حروف المعجم أفعال أمر .. من "سر صناعة الإعراب" لابن جني
***
وهذا فصل لإفراد الحروف في الأمر ونظمها على المألوف من استعمال حروف المعجم
الهمزة
الباء
أنشدنا أبو علي:
(أقول والعيس تبا بوهد ...)
أي تبأى أي تتعالى في السير وتتسامى فيه فخفف الهمزة على ما ذكرنا.
التاء
ت لي آل زيد فاندهم لي جماعة* وسل آل زيد أي شيء يضيرها
وتقول على هذه اللغة للاثنين: تيا، وللجماعة توا، وللمؤنث تي وتيا وتين.
الثاء
الجيم
تنازعها لونان ورد وجؤوة ... ترى لإياء الشمس فيه تحدرا
فإذا أمرت قلت: اجأ يا فرس، فإن خففت قلت: ج يا فرس، وجيا وجوا وجي وجيا وجين. على ما تقدم في باب الباء والثاء.
ولغة لبعض العرب جا يجي بغير همز، فإذا أمرت قلت: ج يا رجل وجيا وجوا، وجي يا امرأة وجيا وجين. فاعرفه.
الحاء
وحى لها القرار فاستقرت ... ومدها بالراسيات الثبت
وقال الله عز و جل: (وأوحى ربك إلى النحل) وهو كثير. فإذا أمرت من وحى قلت: ح يا رجل وحيا وحوا، وللمؤنث حي وحيا وحين على ما قدمناه في باب الهمزة.
الخاء
(. . . أنى وخى ...)
فإذا أمرت قلت: خ يا رجل وخيا وخوا، وخي يا امرأة وخيا وخين على ما تقدم.
الدال
كأن عرق أيره إذا ودى ... حبل عجوز ضفرت سبع قوى
فإن أمرت قلت: د يا رجل وديا ودوا، ودي يا امرأة وديا ودين على ما سلف.
ويقال: أيضا دأيت للشيء أدأى إذا ختلته، قال:
(كالذئب يدأى للغزال يختله ...)
فإن أمرت قلت: ادأ يا رجل. فإن خففت قلت: د يا رجل وديا ودوا، ودي يا امرأة وديا ودين على ما سلف من التصريف.
الذال
بعيد نضح الماء مذأى مهرجا ...
فإذا أمرت قلت: اذأ يا فرس فإن خففت قلت: ذه وذيا وذوا، وذي يا امرأة وذيا وذين على ما تقدم عليه القول.
الراء
(أري عيني ما لم ترأياه ... كلانا عالم بالترهات)
وقرأت عليه في الهمز عن أبي زيد:
(ثم استمر بها شيحان مبتجح ... بالبين عنك بما يرآك شنآنا)
فإن أمرت على شائع اللغة فيها وهو التخفيف قلت: ر يا زيد وريا وروا، وري يا هند وريا ورين. وإن أمرت من رأيت على التحقيق وهو المعروف فيه قلت: ارأ فإن خففت جرى مجرى تخفيف مضارع رأيت من رؤية العين فقلت: ره وريا وروا وري وريا ورين.
ويقال: أيضا ورت بك زنادي ووراه الله أي أدوى جوفه قال سحيم:
(وراهن ربي مثل ما قد ورينني*وأحمى على أكبادهن المكاويا)
فإن أمرت منهما جميعا قلت: ر يا رجل وريا وروا وري يا امرأة وريا ورين على ما تقدم.
الزاي
السين
الشين
ويقال: شأوت الرجل أي سبقته وشأوته حزنته ومضارعهما يشأى فإذا أمرت قلت: اشأ، فإن خففت قلت: ش يا رجل وشيا وشوا، وشي يا امرأة وشيا وشين.
الصاد
بين الرجا والرجا من جيب واصية*يهماء خابطها بالخوف مكعوم
وقال الآخر:
(يأكلن من قراص ... وحمصيص واص)
فإن أمرت قلت: ص يا رجل وصيا وصوا، وصي يا امرأة وصيا وصين.
ويقال أيضا: صأى الفرخ يصئي صئيا، فإذا أمرت قلت: اصء، فإن خففت قلت: ص وصيا وصوا وصي وصيا وصين فوزن ص من هذا المهموز فل؛ لأن العين محذوفة للتخفيف، ووزنه من الأول وهو وصى يصي عل؛ لأن الفاء محذوفة كما تحذف من وعد يعد، فاللفظان على هذا متفقان من أصلين مختلفين.
الضاد
الطاء مثله
الظاء مثله
العين
الغين غفل
الفاء
أما ابن طوق فقد أوفى بذمته*كما وفى بقلاص النجم حاديها
فجمع بين اللغتين، فإن أمرت من وفيت قلت: ف يا رجل وفيا وفوا، وفي يا امرأة وفيا وفين على قياس ما مضى.
القاف
الكاف
اللام
لني ولية تمرع جنابي فإنني ... لوسمي ما أوليت من ذاك شاكر
الميم
النون
(فما ونى محمد مذ أن غفر ... له الإله ما مضى وما غبر)
ويقال أيضا: نأيت حول البيت نؤيا وأنأيت أيضا حوله نؤيا حكاهما جميعا أبو زيد في كتاب همزه. فإن أمرت من نأيت أنأى قلت: انأ يا زيد نؤيا مثل انع نعيا، فإن خففت قلت: ن نؤيا ونيا ونوا وني يا امرأة ونيا ونين. وحكى أبو زيد في كتاب همزه المقيس أن من العرب من يقول: يا زيد ن نؤيك أخرجه على التخفيف الذي قدمناه ذكره.
الهاء
(. . . ... . فأصبح الحبل منها واهيا خلقا)
فإن أمرت قلت: ه يا رجل وهيا وهوا يا رجال، وهي وهيا وهين.
الواو غفل
المدة غفل
الياء غفل