى لماذا اثارتنى كتابة نشرت فى ليبيا جيل فى 21/8/2006م. والمعنونة(أسئلة موجهة لحواريي النيهوم) ..و كنت بذلك احد الموجه اليهم الخطاب مباشرة!!لانى وبكل شرف احد اتباع النيهوم وحوارييه( اذا صحت التسمية) فللنيهوم ديون فى عنقى...فهو بعد والدى الذى زرع فى جوانحى القراءة والنيهوم من صنع شغفى بالبحث والكتابة...لقد كنت فى فترة ما اسير اسلوبه ونمط حياته وكل ما يتعلق بمدائنه..وهى علاقة وجدانية تخصنى ولاازايد بها ولم اكتبها فى يوم من الايام..اللهم ردى اليتيم على كشلاف لاسباب ذكرت جزء منها هنا...ويشرفنى ان اكون احد اتباع النيهوم ...لانه صانع الحرف والشغف والكلمة!! .
الاخ غاضب ومستغرب لان الصادق النيهوم رمز حى فى القلوب والسطور يفرد له ملف فى مجلة عراجين...واتساءل هنا من ذا الذى يستحق ذلك غير النيهوم؟؟..لكن الاخ وكما فعل الاخرون فعل هو ايضا ( لم يقل لنا ما سبب اعتراضه) ، لقد ساق بعض المبررات الانشائية الركيكة التى تنم عن جهل كامل بما كتبه النيهوم حول قضية الدين والثقافة الدينية ولم يقل لنا هو الآخر كيف اعتبر النيهوم خارجا عن الدين واين وجد هذا؟؟واكثر من هذا يقول لنا (لا يكاد يمر أسبوع إلا وكتابنا يتحفونا بكلمة أو كلمات عن النيهوم) وكأن النيهوم حاضر فى كل يوم على الورق والانترنت..وليس هناك من شاغل لحوارييه غير تبرئته من تهمة ما انزل الله بها من سلطان...ثم قال بالحرف:
(كتب أخيرا أحمد الفيتوري (.. ثم التمرد النيهومى ـ صادق النيهوم ـ في الأسلوب والمعنى)..مما يدل على انه لم يقرأ لاحمد الفيتورى غير هذا الموضوع الذى ذكره ..فالفيتورى كتب فى مرحلة سابقة عن النيهوم ، وليراجع اعداد من صحيفة ( الاسبوع الثقافى) التى كانت تصدر فى ليبيا فى اواخر السبعينيات...فالفيتورى احد الذين وقفوا من أسلوب النيهوم فى الكتابة والمضمون موقفا يختلف وقارن ما بين كتابته وما بين ادب الجماهير فى مقاله( ادب الجماهير ام ادب النيهوم)..لكن الفيتورى لم يذهب الى ابعد من القراءة النقديه ولم يتناول الجانب اللاهوتى ولم يدعى ذلك ، لان الامر ليس شخصانى فيما يبدو لى...ولابأس من ان تتغير وجهات النظر اوكما يقول نيتشه ( الحية التى لاتبدل جلدها تهلك ، كذلك الانسان الذى لايغير وجهة نظره لايعود بشرا)..
