اختارها من بين مئات الآلاف.. لتكون له حليلة ، وفي قصره المتواضع أميرة لا دخيلة .. حفّها بالحب من كل جانب ، حتى أنه أفرش لها جفني عينه لتكون لها مهدا يهدهدها فيه .. أوصى بها كل من في القصر .. بل وتوعد كل من يخالف لها رأيا أو يعصي لها أمرا ..
وراح يغدقها بالهدايا والعطايا .. حتى أنها لا تعرف متى تكمل فتحها ..
فقط لأنه أحبها بكل جوارحه ، وأن حبها تغلغل في أوصاله ، وصار يجري في جسده مجرى الدم في العروق ..
وبعد أقل من شهرين انتابتها دوخة ، ونفور من جميع روائح الأكل .. أخذها إلى أحسن الأطباء .. وهناك زف له الطبيب خبرا جعله يعصر النجوم ، ويمشي فوق القمر .. فبعد ثمانية أشهر سيشرِّف ولي العهد .. وتترقى الأميرة إلى ملكة ..
... ومن فرط فرحته .. أغمي عليه .. ثم دخل في غيبوبة ، جعلت الأطباء يجرون له بعض التحاليل الطبية ، لمعرفة سبب الغيبوبة .. ولكن الطبيب المشرف صديق العائلة .. تحير كثيرا ، ولم تطب نفسه ، فراح ينقب ويبحث ، ويدقق في التحاليل ... ليكتشف أخيرا أن صديقه عقيما ولا أمل له في الإنجاب.
تعليق