لا يوجد ناقد ملاكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وائل النجمي
    أديب وناقد
    • 09-02-2011
    • 12

    لا يوجد ناقد ملاكي

    للأسف تضطرني الظروف للغياب لفترة طويلة عن الملتق، وها أنا اليوم اتصفحه لأجد باب بعنوان ((اعرض نصك للنقد))، وكأن الناقد هذا شيء ملاكي، أو جهاز كمبيوتر، أو ميكانيكي سيارات، تعرض عليه السيارة فيخبرك بعيوبها وبعدد مرات تغيير الريداتير، والحقيقة أنا متعجب من ملتقي عريق مثل ملتقاكم أن يصل به التفكير في مثل هذه الفكرة، الناقد الحقيقي يتفاعل مع النص، النص هو الذي يناديه، وما اكثر النصوص التي نقرؤها مرة واثنين، ثم لا نجد في النفس كلمة تخرج عنها، يمكن أن يتغير العنوان ليصبح ورشة عمل أدبية، لكن اعرض نصك للنقد، أمر لا اخاله، أنا لا اقدر أن امسك قلما واخطط واقول هذا النص عيبه كذا وكذا، وميزته كذا وكذا، ولكني يمكنني التفاعل معه، اللهم إلا اذا كان من باب المحاورة، والحقيقة أني المتني النصوص المقدمة كثيرا، فأغلبها لا يحرك البال ولا يبعث النفس، ارجو أن يتم تغيير المسمي أو حذف هذا الباب لأنه امتهان للنقد.
  • زهور بن السيد
    رئيس ملتقى النقد الأدبي
    • 15-09-2010
    • 578

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة وائل النجمي مشاهدة المشاركة
    للأسف تضطرني الظروف للغياب لفترة طويلة عن الملتق، وها أنا اليوم اتصفحه لأجد باب بعنوان ((اعرض نصك للنقد))، وكأن الناقد هذا شيء ملاكي، أو جهاز كمبيوتر، أو ميكانيكي سيارات، تعرض عليه السيارة فيخبرك بعيوبها وبعدد مرات تغيير الريداتير، والحقيقة أنا متعجب من ملتقي عريق مثل ملتقاكم أن يصل به التفكير في مثل هذه الفكرة، الناقد الحقيقي يتفاعل مع النص، النص هو الذي يناديه، وما اكثر النصوص التي نقرؤها مرة واثنين، ثم لا نجد في النفس كلمة تخرج عنها، يمكن أن يتغير العنوان ليصبح ورشة عمل أدبية، لكن اعرض نصك للنقد، أمر لا اخاله، أنا لا اقدر أن امسك قلما واخطط واقول هذا النص عيبه كذا وكذا، وميزته كذا وكذا، ولكني يمكنني التفاعل معه، اللهم إلا اذا كان من باب المحاورة، والحقيقة أني المتني النصوص المقدمة كثيرا، فأغلبها لا يحرك البال ولا يبعث النفس، ارجو أن يتم تغيير المسمي أو حذف هذا الباب لأنه امتهان للنقد.
    وللأسف أستاذ وائل نجمي بعد كل هذا الغياب تقف عند عتبة عنوان قسم فرعي من أقسام ملتقى النقد الأدبي وتنهال عليه وعلى من وضعه بالتهكم والسخرية. استندت في رأيك هذا على عنوان القسم ولم تكلف نفسك عناء معرفة أسباب تأسيسه والأهداف المتوخاة منه.
    أنا لست ممن فكر في الأمر وأنشأ هذا القسم, اطلعت عليه مثلك ولكني وجدت أنه تم إنشاؤه لغاية طيبة ونبيلة.
    التشبيهات التي عقدتها ما بين قسم "اعرض نصك للنقد" والميكانكي وغيره, للأسف لا تقدم نقدا موضوعيا للقسم حتى لو كان رأيك صائبا.
    تم تأسيس هذا القسم إيمانا بدور النقد في التصحيح والتقويم والدراسة النقدية, إذا كان النص يشد القارئ.., وبالفعل هناك من بين ما وُضع الكثير من الأعمال القيمة.
    الكثيرون من المبدعين الجدد بحاجة إلى من يوجههم ويشد بيدهم ويمدهم بالأفكار ومقومات بعض الأجناس الأدبية, بهدف صقل مواهبهم. كثيرا ما توجد الموهبة لدى الشخص ولكنها تحتاج إلى الصقل والتهذيب والرأي والمشورة. ولا أحسب النقاد يبخلون بتجاربهم ونصائحهم لمن يحتاجها.
    وكل الذين وضعوا نصوصهم بهذا القسم يطمحون إلى رأي النقاد في ما يكتبونه, وأحييهم على تواضعهم وأحيي النقاد الذين لم يبخلوا عليهم بالرأي ومنهم الأستاذ القدير المتمكن محمد فهمي يوسف الذي يقدم تصويباته اللغوية لتخرج النصوص في حلة خالية من الأخطاء اللغوية التي تنال من إبداعية النص, والأستاذ الناقد القدير محمد الصاوي الذي قدم الكثير في هذا القسم وغيرهم من النقاد.
    القسم وُجد لتقديم التوجيهات والتصحيح اللغوي وتطوير الملكة الإبداعية لدى المبتدئين وكل من يرغب في رأي النقاد المتخصصين, وليس بهدف عرض النصوص لإنشاء دراسات نقدية متخصصة كما تعتقد, والرأي والتوجيه لا يعني القراءة النقدية المتخصصة...
    ثم إن الأساتذة الذين كان لهم فضل وجرأة إنشاء هذا القسم ليسوا بالسذاجة التي تظن, وأنهم لا يقومون كل يوم بتوزيع الحصص من النصوص على النقاد ويلزمونهم بقراءتها, ليرجعوا في آخر النهار لاستلام البضاعة منهم (على حد توصيفك للعملية).
    والكل يدرك أن الدراسة النقدية المتخصصة لا يمكن أن يقوم بها الناقد إلا إذا شده النص الإبداعي بمقوماته الجمالية والدلالية, ولن يقبل الناقد على نفسه أن تُرشح له النصوص التي يشتغل عليها.
    في هذا الملتقى الكبير القيم الذي نفتخر بانتمائنا إليه ونعتز بمنجزاته, نحبذ النقد البناء والرأي الموضوعي العلمي المدعم بالحجج الإقناعية.
    وقسم النقد أكثر أقسام ملتقى الأدباء والمبدعين العرب حاجة إلى كل الطاقات..
    وكنت أتمنى أستاذ وائل في فترة رئاستي لقسم النقد الأدبي بأن يسعفك الوقت وتساهم معنا في بناء هذا القسم القيم. وقد عبرت لك عن ذلك في ردي على مشاركة لك.
    تحياتي لك أستاذ وائل النجمي
    التعديل الأخير تم بواسطة زهور بن السيد; الساعة 23-10-2012, 08:24.

