مع الظلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله الطليان
    أديب وكاتب
    • 05-12-2008
    • 69

    مع الظلام

    خط القدر طريقه , فرحل الجسد في صراع من اجل المقاومة والتغلب على اليأس الذي يرسم خطوطه ببط يحاول جاهدا وئد الحلم في الوصول إلى مرفأ الأمل الذي يغلفه الشوق الشديد في الخروج من صورة مظلمة حفرت منذ نعومة الإظفار لا توجد فيها معالم يمكن أن يثمل البصر في ملاحقتها . فيبقى الجسد متعلق بتشنيف الأذان لكل صوت يزحف على المكان , وقع الخطوات هي السائد في اغلب الأحوال تأتي لتكسر حدة لأفكار وتفك أنيابها التي دائما ما تنغرس في داخل عقلها عندما تعانقها الوحدة التي تعيش فيها عندما يخيم السكون والصمت تحاول عبثا التحرر من قيود أفكارها عن طريق تحسس ما حولها , ولكن كل مرة يجرها عقلها إلى أذيال الهزيمة , ذات مره وبينما هي جاثمة في مكانها طرق سمعها بكاء طفل وخطوات قادمة فسحبت مرساة أفكارها وراح سمعها يلاحق مصدر الصوت , لم ترسو إلى الحيرة والترقب التي اختفت بعدما جاءت العبارات متتالية غارقة في السؤال عن الأحوال , ولكن بكاء الطفل اتلف بداية اللقاء .
    فانطلقت إليه عبارات الزجر ولكن نغمة البكاء سادة المكان , مدة يديها في الهواء من فضلك ناولنيه , خمد بكاء الطفل بعدما احتضنته بقوة وراحت تلطخ القبل على جسده بشكل عشوائي بنهم وشراهة فغمرتها السعادة , وجاء الصوت ليقول لها أتمنى لك في القريب العاجل أن يصبح لديك طفل شقي ومزعج مثل هذا , ساد الصمت وبزغ الألم وحطم تلك اللحظات عندما عاد فكرها إلى النبش في حالها فطأطأت رأسها وأبحرت في صوتها نحو النحيب وتعثرت العبارات في تلعثم فتسلل الحزن وسكب نفسه في المكان , فجاءت الكلمات على نحو جارف إنني في شوق لكي اقتل تلك الوحدة عبر سماع صوت طفلي .
    ـ ولكن أفكر كيف ستعتنين به وأنت هكذا ؟
    صفعها السؤال بقوة فثارت كالبركان .
    ـ من فضلك لا تحطمي حلمي .
    إنني عندما اذهب في سبات اشعر إنني تحررت من هذا القيد فيقع بصري على صورة طالما حلمت بها , استيقظ في الصباح وأشاهد نور الشمس وهو يشع على حديقتي الجملية التي اقطف أجمل الزهور منها , الحمراء , والصفراء , والبيضاء وارى الطيور وهي تغرد فأعيش في نشوة وفرح , ولكن عندما يعود جسدي من سباته أبقى أسيرة الظلام.
  • ميساء عباس
    رئيس ملتقى القصة
    • 21-09-2009
    • 4186

    #2
    أهلا بك عبدالله الراقي
    ومرحبا بعودتك الجميلة
    وأشكرك على هذا القصة الجميلة
    شدتني كثيرا بوصفك الواقعي جدا لحالة كهذه
    كانت البداية ماهرة جدا
    ومابعدها أيضا
    لكني شعرت انها بجمالها
    تتحمل عرض أكثر لوقائع تناسب فكرتك
    حتى يصلنا لب الموضوع وعقدته
    مرحبا بك دااائما
    وننتظر جديدك ومشاركاتك
    ميساء العباس
    مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
    https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

    تعليق

    • عبدالله الطليان
      أديب وكاتب
      • 05-12-2008
      • 69

      #3
      الفاضلة ميساء عباس

      شرفني مرورك على النص
      تقبلي فائق الاحترام والتقدير

      تعليق

      يعمل...
      X