خربشات مع جنية الذات
سهرة جنون سأقبل دعوتها
مع تلك الأسطر التي تصر على أن تتراقص فوق
ضجيج الورق المبعثر بزاوية مكتبي
بمسافات أبعادها غير محسوبة
ولم يحسب منها سوى فواصل الوقت الصامت
فوق أريكة الصبر أجالس جنية تحدثني
عن أسطورة سكنتها روح بشرية
عجنت ملامحها بتجاعيد الصراعات النفسية
وتراكم تراب السنين التي
تاه
أبطالها ما بين دروب النسيان والهذيان
نسيان الطبيعة البشرية طبعا
وهذيان اللسان الكاذب
أسكتـها ... صمتي
فأهدتني تلك المحبرة
لأكتب أحرفاً تعاني من الجفاف الممل
فشردت مني وهي تسمع ذلك اللحن القديم
الذي كانت أجزائي تتهاوى فوق أوتاره المتقطعة
حين كنت طفلة ... تكبر ، أسفه، أقصد تتكسر
وهي تقتات من تلك المشاعر الهاربة من عقلها الغائب عن الوعي
ولحد هذه اللحظة ما زالت تبحث عن مصحات لا عقليه
قطع مباغت لتيار الأحاسيس
لتتعثر عفويا بوسط ظلام غير عفوي
بقنينة حزن مختنقة من الفراغ الذي يتنفسها
والزفير الذي يشهق من قمة السقوط التي تسلقها
بتلك الأقدام الخالية إلا من ترهلات أخلاقية قد كونتها
صدمات لا شعوري
أبحث بدولاب ذاتي عن تلك السيجارة التي تنتشلني كل مرة عند السقوط بواقعي ،
واقع أني حاضرة غائبة عني
أسحبها بهدوء وبكل دقة متناهية وبحرص أن لامس طهر قواميس معتقداتي
لعلني لا أوقظ تلك الأفكار من التنويم المغناطيسي
فتهرب مع تلك الأنفاس اللاهثة بحديثها عن الغصة التي يمتلكها تعبي
تحرقني دون قصد جمرة الإهمال التي تهاوت خلال سنيني مع من ولدتني
فتركت أثارٌاً يصعب تجميل العمر أن يشدها
وبكل أثرٍ تسكنه خيبة أمل قاتمة تشوه الـ أنا!!!
لا يهم
هناك أقنعة ابتاعها لي صبري
وهي مقنعة لأصحاب الوجوه المهرجه
التي تسكنها أرواح متناسيه
لأفعال ذنوب محشورة بشرنقة الذات
وأجنحة الحرية التي تعلمت أن تنمو حين ميسرة
داخل فكرة أوئدتها
أعصاب مبعثرة تائهة بعقل متعري من أصحاب العقول المتحجرة
غير معروفة النسب بمجتمع لا يعترف إلا بقطع الألسنة الناطقه
حيرة من إحساس مخدر... تجول وتجول بجزيئات أطراف سعادتي المفقودة
التي انبترت بتلك المقاومات الأزلية التي
ثارت بزمن يشترى بهِ الصمت بشنق رأس قلم رصاص قد يتكلم
عن دكتاتورية مجتمع لحكم قدره أن يكون مستبداً
ضاعت القيم منذ صغرها وتغيرت ملامحها كلما كبرت ولم يعد يفرق عند
الكثير من القليل وجودها
في زمن تـُعرفه اللغة العربية بالحاضر
اتهاما سأوجهه هنا
فاني لم أعد أفهمكم
لكن لمن ؟؟؟
لتلك الوجوه المتبلدة أو لتلك الأحاسيس التي أَسْتُثْنِيت من حالة الذوبان الطبيعية
فتاهت معها ملامح الصدق الذي
تعملق بداخله غرور الغباء
فاعتنق الكذب مذهبا
تعليق