أجلس فى الفراش صامتة متأملة، يدخل مسرعا تاركا أصدقاءه، يلعبون أمام المنزل لعبته المفضلة، جاءنى صوته متحشرجاً ببكاء مرير، وقد احمرَّت عيناه وعلا أنينه، الخوف ينهش أعماقه بقسوة.. لم تفلح محاولاتى لتهدئته، ضممته إلى صدرى كعصفور صغير، والحروف تتلعثم على شفتيه، تئن... و ترتجف معها أطرافه
: سيموت؛ سنموت -- سـ ... سـ.....سـ ..........
- الصلااااة جامعة... الصلااااة جامعة
نداء تطلقه كل مآذن القرية بلسان واحد، ترتفع الأصوات بالصلاة و الأدعية.
ما أن بدأ الصغير فى الاستكانة، فإذا بضوضاء قوية تأتينى عبر النافذة، أطفال القرية يطوفون و يدقون الطبول و يغنون :
يا بنات الحور سيبوا القمر يدور
يا بنات الجنة سيبو القمر يتهنى
يا غفور يا غفور رجع القمر يدور
يرفع الصغير بصره نحوي قائلاً: هل سيموت القمر ؟
هل تخنقه الشياطين وذنوبنا حقا ؟
سأصلى ...وأعطى السائل على باب المدرسة نصيبا من مصروفى، سأطعم قِط الجيران، لن اُعذب العصافير ثانية، لن أكذب ثانية لأنى أحب القمر، سأسمع كلام أبى، و اُحب أختى .
- يا حبيبي مجرد لحظات و يعود القمر لينير الدنيا
تطلع فيّ ببراءة سنواته الخمس- و حسبته لا يعرف له اُماً سواي- متسائلاً:
هل سيعود القمر مرة أخرى؛ لأرى فيه وجه اُمى التى ماتت من زمن ؟!
هناء جـوده
: سيموت؛ سنموت -- سـ ... سـ.....سـ ..........
- الصلااااة جامعة... الصلااااة جامعة
نداء تطلقه كل مآذن القرية بلسان واحد، ترتفع الأصوات بالصلاة و الأدعية.
ما أن بدأ الصغير فى الاستكانة، فإذا بضوضاء قوية تأتينى عبر النافذة، أطفال القرية يطوفون و يدقون الطبول و يغنون :
يا بنات الحور سيبوا القمر يدور
يا بنات الجنة سيبو القمر يتهنى
يا غفور يا غفور رجع القمر يدور
يرفع الصغير بصره نحوي قائلاً: هل سيموت القمر ؟
هل تخنقه الشياطين وذنوبنا حقا ؟
سأصلى ...وأعطى السائل على باب المدرسة نصيبا من مصروفى، سأطعم قِط الجيران، لن اُعذب العصافير ثانية، لن أكذب ثانية لأنى أحب القمر، سأسمع كلام أبى، و اُحب أختى .
- يا حبيبي مجرد لحظات و يعود القمر لينير الدنيا
تطلع فيّ ببراءة سنواته الخمس- و حسبته لا يعرف له اُماً سواي- متسائلاً:
هل سيعود القمر مرة أخرى؛ لأرى فيه وجه اُمى التى ماتت من زمن ؟!
***
هناء جـوده
تعليق