قبل الصعود .. بنجمة و غيمتين !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    قبل الصعود .. بنجمة و غيمتين !

    غارق في بحر دم
    أشذب ضحكاته السوداء
    بنظرة مبللة
    لكف الله الماطرة
    و بضع كلمات مشنوقة ببقايا حلم
    لم تستطع المحاليل
    المناظر
    رصد أسرارها
    وحقنها
    أو استئصال ورمها الخبيث
    الذي ألقى بي .. ذات خريف
    أمام يمامات مركبتها

    في رحلتها السرية تتهادى
    تتفقد آخر تجليات القمر
    ما ألقى على أقواس الريح
    من تباريح الندي
    تتعلق بذيل الليل
    لتحط بكفيّ حبات من جمر و لآلئ
    فأسكنها حلمي
    و تسكنني براح الألم
    عبر سماوات تجنيها
    نزولا لبطن موت لا تشبع !

    في سمائها البركان
    قالت :
    الريح تتنفس صهدا
    من أين يبحر عناقها بالقيظ ؟
    قلت : لعلها
    تسعى خلف قاتلها
    فلملمي ما تناثر من عينيك !
    على خصر عسجدها
    تطّاير جدائل
    دموعها :
    لا تصطنع اتكاءات تضللني
    إن هي إلا أنفاس بعثرتها في قبضة الأرق
    رفعت غطاء الليل
    فتناثرت بدورا
    أدركتني
    قبل الصعود بنجمة و غيمتين
    التقطتُ توتها المترنح بأوتار صدري
    و انتهيتُ
    : لا ثانية .. إلا بخروجك من المس
    قالت
    ثم خلفتني بلا أجنحة
    ما بين السخط و الصقيع !

    و رقاع الحجر
    في تلك البقاع شاسعة
    نافرة جدرانها
    تخاصم أناملها
    و جذوذها تأكل بعضها
    كمدن جذام تأتي من الأساطير
    و شوارع تنام بين جراحات الأرض
    بلا أحلام
    بلا رغبة إلا في شنق القتلى بداء العزف
    فلا تقليني لمن لا يسعه الموت
    لست سمندلا
    لأخرج من رمادي
    وهو مصرور بضفة الظلال لنهر .. يتأبى على ما دون دمي !


    غامض ما
    سحر ما
    أين تفجر ؟
    ومن أين يينع ؟
    العينان لا تبرحان الشنق
    والشغف يهرئ شرود الكون
    يثرثر بهمسات يقودها ظمأ الدهشة للدهشة
    تتجلى في ارتباكات الدم
    تخلخل الهواء
    انزياح الطريق دون رغبة للي عمودها الفقري
    لارتكاب بلاغة الماء على شروخ القيظ !
    sigpic
  • الهام ابراهيم
    أديب وكاتب
    • 22-06-2011
    • 510

    #2
    يخاف النوم أن يفارقه الحلم
    فيغادر على مراكب الصباح قبل حلول الظلام
    يلقى بالسهد في سلة الارق
    ويتصعد بزفرة نحو غيمتين
    ونجمة تركت افقها وتأرجحت ما بين النوم والحلم
    السحر كتاب الليل ينتشر مثل الاورام في متاهة الحماقات
    والعيون تنتظر المشانق
    تستسلم للجفون الناعسة فتغرقها في بريق النهر
    يلتهمها عبور الطوفان حين الغضب
    انتشر على عبق الصعود وينفلت مني الانطلاق المقيد
    تتربع في دائرة الحضور حياتي
    ويحكم النجم على بقائي في افلاك الارض
    يرفض التماسي
    ورجائي .........
    معلق في اعواد المشانق