    تعليق

    • وائل النجمي
      أديب وناقد
      • 09-02-2011
      • 12

      #3
      ما تتحدثين عنه ليس نقدا، وليس من النقد في شيء، ففي الوقت الذي يحاول أن يؤثث النقد فيه لنفسه بوصفه جنسا ابداعيا مستقلا، فإن الكلام عن النصائح والضبط اللغوي يندرج تحت بابين اثنين: الأول: ورش العمل، تمام كورش تعليم الأدب التي بدأتها امريكا في حقبة القرن الثامن عشر لتحقيق النهضة الأدبية عندها، أو التعليم، ولدينا في ذلك ميراث طويل من الوسيلة الأدبية للمرصفي، وغيره، ويا استاذتي القديرة لم اقل أني اتهكم أو اسخر، بل أوضح، فأنا اعرف أن مفاهيم ومضمون النقد غائبة لدى الكثيرين، وأول الأخطاء التي يقع فيها أي مبتدئ في الأدب أن يطلب رأي ناقد، والأحرى أن يطلب رأي شاعر أو كاتب أو قاص، لأنه في الحقيقة هنا هو بحاجة للاستفادة من مشوار تنمية الموهبة، وأنا مؤمن بأن الناقد الحقيقي ليس لديه أي شيء ليقدمه عن الموهبة، الناقد الحقيقي ليس لديه أي شيء ليقدمه للمؤلف، بل المؤلف من وجهة نظرة مات بمجرد صدور النص، الناقد يحاول أن يستبطن النص، ويرى هل نجح النص في الاجابة عن السؤال الجوهري: ما الإنسان؟ وما الحياة؟ هل قدم النص شيئا جديدا في مسيرة الفهم البشري؟ هل في النص ما يستحق أن يقف أمامه ويسائله؟ والناقد وهو يفعل ذلك ليس محايدا تماما، بل سيتناص رغما عنه مع النصوص التي يجد فيه بغيته، إذن كيف يمكن بعد كل هذا أن يكون الناقد قادر على افادة المبتدئ؟

