تويت
أيها القلب ~
أتذكر آخر لقاء جمع بيننا ؟! أتذكر ذلك العناق الطويل ؟!
وذوبان عيناك بين ثنايا أحرفي .. وشفتاك تتمتم بكلماتي .. !
هل تذكر يداك المرتجفتان وهما تُمْسِكان بي بقوة ؟!
ودموعك التي بللتْ صحيفتي .. وضجيج الآهات القاطعُ لسكون الليل .. أتذكر كل هذا ؟!
أيها القلب ~
أتذكر كيف ذُبتَ شوقا وخوفا لوعدي ووعيدي ، وكيف حلقتُ بك إلى آفاقِ عوالمي ؟!
وارتشفتَ من صدق حديثي حياة لك .. فنبضتْ روحك من جديد ..
كنتُ دليلا مشرقا يضيء دروبك المعتمة ، وهاديا لك في ظلمات أيامك الغابرة ..
أتذكر ..؟!
كم من المرات أمسكتَ بي ، وقد ضاقتْ بك الدنيا بما رحبتْ ؟!
جثوتَ ببابي .. وارتميتَ بين طياتي ..
أخلصتُ لك .. ومددتُ بيد العطاء التي مازالتْ تمنحك الكثير ..
هل بعد كل ذلك .. يكون هجري ...
والضرب عليّ بستار النسيان ؟!
والوقوف على أعتاب الانتظار ، تعصف بي ريح القسوة والهجران
فتلقي بي في مكان قصي بعيد عن الأنظار !!
أما آن الأوان .. ؟!
لتعود إليّ ، وتُمَسّكُ بي ، وتنفض عني غبار الأيام !
ونتعانق من جديد ، حدا وحرفا .. أما آن الأوان ؟!
تعليق