
حقولي ملؤها السنابل ...
ملؤها خير وفير لو تعلم
وهضابي ما عادت في متناول يديك
صارت عليك جبلاً عظيم
ترنو اليه ولكنه مل المكوث لديك
وعلى حفاف الغيم
ما يزال مسكني في بيت العنادل
وما زلت غريبة عنك بعيدة عليك
تحاول رسم رتوش كينونتي
ولكنك ما زلت تجهل ما لديك
وما زلت تظن تمثال المرمر
مرفوع فوق نصبه تحت ناظريك
وما زالت تلك الحكايا تخبرك
أن الفتاة التي ملكت ما زالت
هي الأسيرة التي تهفو لعينيك
وما زال الرفاق يتمتمون بأذنك
لا تخشى فراقها هي عزيزة عليك
وما زلت تبتسم كلما ارتفع غضبي
حد السماء وما زلت تفتح لي يديك
ظناً لا يقيناً ترى الدموع علامة خضوع
وتنسى أن في البحر سكني
وأن اصدافه منجيتي من راحتيك
وأن التغلب على ضعفي
يكون دوماً بالرجوع من عالمي
الى واقع أهديته اليك ...؟
تكرماً ورغبةً بمضي السنين
خاليةً من رغبات البوح
ومن لوعات اشتياق
ومن تماوج ٍ مع النسائم في جنتيك
سأرضى بأرض تسير من تحتي
واحتفظ بي في سماء تعلو عليك .
امنيه نعيم 14.10.12
تعليق