    بك أكبر يا وطني

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      تراجع القلم قليلا هنا

      لم يدهشنا كما عودنا ... بالصور الشعرية الخاصة

      رغم اتساع اللغة والتي تتقد دوما بحضورك ..القامة

      !!هذا من ثقتي بروعة تجليك الشعري

      تقديري

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
        يخاف النوم أن يفارقه الحلم
        فيغادر على مراكب الصباح قبل حلول الظلام
        يلقى بالسهد في سلة الارق
        ويتصعد بزفرة نحو غيمتين
        ونجمة تركت افقها وتأرجحت ما بين النوم والحلم
        السحر كتاب الليل ينتشر مثل الاورام في متاهة الحماقات
        والعيون تنتظر المشانق
        تستسلم للجفون الناعسة فتغرقها في بريق النهر
        يلتهمها عبور الطوفان حين الغضب
        انتشر على عبق الصعود وينفلت مني الانطلاق المقيد
        تتربع في دائرة الحضور حياتي
        ويحكم النجم على بقائي في افلاك الارض
        يرفض التماسي
        ورجائي .........
        معلق في اعواد المشانق

        قصيد جميل أستاذة الهام
        أتمنى أن أستحقها
        أسعدني مرورك جدا جدا
        و تفاعلك بهذا الجمال الذي أولى به معانقة كل العيون

        تقديري
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
          .
          .

          تراجع القلم قليلا هنا

          لم يدهشنا كما عودنا ... بالصور الشعرية الخاصة

          رغم اتساع اللغة والتي تتقد دوما بحضورك ..القامة

          !!هذا من ثقتي بروعة تجليك الشعري

          تقديري

          لا عليك
          حتى الإيمان يظل متأرجحا بين الزيادة و النقصان
          ربما رأيت العلة
          ومع ذلك أحس بالرضى .. لأنني لا أكتب إلا نفسي !

          تقديري لحسك و ضميرك الأدبي
          sigpic

          تعليق

          • محمد داود العونه
            شاعر وأديب
            • 21-11-2010
            • 204

            #6
            شاعرنا المبدع / ربيع عقب الباب
            تحية لقلبك وقلمك ..
            كانت القراءة هنا متعة . ..
            شكراً على هذه الفرصة ..
            دمت َ بخير ..
            محبتي


            تعليق

            • إيمان عبد الغني سوار
              إليزابيث
              • 28-01-2011
              • 1340

              #7
              كل شيء راكد
              كان نهراً لكنه راكد
              كان جاف لكنه شفاف
              لم يشمل النجمة بل شمل الهالة والنور!


              مؤلم هذا الكم من التأمل الداخلي
              في النص
              الأستاذ القدير ربيع عقب الباب .دمت بسلام


              تحيتي:
              التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 22-10-2012, 12:32.
              " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
              أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

              تعليق

              • المختار محمد الدرعي
                مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                • 15-04-2011
                • 4257

                #8
                كان العنوان في حد ذاته قصيدة رائعة
                عمل إبداعي آسر حقا
                نتابع أعمالكم بإهتمام كبير أستاذ ربيع
                فنسعد بالقراءة و نستفيد
                دمت مبدعا دائما هكذا
                [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  وما بعد الصعود
                  أيضا هناك نجمة

                  هي دوائر تتحلق حول بعضها كالأفاعي
                  ربما تكون الأواني لنا
                  وربما نكون أوانيها
                  الثوابت قليلة في العدد
                  كبيرة في الوجع

                  ربما لا يلتقطها من يمر مرور سحابة على سماء متعبة
                  وربما لا يرصدها الا رافض
                  يصر على البحث
                  عن سماوات جديدة
                  ياتيها مطر عجيب
                  يسقط معاكسا لجاذبية الأرض

                  سيدي
                  دائما انتظر ما تقول
                  لكي أكمل رحلتي في نفسي وفي الدنيا

                  محبتي

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
                    شاعرنا المبدع / ربيع عقب الباب
                    تحية لقلبك وقلمك ..
                    كانت القراءة هنا متعة . ..
                    شكراً على هذه الفرصة ..
                    دمت َ بخير ..
                    محبتي
                    أستاذي محمد
                    شكري الكبير لمرورك الجميل
                    وكل سنة و أنت طيب
                    و عيد سعيد عليك و على الأمة كلها

