
سَاعَات الْخَوْف تُعَانِق مَسِيْرَة الْأَيَّام
وَدُخَان الْفَقْد لِشَيْء مَا يُقْلِق مُسَارها
مُحَاوَلَات الاجْتِيَاز للْأَسْوَار مُتَوَاصِلَة
فَالخُنَاق زَاد تَمَرُّد فَأرَبك مَلَامِح الْفَجْر
مَا خَطِيْئَة ...الَّتِي لَا تَقْبَل الْغُفْرَان..!!
أَلَإن فِي مَكَان مَخْصُوْص مَسِيْرَة فِيْه ليَسْت مُخَيَّرَة
أَم لِأَن يَد الْقَدَر الْمَشْئُومَة أَعْتَاد عَلَى قَضَمَتْها تَسْتَلِذ بِالْوَجَع
أَم لِأَن الْأْنْثَى فِيْهَا ضَعِيْفَة تَسْخَر كُلَّهَا لِلإِرِضَاء
جُدْرَان مَحْبُوْكَة حَوْل خَاصِرَة الْزَّمَن تَرْتَطِم بِهَا لَعَل الْتَّجَاوُز مَسْمُوح
حَتَّى تَلَطَّخْت بِدِمَاء الْقَهْر فِي جَوْف الْصَّمْت صُرَاخ بِلَا أَصْدَاء
بَسَاتِيْن غَنَاء وَطُيُوْر رَاقِصَة وَيَنَابِيْع مُتَدَفِّقَة
لَمَسْتها فِي خِلْسَة نَظْرَت هُنَاك..علِّمْت أَنَّهَا لَم تُخْلَق سَوِيا
كَاخْتِلَاف الْأَنَامِل وُجِدَت شُذُوْذ فِي الْعَطَاء وَالْتَّنَفُّس
طَاحُوْنَة قَمْح فَارِغَة فِي الْقَحَل لَا تُذْرِي أَلَا صَفِيْر الْأَنِيْن
مُتَشَبّعَة بِحُلْم تَغْزِلُه فِي ثَنَايَا الْغَسَق وَالْدُّجَى
تُشَكِّل مُزْن مِن وَرِيْد الْأَمَانِي لِتَتَجَرد كَــ جَسَد عَارِي الْنَّقَاء
لِتَغْتَسِل مِن بَرَّاثِين أَلاسْتِعِبَاد بِقَطَرَات مَطَر شَهِيَّة
مُجَرَّد هَوُس لِرَقْصَة عَلَى دَنْدَنَة وَقَع الْنَّدَى مِن نَافِذَة الْشُّرْفَة
مُدَّت الْبَصَر لَتُسْتَرَق خَلَف الْزَّمَن هُنَاك فِي الْبَعِيد
فَتَاة رِيْفِيَّة ذَات الْجَدَائِل بَيْن أَرِيْج الْوَرْد تَصْنَع عِطْرَا لِلْغد
تُقَنِّنُه بِإِتْقَان لِتُهْدِيه مُغَلَّف بِرُوْحِهَا الْبَلُّورِيِّة لِلْيَوْم الْمَوْعِد
وَمَات الْحُلُم وَمَات ذَاك الْيَوْم الْمَوْعِد بِخِتَام مُحْكَم الْأَقْفَال وَالْرُّجُوْع مُحَال
فِي رحى الْأَيَّام كَفُتَات خُبْز بَقِيَت بَيْن الْجُوع وَالْشَبَع لَا طَعْم مُسْتَسَاغ
رَمَاد يُفْرَض رِدَاء جَسَد كَان بِالْأَمْس مُتَوَرِّد ضَاحِكا بُلُغَة الْجَمَال مُتَفَرِّد
وَرَفَض تَمْزِيْق مُتَوَاصِل وَبَنَّاء نُوْر وَلَو بِبَصِيْص يُحْي بَقَايَا أَجْزَاء لَم تَمُت
وَفِي الاسْتِمْرَار مِنْهَا سُقُوْط مُتَوَالِي فِي حُفْرَة أَلَا مُبَالَاة حَتَّى تَوَرَّمَت مِن الْكَدَمَات
وَلَم تَزَل..تُمَشِّط مِنْهَا رَوِيَّة وَمَن لَعَل وَرُبَّمَا تُجِيْد تُخْطِي عَتَبَات حُزْن مُتَغَلْغِل فِي أَيَّامِهَا
أَسْرَاب الْهُمُوْم تَوَاصُل نَهْش رُوْح لتُبْقَيُّهَا جُثْمَان يُصَارِع الْأَلَمــ
مَدِيْنَة كَانَت مُكْتَظَّة بِمَنَازِل وَأَنْوَار مُقْتَبَسَة مِن عُمْق الْوَجْد
فَبَاتَت خَاوِيَة عَلَى عُرُوْشِهَا أَكْوَام أَحْزَان عَلَى نَوَاصِي الْطُّرُقَات
تَصْنَع مِن بَقَايَا فَرِح وَلَو بِيُسْر يُبَلِّل عُرُوْق جَفَّت تَتُوْق لِخَلْق بَسْمَة
تَعْكِس جَمَال فَاتِن عَلَى مَحْيَهَا الَّتِي أَرْهَقَتْهَا سَلَاسِل الْأُسَر الْمُحْكَم الْفَرْض
خَطِيْئَة لَم تَقْتَرِف سَوَاء الْرِّضَاء بِالْقَدَر وَالْإِنْصَات بِقَوَانِيْن قُضَاة أَصْدَرُوْا الْإِعْدَام قَبْل الْأَحْكَام
مِن الْبَيَاض لِبَاسُهَا وَمَن الْأَمَانِي تُنْشِد حُلْمَهَا و إرْتِقَاب مَوْعِد الْمَنِيَّة دُوْن جَزَع يُرْبِكُهَا
خِيَار لَا ثَالِث مَلْمُوس..أَمَا قَتَل مُتَعَمَّد أَو رَقْصَة مَوْت حَتَّى أَجَل مُسَمّى
وَفِي رِحْلَة كَيْف وَمَتَى ..رِحْلَة شَهْقَة تُلْحِقْها كَبَد
مِن عَنَاء الْضَّيَاع مَشْرَبُهَا صَفِيْحَة مَمْلُوْءَة بِالْمَرَارَة
وَإِحَسَّاس نَبِض يَأْخُذها نحو الْأُفُق هُنَاك
أَلْوَانِ عمْرِها قَاتِمَة يُحَوِّلُهَا بَهِيَّة مُزْدَانَة بِالنَّظَّارَة
يرتشفون سويا رَشْفَة سَلَام مِن شِفَاه رَطْبَة
فَلْتِحَام الْأَرْوَاح قُِّدر َتجِد الْنِّصْف الْأَخَر مُشْتَرِك الْتَّفَاصِيْل
مَسِيْرَة سَتَبْقَى فِي كُل الْفُصُوْل لَهَا حِكَايَة
مَا الذَنْب أَلَا أَرْوَاحُنَا خلقْت يَتِيْمَة ..
دَمَعَات حَفَرْت مَجْرَى لَا يَمْحُوَه الْزَّمَن
رُبَّمَـــــــــــا ...
تَتَحَوَّل إِخْضِرار بَهِي الْطَّلْع وَعَنَاق طَوِيْل الْأَمَد
عَلَى الْأَكْتَاف غَفْوَة أَمنة في زَمَن غَيْر أَمْن
نبض قلمي كان هُنا,,
تعليق