لا تعجب .. إن أظلمت الروح وصارت الأجزاء فيها معتمه إن خرج عليكَ من داخلك أشباح ..
ماذا تقول : أشباح
.. نعم ..
وهل هناك ما يسمى بالأشباح يا رجل إنه وهم ؟ ..
وأي وهم أكبر من هذا الوهم الذي نعيشه فما الأشباح الوهمية إلا نتيجة طبيعية لتلك الأوهام التي نحاوط أنفسنا بها ليل نهار .. تلك هي النتيجة الفعلية للتناقضات التي نقابلها مع أنفسنا فندعي من الظاهر أننا بخيرٍ وعلى خير ومن الداخل غيابات لا يعلمها إلا الله , ترى من الخارج نوراً يسري وعطراً يفوح ومن الداخل لو كان لما يحتويه ريح ما اطاق أحد الوقوف بجوارنا ولطاش نظره في البحث عن دواخلنا من شدة الظلام, أشباحٌ تحاصرنا فمنهم من يسيطر على قلوبنا ومنهم من يسيطر على العقول ومنهم من يسيطر على تصرفاتنا , أما جلست مع نفسك يوم وكنت مقتنعاً بأشياء تعلم أنت الآن أنها كانت مجرد أوهام وغير حقيقية , أما زار أحدنا يوماً ذاك الشبح الذي يجعلنا نرى الواقع وكأنه يحاربنا شخصياً وكأن المشاكل فقط خُلقت من أجل تنغيص العيش علينا ؟
إليكَ عزيزي بعضاً من الأشباح التي استطعت أن أقتنصها لك الآن وهم قليلٌ من كثير :
شبح الغفلة : ذاك الشبح الذي يسحب صاحبه بعيداً عن الطريق الصحيح المؤدي إلى خير المنازل ويمد له طريق الشر ويقنعه أنه لا مفر من سلوكه
شبح الهوى : وما أكثرنا من ملبوسٍ بهذا الشبح شبحٌ يجعل لصاحبه سكرةً أشد من سكرة الخمور ويزين له الملاهي ويصحح له النواهي
شبح الفتور : ذاك الشبح يصيب من كان على الطريق الصواب ولم يتمكن من المحافظة على كامل قوته وكلنا يصاب به إذ لا طعم للأفعال فيه ولكلٍ منا فتره
شبح الطمأنه : هو أخصائي طبطبه على الذات ومدير قسم التهوين عليها حيث يقنعنا بمكره أننا على ما يرام
شبح التكاسل : ذاك ياتي بعد جهدٍ جهيد يأتينا ليقنعنا أننا علينا الراحه حتى نستطيع إكمال الطريق فإن طالت بنا الراحه وطعِمنا التعاسل عشنا مع شبح التكاسل
شبح العُجب : أعوذ باللهِ منه ولكنه موجود نجده يعجب بذاته وتصرفاته وكأنها التصرفات التي نزلت من السماء ولا يستطيع فعلها إلا هو حتى في أبسط الأمور
شبح التعامي : وذاك يجعلنا نرى أنفسنا على أحسن حال وأننا خير مثالٍ يحتذى به وأننا .. وأننا .. غير أننا .. وأننا ( لله الأمر )
شبح الندم : وهل يُعاب على النادم والندم توبه ؟ لكن إذا وصل الندم إلى الإحباط فضرره أكبر من نفعه وتأخيره اوقف التقدم
شبح الكآبه : ذاك يأتي من فراغ الروح من غذائها ويأتي من طول البُعد وأداء التكاليف بلا حب ولا روح فالنتيجة أننا لم نستفد من الأعمال فيسكننا ذاك الشبح
شبح التعلق : مع سيرنا في الطريق ومدافعة أعدائنا الأربع نجد أن النفس لازال بداخلها بعض العلائق التي لا تسر وهي متمسكة به ومتشبثه
شبح الوسواس : وهذا الشبح له أهله المقهورين فهم يرون ما لا يراه الآخرون فهم يتخيلون ويتكلمون ويسمعون ويصدقون ( إما أنهم يتعاطون أو يتخيلون أنهم مقربون )
........