متى كفر النيهوم ومن قال ذلك وكيف؟؟ ليس هناك اجوبه ( مطلقا ) وهؤلاء الذين يدعون الانصاف للدين بتكفيره لم يقدموا لنا البينه...والبينه لدينا فى كتابات النيهوم ومحاضراته
ومحاورات اجهزة الاعلام معه..فالرجل اعتمد فى منهجه الكتابى حول الدين على التاكيد على ان محكم الكتاب هو المرجعية المثلى لحلول ما يعانى منه الانسان المسلم خصوصا..وقال لنا ان الجامع ليس لنسج خيوط المؤامرات ، بل هو جامع للناس للتشاور حول همومهم اليومية والعامة..بل وكتب مقالا بعنوان ( والله بالمجان) وقد قدمه الاستاذ الفاضل المرحوم فرج الشويهدى فى محاضرة تفسيرية قيمة..حيث سخر النيهوم من الناس وهم يحملون اسم الله فى كل جملة ...فالامتناع والقبول والادعاء يذيل دائما باسم الله ..وهذا فيه تطاول على الخالق وجعله العوبة فى يد وعلى لسان الجهلة...متى كفر النيهوم؟؟ وكيف؟؟ اليس هو القائل بان الثقافة الدينية السائدة هى التى اساءت للدبن الحنيف؟؟واما حديثه عن عيسى ( عليه السلام) لم يستقبل الا على نحو ساذج هو دون ما يقصده النيهوم..لانه هنا يطرح موضوعا علميا وفلسفيا فى آن..لكنه لم ينكر القصة الواردة فى القرأن الكريم حول سيدنا عيسى عليه السلام...والغريب ان يجعل الاخ كتابات محمد الاصفر احد اسانيده اليقينية حول النيهوم فى
( بازين ساخن) مما يدل على عدم استيعابه للنص الذى كتبه الروائى محمد الاصفر
( وانا هنا اتحدث عن الاصفر المبدع بشكل موضوعى)..فالاصفر لاينكر اهمية النيهوم وله اشارات عدة فى ذلك..هذا جانب سقط من دلالات الاخ( اذا ارتقت الى مستوى الدلاله)؟؟ متى منع النيهوم الناس من صلاة الفجر؟؟ متى كتبها ومتى ادلى بها واين قالها بالتحديد؟؟..
ويضيف الاخ ... اننا فى وقت الشفافيه( الشفافية..هى المفردة التى تسوقها امريكا هذه الايام!!) وهى ايضا المفردة والمظلة التى يكتب تحتها عديد من الاقلام التى تدعى ما ليس موضوعنا هنا، بدلا من ان نقول( الوضوح) علما بان كشلاف قد كتب عن النيهوم ما كتب فى السبعينيات وعلى صفحات الصحف الليبية ولم يكن فى ذلك الوقت ما يسمى بمفردة الشفافية او حتى الانترنت!! بمعنى ان النيهوم لم يكن من المقدسات المحرم المساس بهاومع ذلك يضيف الاخ ايضا (؛ ولكن من الطبيعي أيضا عندما يتكرر فعل، أن يحدث ذلك الفعل في العقل شغلا ينتج عنه سؤالا أو عددا من الأسئلة.)..فكيف نفهم هذا إلا اذا كان اخانا نفسه من جوقة الذين لايجيبون على الاسئلة على نحو علمى!! وهذا ما يبدولى ..ثم يتساءل مستعملا حقا ينفيه عنا نحن المريدين للنيهوم ..فيكتب (هل كتابنا يعتقدون ما اعتقده النيهوم من إنكار للسنة وحجيتها ؟) هكذا بكل مجانية وادعاء..ويضيف ايضا ان كل الذين مدحوا النيهوم (إني أعلم أن أكثر المشيدين بالنيهوم هم من قدامى اليساريين، وأعلم أنّ من اليساريين أناس صادقين ومخلصين للوطن، وهمهم الرفعة بعيش المواطن، وليس لهم عداء للدين، ولهذا وجب التوضيح والتفصيل، والتوضيح يصب في صالحهم، وخاصة في هذه المرحلة. )هذا الوصف المطاطى الذى عجز فهمى عن استيعابه( يسارى؟؟) كيف ذلك؟؟ ومن هم البساريون فى نظره..فعلى اليسار كثيرون تختلف مشاربهم واتجاهاتهم!!وارجو الا يكون فهمى صحيحا او حسن الظن بفهمى فيكون قصد الاخ ان النيهوم كان يساريا؟؟ وعليه ان يفسر لنا هذا الاكتشاف المذهل..
