بوح فوق الجمر
أتراني مقتدرة ..
أرفع لك من بارقات النجم في المرايا
سماء تظلك في مواطن النأي ؟.
وحولي مطر من رصاص ، وبروق ورعود ..
وطوفان قلق
يشتت السلام حتى في ليلة عيد
أتراني مستطيعة أن أنبت في الكف غمائم
تظلل السهل البعيد
أراني بك
رغم جلجلة الكون جنة جميلة لا تمل عبقك الفل
مهما صخب من حولي لون الوجود
لا إله إلا الله
أحلامك لا ترتجف من عصف مجهول
وراياتك خفاقة مهما عصف الرعد
أتسمع في المدى أصوات الفرسان تلوح
بأيد تغتسل بالقرمزية ؟! . تزف شهيداً
يسخر من صخب اللحظة وضيقها
الذي يفرش له طريق السماوات اتساعاً
يا إلهي
أسراب بجع مهاجر للأعلى يسرون بلا عودة
طوبى لهم
والخزي لمن جعل النهار شفقاً يتلوى ألماً
لا إله إلا الله
نلوح لهم بأيد لم تمسك لحظتها حتى الآن
وأم الشهيد تلوح بالدموع المنكسرات ...
أيد مكلومة بنبأ شهيد يحرس آمال تكبر
رغم صهيل القارعات
أترى يا فردوس الروح كيف يكبر الوطن فينا
مع لجة الوقت أعمق وأعمق ؟!
لا إله إلا الله
ما الذي تراه مراياك العميقة في مساحات
الليل أيها الوطن الذي أثخناه جراحاً
وأنت تترنح مع أزيز الرصاص الأعمى ؟!
ما الذي تراه مراياك
الشاسعة بياسمين الوطن صفي الروح
ونحن نجلس في قمة قاسيون
أنت وأنا والوطن ؟!
أنتقاسم هاوية الجراح تصطدم بجدار الرعد
أم نرتب الشمس لشروق جديد ؟!
أم ننفض السديم عن نجوم السماء
ورائحة البارود ؟!
سبحان الله
كيف يصير كفك دفتري
الذي أخط فيه بلحظات تماه بأحداقك
كل شعرية الروح التي تصير بك سماواة
ترتقي لسماواة .
وآتون مراياك ترسمُ اللحظات ألواناً تنضج
على كتف نجمة ... رغم نشيج الوقت ؟
لا إله إلا الله
أترى يا إلهي كيف أصير به أغنية خضراء
رغم رعود الجهات
ربي ..
هو وطن رغم النأي حتى بالوطن
به ألواني تبلغ حلمها وتضرم شبابها تألقاً
و لا ترتجف فرشاتي حتى في أحلامها
ربي ..
لتشرق ضحكات السلام وألوان الفجر
في مرايا الوطن
لتنبت حدائق السعادة
في مراياك تلك التي تأكل كل مسافات البعد
وتجعلني أقيم فيها أبجدية ترسم الحروف بوحي رمش
يقيم طريق العبور
هو أنت . ملاك النور
برفّة تختصر حضور ملائك لاتشبه في السحر
إلا هذيان القمر
.
تعليق