هذا قليل ومن المعلوم أن ما خفي كان أعظم ولكنها نقطةٌ من يم تفتح الطريق لمن يريد ليتتبع تلك الأشباح لا ليساكنها , فمساكنتهم وإن كان منهم ما يسكن في الظاهر الآلام إلا أنه يدخرها ليوم لا ينفع فيه التسكين بل لابد من مدافعتهم وأن نتخلص منهم إن كان بداخلنا من هؤلاء الأشباح شئ فنحن نرى أنفسنا بأعين غيرنا فمن رآنا متعاظمين فلننظر لِم , ومن رآى فينا من الغلظه فلنسأله ؟
نحن إن تصالحنا مع أنفسنا واكتشفنا حقيقتنا لسَهُل علينا أن نعرف كل غريب يساكننا إما إذا كنا نرى أنفسنا على ما يرام فهذا الشبح كفيل أن يجعلنا نتعامى عن تصليح ذواتنا وبداية الإصلاح أن نكشف بواطننا ونعرضها على ما يرضي ربنا ( هل هذه الأفعال والأقوال والأموال والأصحاب واللباس والطعام والشراب وسائر محتويات حياتنا على ما يرضي ربنا ؟ بعد الإجابة على هذا السؤال بل وأثناء الإجابة عليه ستظهر بعض الأشباح مثل شبح الطمأنه والطبطبه ومن كان يسكنه شبح التعامي سيظهر أحدهم في هذا الوقت واحداً تلو الآخر فتحضر له وتجهز بالاستعاذةِ منه وهيئ له جواباً مناسباً للرد على مبرراته والوقوف أما شبهاته حتى ننجو بانفسنا ونخرج من ظلمات الأشباح إلى نور الأفراحِ للأرواح .
والله المستعان
ماذا تقول : أشباح
.. نعم ..
وهل هناك ما يسمى بالأشباح يا رجل إنه وهم ؟ ..
وأي وهم أكبر من هذا الوهم الذي نعيشه فما الأشباح الوهمية إلا نتيجة طبيعية لتلك الأوهام التي نحاوط أنفسنا بها ليل نهار .. تلك هي النتيجة الفعلية للتناقضات التي نقابلها مع أنفسنا فندعي من الظاهر أننا بخيرٍ وعلى خير ومن الداخل غيابات لا يعلمها إلا الله , ترى من الخارج نوراً يسري وعطراً يفوح ومن الداخل لو كان لما يحتويه ريح ما اطاق أحد الوقوف بجوارنا ولطاش نظره في البحث عن دواخلنا من شدة الظلام, أشباحٌ تحاصرنا فمنهم من يسيطر على قلوبنا ومنهم من يسيطر على العقول ومنهم من يسيطر على تصرفاتنا , أما جلست مع نفسك يوم وكنت مقتنعاً بأشياء تعلم أنت الآن أنها كانت مجرد أوهام وغير حقيقية , أما زار أحدنا يوماً ذاك الشبح الذي يجعلنا نرى الواقع وكأنه يحاربنا شخصياً وكأن المشاكل فقط خُلقت من أجل تنغيص العيش علينا ؟
إليكَ عزيزي بعضاً من الأشباح التي استطعت أن أقتنصها لك الآن وهم قليلٌ من كثير :
شبح الغفلة : ذاك الشبح الذي يسحب صاحبه بعيداً عن الطريق الصحيح المؤدي إلى خير المنازل ويمد له طريق الشر ويقنعه أنه لا مفر من سلوكه
شبح الهوى : وما أكثرنا من ملبوسٍ بهذا الشبح شبحٌ يجعل لصاحبه سكرةً أشد من سكرة الخمور ويزين له الملاهي ويصحح له النواهي