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • مهيار الفراتي
                      أديب وكاتب
                      • 20-08-2012
                      • 1764

                      #11
                      وقفت مطولا عند المقدمة أتأمل جمالها
                      ثم منسربا وراء الحوارية التي احسست أنها طالت بعض الشيء
                      دخلت دوامة الأسئلة
                      أعبر النص و يعبرني
                      ينتهي و أعيد قراءته من جديد
                      الاستاذ ربيع شرفني المرور
                      و سرني جدا ماقرأته من جمال هنا
                      فشكرا لك
                      و دمت بألف خير
                      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                      وألقى فيك نطفته الشقاء
                      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                      عليك و هل سينفعك البكاء
                      إذا هب الحنين على ابن قلب
                      فما لحريق صبوته انطفاء
                      وإن أدمت نصال الوجد روحا
                      فما لجراح غربتها شفاء​

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                        كل شيء راكد
                        كان نهراً لكنه راكد
                        كان جاف لكنه شفاف
                        لم يشمل النجمة بل شمل الهالة والنور!


                        مؤلم هذا الكم من التأمل الداخلي
                        في النص
                        الأستاذ القدير ربيع عقب الباب .دمت بسلام


                        تحيتي:

                        وجميل حضورك سيدتي
                        و قراءتك
                        و ما خلفت هنا من جميل نثر

                        تقديري و احترامي
                        sigpic

                        تعليق

                        • رشا السيد احمد
                          فنانة تشكيلية
                          مشرف
                          • 28-09-2010
                          • 3917

                          #13

                          ربيع النقاء والتعب العميق فينا
                          قرأت وقرأت سطور نأت لعالم عميق فينا
                          عميق في الكون من تعب ورؤى
                          من جمال في اللغة طفى فوق السطور بحضوره الرائع
                          كان العنوان في حد ذاته لوحة
                          وكانت الحروف تنبض عالياً بما تكنه النفس
                          أحب حروف تتقاطر من إنسانيتنا بوجعها وأملها
                          تنظر لوجه الأتي

                          أستاذ ربيع
                          أحب قراءتك دائماً
                          فمن حروفك مرايا تشاهد الكون بتأني
                          وتعكسه على طريقتها التجريدية الرائعة
                          تحايا الياسمين
                          .
                          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                          للوطن
                          لقنديل الروح ...
                          ستظلُ صوفية فرشاتي
                          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                          تعليق

                          • نجاح عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 3967

                            #14
                            استاذ ربيع ...
                            العنوان في نصك ...وحدهُ كان قصيدة
                            تطير بالقلب والوجدان في سماء الإلهام
                            وتهيم الروح وتحلق بعيداً في المدى بلا حدود
                            ولا سدود ...
                            مبهرة صورك ..محلّق خيالك ..
                            حاولت ان انتخب اي فقرة ...وأشير إلى روعتها فلم
                            استطع ..أن أجزء هذا الجمال
                            احترامي وتقديري الذي تعلم ..

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                              كان العنوان في حد ذاته قصيدة رائعة
                              عمل إبداعي آسر حقا
                              نتابع أعمالكم بإهتمام كبير أستاذ ربيع
                              فنسعد بالقراءة و نستفيد
                              دمت مبدعا دائما هكذا
                              تستصرخُني هاذيةً
                              أستصرخُها مقتلعا جدرانَ الحُجبِ
                              : اتخذي من جنوني موئلا
                              و مما يُعرشُ منك بأوردتي
                              فتعشوشبُ الرّجفةُ
                              على حدِّ سيفِ الوجع
                              دمعةً و بسمةً
                              دمعةً ودمعةً ..
                              وحشرجةً
                              اهتزازةً
                              جيشانٌ كونيٌّ ضمنا من أول الحنين
                              إلي آخر الرضا

                              المختار الجميل الجميل
                              شكرا على القراءة و آثار جمالك !

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X