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة وائل النجمي مشاهدة المشاركة
        ما تتحدثين عنه ليس نقدا، وليس من النقد في شيء، ففي الوقت الذي يحاول أن يؤثث النقد فيه لنفسه بوصفه جنسا ابداعيا مستقلا، فإن الكلام عن النصائح والضبط اللغوي يندرج تحت بابين اثنين: الأول: ورش العمل، تمام كورش تعليم الأدب التي بدأتها امريكا في حقبة القرن الثامن عشر لتحقيق النهضة الأدبية عندها، أو التعليم، ولدينا في ذلك ميراث طويل من الوسيلة الأدبية للمرصفي، وغيره، ويا استاذتي القديرة لم اقل أني اتهكم أو اسخر، بل أوضح، فأنا اعرف أن مفاهيم ومضمون النقد غائبة لدى الكثيرين، وأول الأخطاء التي يقع فيها أي مبتدئ في الأدب أن يطلب رأي ناقد، والأحرى أن يطلب رأي شاعر أو كاتب أو قاص، لأنه في الحقيقة هنا هو بحاجة للاستفادة من مشوار تنمية الموهبة، وأنا مؤمن بأن الناقد الحقيقي ليس لديه أي شيء ليقدمه عن الموهبة، الناقد الحقيقي ليس لديه أي شيء ليقدمه للمؤلف، بل المؤلف من وجهة نظرة مات بمجرد صدور النص، الناقد يحاول أن يستبطن النص، ويرى هل نجح النص في الاجابة عن السؤال الجوهري: ما الإنسان؟ وما الحياة؟ هل قدم النص شيئا جديدا في مسيرة الفهم البشري؟ هل في النص ما يستحق أن يقف أمامه ويسائله؟ والناقد وهو يفعل ذلك ليس محايدا تماما، بل سيتناص رغما عنه مع النصوص التي يجد فيه بغيته، إذن كيف يمكن بعد كل هذا أن يكون الناقد قادر على افادة المبتدئ؟
        أخي الكريم وائل المحترم
        أستغرب وأتعجب من كل كلمة كتبتها ، وكأنك تعيش في عالم غير عالمنا ، النقد عالم يأتي حينا ونذهب إليه حينا ، فقد حضرت في كثير جدا من أمسيات أدبية في عالمنا العربي يأتي المبتديء بنصه ليعرضه على النقاد ليقوموا مسيرته ، ويوجهوا خطواته ، وينيروا له الطريق ، والعنوان صحيح تماما ، فمن يحتاج النقد يأتي ليأخذ رأي النقاد ، والنقد احترافي وليس مرور الكرام وتطوعيا ، لا أجد غضاضة في العنوان ، فالنقد تفاعل بين الناص والناقد ليصبح الناص أكثر تجربة والنص أكثر جمالا ، لا أرى أبدا مكانا لما تقول والقضية الخطأ أن نطلق على التجربة الفردية ورشة ، أرجو أن تكون عامل بناء لا عكس ذلك .
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • وائل النجمي
          أديب وناقد
          • 09-02-2011
          • 12

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
          أخي الكريم وائل المحترم
          أستغرب وأتعجب من كل كلمة كتبتها ، وكأنك تعيش في عالم غير عالمنا ، النقد عالم يأتي حينا ونذهب إليه حينا ، فقد حضرت في كثير جدا من أمسيات أدبية في عالمنا العربي يأتي المبتديء بنصه ليعرضه على النقاد ليقوموا مسيرته ، ويوجهوا خطواته ، وينيروا له الطريق ، والعنوان صحيح تماما ، فمن يحتاج النقد يأتي ليأخذ رأي النقاد ، والنقد احترافي وليس مرور الكرام وتطوعيا ، لا أجد غضاضة في العنوان ، فالنقد تفاعل بين الناص والناقد ليصبح الناص أكثر تجربة والنص أكثر جمالا ، لا أرى أبدا مكانا لما تقول والقضية الخطأ أن نطلق على التجربة الفردية ورشة ، أرجو أن تكون عامل بناء لا عكس ذلك .
          استاذنا العظيم بل انا المتعجب الأكبر من تعجبكم، وما يحدث في الندوات الأدبية هو بعينه ما يطلق عليه عمل الورش، وليس بنقد بأية حال من الأحوال، النقد شيئا آخر تماما غير تقويم المبدعين، على الأقل هذا ما أؤمن به، أو هذا ما انتمي اليه من مدرسة نقدية، واشكرك لنصيحتك لي بأن أكون من عوامل البناء.

          تعليق

          يعمل...
          X