أستاذتي الكريمة

سلمت يداك وسلم فكرك

هذا التشطير منك وأهديه إليك، ما فيه من صواب فأنت مصدره، وما في من قصور فمني.

وأرجو أن يروقك ويليق بمقام شعرك وفكرك :

لا لن أنوح وقد ضخّت سواقيها ..... ‎‏.............. فالعين من ذرفها جفت بما فيها**‏

إني سعدت وقد أبصرت قامته**.... صــوب الحدود تفي للقدس تأتيهــــا

عجبت للعين تسخى وهي محزَنةٌ **...... حتى إذا فرحت ضنت مآقيها**‏

يبـــدّد الصمــتَ تـــكبـــيرٌ يواكبهـُـــا..... قد عدّه سفهاء القوم تسفيها **‏

تسفييهم ، أيْ نعمْ فهو الملاذ لنا** ..... إذ يعبـــرُ الحــدَّ والأعداءَ يُدميهــــا

ولن أغنّي وقــد صدت فـــــوارسَهـــــا.....حدود سيكيسَ الاستقلالُ يرسيها**‏

لم نجن منه سوى تفتيت أمتنا**..... بذي الحدود التي تبت وحاميها**‏

ليست حدوداعلى غربٍ وعسكره**..... فقط علينا كوابيس نعانيها**‏

في أيّ دين كما الجرذان نحفرها** معابرُ الموتِ قـــد أردتْ محبّيهـــــا

أرض العروبة مهمــا الــحدُّ يفصلنـــا ..... بلادنا رغم إعلامٍ يقَسّيها**‏

ورغم تهديدنا بالزعم إخوتـَنا**....تـظـــل ُّ أمّي وإن ضنّـــت أياديهــــــا

في جوفِ قلبي عيونٌ من مدامِعهــا..... وفي قلوب بنيها نحن أهلوها**

(الله أكبر) آمالي بها انعقدت**.....سـرت بظامئ أحــلامي تُرَوّيهـــــــا

ربّاه أدرك بفضل منك أمّتنا **..... صارت مشاعا علوج الأرض تأتيها**

يا أمّتي احتقري هذي الحدود فقد**.... منها أُتينا. وأعطي القوس باريها **

يقودنا لذرى الأمجاد تعرفنا **...... براية الحق تعلينا ونعليها **

أبياتُ شعرٍ أتت من وحي غاليةٍ **...... سألت ربي يُبقيها ويُغليها

أستاذتي الفاضلة

أتمنى أن لا يفسد تناقضنا الجذري في هذه الجزئية لنا أمرا.

لقد تمّ غسل أدمغتنا لننظر لأنفسنا بعين أعدائنا

القوم الجبارون المشار إليهم هم الوثنيون الذين أعلمنا الله تعالى عنهم : " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ ‏إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ" صدق الله العظيم.

اليهود في ضلالهم هم ورثة أؤلئك الوثنيين.

ونحن ورثة موسى عليه السلام ومن آمن معه وسائر النبيين.

والرسول عليه السلام قال :" أنا أولى بموسى منهم "

كيف انقلب الحال فخالفنا ربناورسوله وتركنا لليهود وراثة موسى عليه السلام واخترنا وراثة الوثنيين ؟

من سمّم أفكارنا فأوصلنا إلى ما وصلنا إليه؟

رحم الله عمر أبو ريشة.

لا حول ولا قوة إلا بالله.

يرعاك ربي.

الشاعرة المتألقة دائما
غالية ابو ستة
شاعرة النضال و الكلمة الحرة
رغم مرور سنوات عديدة على هذه الحادثة
إلا أنني وجدت نفسي أذرف دموعا سخية
حبا في هذا الطفل الذي ملأ قلوبنا إيمانا بعروبتنا
أحمد الشرقاوي
أم وجعا في أطفال فلسطين الجريحة
أم تأثرا بهذا القصيد الجميل الراقي؟

لا أدري سيدتي
كل ما أدريه انني سعيدة بملامسة حرفك النبيل

دمتِ و دام نبضك