وكما يقول الفقهاء الذين يستند اليهم الاخ فى دعواه حول النيهوم( لابد من ثنى الركب والبحث) فهل يبحث لنا هو ( نحن الذين لانقر بمقولة كفر النيهوم..بل ونستنكر الكفر اصلا) يقول لنا كيف اكتشف هذا ..ومتى واين؟؟ليس باطلاقيته الواضحة ولكن بالشغل العلمى الموضوعى الذى يستند على الادلة والدلالات...فلا اذكر ان الصادق النيهوم( رحمه الله) قد تطاول يوما على الذات العليا او نفى وجود الله..واذا كان قد فعل..فاين فعل ذلك ومتى؟؟ وفى انتظار الاجوبه المقنعه...
فى الختام فان محنة الثقافة المزورة التى كتب عنها النيهوم ..فيما يبدو لى ..هى محنة مستفحلة بسبب غياب الوعى وتراكمات تاريخية تحتاج الى فك وخوض وقراءة..فالنيهوم كما اعرفه هو انسان رقيق ومتواضع ( متواضع فى شخصه وليس فى علمه)..انه الذى يحب اصدقاءه بدفء وحميمية..ومن يكون وفيا لمثل هذه العلاقات الاجتماعيه لايمكن ان يخلو قلبه من الايمان..فالكافر اصلا لا قلب له وبتحديد اكثر هو لايؤمن بالجانب الروحى الاجتماعى فى العلاقات الانسانية ...والصادق النيهوم هو ذلك الطفل المتواضع الذىرأيته يطهو ( المبكبكة الليبية) لاصدقائه فى القريةالسياحية بطرابلس وكنت فى ذلك الوقت اتلمس الحرف بحذر وعدم ادراك..واذكر بعض من اصدقائه مازالوا على قيد الحياة والذين تذوقوا الطعام من يد ابن سوق الحشيش ، محمد الشلطامى ومحمد احمد الزوى ونورى الحميدى...وكما قال ابن عمه وصديقه الاستاذ عقيلة عبد الونيس النيهوم فى احدى الامسيات فى بنغازى حول الصادق النيهوم :
( كان الصادق شعبيا " بروليتارى" لايتباهى على أحد ولايترفع على أحد ، بل كان يرى ان الناس سواء بسواء حيث انهم ظل الله على الارض لايجب ان يتجزأ أبدا. )
انه ذلك الطفل الدافىء المكتظ ببراءة المبدع الباحث ليس الا..وهذه هى طريقته فى طرح الاسئلة والتأملات..
وكما يبدو لى فان قدر النيهوم وحجمه حول المحنة الى مسار متوازى مع محنة الثقافة ..وهى محنة النيهوم ذاته فى عدم فهم الناس له.. لقد رحل النيهوم وهو يعانى من محنة عدم فهمه ومن محنة غياب الحنان الذى افتقده منذ طفولته وعندما تعرف على الناس زادت غربته ولم يجد الحنان فيهم ومحنته ايضا فى انه شاغلهم...حتى تحول هو ذاته الى محنة نيهوميه فى قلوب اؤلئك الذين لايجيبون ولايطرحون ولا يدللون...
هل يمكن ان نجيب على سؤال طرحه ذاك الاخ هل ننتمى الى النيهوم بالرغم انكاره للسنة وحجيتها؟؟؟؟لكنى لن اجيب لانه فى ما يبدو ان المعنيين بالجواب لم يوجدوا بعد فى هذا العالم!! وليس من حق جيل لايقرأ ان نقول له ماذا يعنى لنا الصادق النيهوم رحمه الله...ببساطة لان الاتكاء على النص المقدس( لكم دينكم ولى دين) ادعاءات باطلة..من يسوق هذا النص اصلا ..لايضع امكانية او ابجدية للحوار..وليس معنى بالحوار اصلا....انها من الاخير.... محنة النيهوم حيا وميتا... رحم الله الصادق النيهوم ..
تعليق