شبح الفتور : ذاك الشبح يصيب من كان على الطريق الصواب ولم يتمكن من المحافظة على كامل قوته وكلنا يصاب به إذ لا طعم للأفعال فيه ولكلٍ منا فتره
شبح الطمأنه : هو أخصائي طبطبه على الذات ومدير قسم التهوين عليها حيث يقنعنا بمكره أننا على ما يرام
شبح التكاسل : ذاك ياتي بعد جهدٍ جهيد يأتينا ليقنعنا أننا علينا الراحه حتى نستطيع إكمال الطريق فإن طالت بنا الراحه وطعِمنا التعاسل عشنا مع شبح التكاسل
شبح العُجب : أعوذ باللهِ منه ولكنه موجود نجده يعجب بذاته وتصرفاته وكأنها التصرفات التي نزلت من السماء ولا يستطيع فعلها إلا هو حتى في أبسط الأمور
شبح التعامي : وذاك يجعلنا نرى أنفسنا على أحسن حال وأننا خير مثالٍ يحتذى به وأننا .. وأننا .. غير أننا .. وأننا ( لله الأمر )
شبح الندم : وهل يُعاب على النادم والندم توبه ؟ لكن إذا وصل الندم إلى الإحباط فضرره أكبر من نفعه وتأخيره اوقف التقدم
شبح الكآبه : ذاك يأتي من فراغ الروح من غذائها ويأتي من طول البُعد وأداء التكاليف بلا حب ولا روح فالنتيجة أننا لم نستفد من الأعمال فيسكننا ذاك الشبح
شبح التعلق : مع سيرنا في الطريق ومدافعة أعدائنا الأربع نجد أن النفس لازال بداخلها بعض العلائق التي لا تسر وهي متمسكة به ومتشبثه
شبح الوسواس : وهذا الشبح له أهله المقهورين فهم يرون ما لا يراه الآخرون فهم يتخيلون ويتكلمون ويسمعون ويصدقون ( إما أنهم يتعاطون أو يتخيلون أنهم مقربون )
........
هذا قليل ومن المعلوم أن ما خفي كان أعظم ولكنها نقطةٌ من يم تفتح الطريق لمن يريد ليتتبع تلك الأشباح لا ليساكنها , فمساكنتهم وإن كان منهم ما يسكن في الظاهر الآلام إلا أنه يدخرها ليوم لا ينفع فيه التسكين بل لابد من مدافعتهم وأن نتخلص منهم إن كان بداخلنا من هؤلاء الأشباح شئ فنحن نرى أنفسنا بأعين غيرنا فمن رآنا متعاظمين فلننظر لِم , ومن رآى فينا من الغلظه فلنسأله ؟
نحن إن تصالحنا مع أنفسنا واكتشفنا حقيقتنا لسَهُل علينا أن نعرف كل غريب يساكننا إما إذا كنا نرى أنفسنا على ما يرام فهذا الشبح كفيل أن يجعلنا نتعامى عن تصليح ذواتنا وبداية الإصلاح أن نكشف بواطننا ونعرضها على ما يرضي ربنا ( هل هذه الأفعال والأقوال والأموال والأصحاب واللباس والطعام والشراب وسائر محتويات حياتنا على ما يرضي ربنا ؟ بعد الإجابة على هذا السؤال بل وأثناء الإجابة عليه ستظهر بعض الأشباح مثل شبح الطمأنه والطبطبه ومن كان يسكنه شبح التعامي سيظهر أحدهم في هذا الوقت واحداً تلو الآخر فتحضر له وتجهز بالاستعاذةِ منه وهيئ له جواباً مناسباً للرد على مبرراته والوقوف أما شبهاته حتى ننجو بانفسنا ونخرج من ظلمات الأشباح إلى نور الأفراحِ للأرواح .
والله المستعان
تعليق