فرصة من الفرص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    فرصة من الفرص

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لله في خلقه شئون .. وسبحانه من يخلق الخلق ويختار وهو الذي يتفضل بالفضلِ أولاً وآخراً فهو الذي يبدأ به وإليه يعود , ومن منا لا يريد القُرب ومن منا لا يعشق اللقاء ليتنسم من نسيم الأنس والسكون , ولكن هل القُرب بمرادنا أم بمراد الذي نتقرب إليه سبحانه في عليائه ؟
    يجيبنا الإمام بن القيم في كلماتٍ جميلة فيقول : أننا والشيطان والملك في مثل ( إذا اقتربنا من مراتع الشيطان وتركنا روضة الملك فلا نحسبن أن الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض ) ....نعم .... سبحانه عزيز ومن عزته أنه لا يقبل إلا من يُقبل عليه حتى لو عرض عليه طريق الهداية وطريق التوبة آلاف المرات كمثل ايامنا هذه فنحن في انتظار العشر الأوائل من ذي الحجة تلك الأيام التي لا يعلم قدرها وبركتها إلا الله لماذا لا يقترب الخائف ؟ ولماذا لا يُقبل من زعم أن الذنوب أتعبته وهو يريد محوها وتجديدها بتوبةٍ صادقة ؟ أتنتظرُ مرضاً مهلكاً أو موتاً مردياً حتى تقبل على الله رغماً عنك ؟ ..... الله المستعان
    ننتظر في تلك الأيام من الخير مالايُعَدُ ولا يحصى ولكن تلك الأيام تحتاجُ لاستعداد من نوعٍ خاص ومنها :
    · النية في تحصيل الأجر ومحو الوزر
    · تفريغ القلب من ( الضغائن – الأحقاد – الكِبر – الحسد ........ )
    · اللجوء إلى المصحف لختم ثلاثة أجزاء يومياً حتى ينتهي القرآن في الايام العشر
    · المسامحة لك ومنك ( تطلب ممن ظلمته أن يسامحك وتعفو عمن أساء إليك ) حتى ترتاح
    · ترك الدنيا قليلاً جانباً حتى تتفرغ لأعمال الآخرة فلا يجتمعان في قلب رجل أبداً
    · الصدق مع الله في اللجوء إليه وأن تكون جميع الأعمال خالصة لوجهه
    · أن تعيش بقلبك مع التلبية فإن طار الحجيج لأداء المناسك فلقد طارت قلوب المحبين شوقاً لما هنالك
    والكثير من الاستعدادت ولكن هناك أولويات لابد من وضعها كحجر أساس في مبنى متين نؤسسه على الشوق له وعلى الترحيب بمجيئه وعلى السعادة بوجوده بيننا وعلى وداعه بأمل أن نلتقي في أعوامٍ وأعوام .. تلك الفرص التي تأتي إلينا بلا مشقةٍ منا وما علينا إلا أن نستقبلها بالترحاب والتقدير والعمل الصالح والسعي بقوة نحو تحقيق أهدافنا فيها .. والله المستعان وهو الموفق
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #2
    قال رجل لرابعة : إني قد أكثرت من الذنوب والمعاصي ، فلو تبت ُ هل يتوب عليّ..؟ قالت لا ، بل لو تــاب عليك لتبت.
    اللهم تب علينا وإغفر لنا وإرحمنا .
    اللهم هب لنا رضى يرفعنا لمغفرتك وعفوك
    اللهم إغفر زلاتنا وقونا على نفوسنا

    تعليق

    • حياة محب
      • 19-09-2012
      • 4

      #3
      تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
      · المسامحة لك ومنك ( تطلب ممن ظلمته أن يسامحك وتعفو عمن أساء إليك ) حتى ترتاح
      ومن منا يفعلها ...
      ولكن لن نرتاح لطالما نحمل حينا بعض السوء
      جميل التذكرة والاجمل أن نعمل بها حقا

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حياة محب مشاهدة المشاركة
        تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
        · المسامحة لك ومنك ( تطلب ممن ظلمته أن يسامحك وتعفو عمن أساء إليك ) حتى ترتاح
        ومن منا يفعلها ...
        ولكن لن نرتاح لطالما نحمل حينا بعض السوء
        جميل التذكرة والاجمل أن نعمل بها حقا
        الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة ... ولازلنا ونحن في طريقنا إليه سبحانه .. محفوفون بالذنوب والآثام وبالمزيد من الأحقاد والأضغان التي لايعلمها إلا الله وحده ولكنا مع ذلك نحاول جاهدين أن نستغفر ونتوب وهو مع الاستغفار يقبل " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " ولطالما عفا سبحانه سنرتاح ... أما وعدنا ربنا سبحانه بأن يطيب للذاكرين إياهُ الحياه .. أما قال " من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة " وما الحياة الطيبة إلا حياة الراحة والسكون والطمأنينة والطُهر والصفاء والنقاء ... ولهذه الحياة أهل .. سنرتاح بفضل الله إن طلبنا وسامحنا إن أعلنَّا على الملأ وأنا أشهد الله أني عفوت عمن ظلمني وأساء إلي الآن وأسأل الله أن يلين قلب من اسأت إليه بمسامحتي فإن فعل ارتاح وإن لم يفعل ارتحت أنا وتركت الأمور لله يصرفها كيفما يشاء .... وهنيئاً لمن أقبل وأحسن الظن ولم يمني نفسه ولا ينظر للعثرات في الطريق بل قابل الغروب بإشراق والليل البهيم بصبحٍ طاردٍ منير .. وحول ظلامه إلى سكن ودعه وإشراق بذكر ربه والتمسك بحبله المتين الذي لا ينقطع ولا يهوى من تعلق بمفتوله ... نسأل الله لنا ولكم حسن الأفعال وطيب الخصال وأن لا يجعلنا ممن يقولون ولا يعملون ولا ممن يذكرون ولا يتذكرون .. والله المستعان

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
          قال رجل لرابعة : إني قد أكثرت من الذنوب والمعاصي ، فلو تبت ُ هل يتوب عليّ..؟ قالت لا ، بل لو تــاب عليك لتبت.
          اللهم تب علينا وإغفر لنا وإرحمنا .
          اللهم هب لنا رضى يرفعنا لمغفرتك وعفوك
          اللهم إغفر زلاتنا وقونا على نفوسنا
          من أقبل على الله كفاه ... ومن تقرب بقدر ما أوتي تقرب الله له بأكثر منه ... فالله سبحانه يعطي على النوايا الطيبة مع الأعمال القليلة ما لا يعطي على النوايا الخبيثة مع الأعمال الكثيرة الغير خالصه لله ولا يجد السالك مسلكه إلى الله سبحانه وتعالى إلا بعد أن يُسِلِّك هو من الداخل وأن يصدق مع نفسه او يواجه حقيقته وأشباح وهمه ويتصدى لها وأن يقسو قليلاً على نفسه حتى ينتصر على العقبات التي سوف تقابله .... والله المستعان
          ومن استعان بغيره لا يُعان
          التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 16-10-2012, 16:14.

          تعليق

          يعمل...
          X