مارد في أسر قزم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم هادي
    قلم حر
    • 09-08-2012
    • 143

    شعر عمودي مارد في أسر قزم




    قد عـــــــــــــــاش دهراً في محاريب الهوى
    لكن يتـــــــــــــــــــــوق إلى المعالي والقمم

    لاشيء يملكــــــــــــــــــه ســــــوى قـــــــلمٍ بِهِ
    حبرُ الإبـــــــــــــــاءِ فهل تُرى يكفي القلم!

    هي ذي قريـــــــــــــــــحة شاعر قد سافرت
    فتجــــــــــــــــــاوزت لما انتشت أفقَ الوهم

    ورأت بأمِ العــــين حــــــــــــــــــــــــالا مفزعا
    عن أمــــــــــــــة هنئت بقيـــــــــــعان الظُلَم

    فمـــــــــــــــــــــــــتى سيرحل ذُلُّنَا وصَغَارُنَا
    وخضوعـــــــــــــــــنا وشتاتُ جمعٍ منقسم؟

    هيا أفيقـــــــــــــــــــــي من سباتك وانهضي
    يا أمة قد أضحكـــــــــــــــــــــــــتْ مِنّا الأمم

    يــا مــــــــــــــــــــــــــارداً والقــيد في أطرافه
    طوعا قد اختــــــــــــــار السلاسلَ وانسجم!

    ومضى مع الأيـــــــــــــــــــــام يشكو ضعفه
    ناسٍ ، من الأصفـــــــــــــــاد أنَّ ، من الألم

    لو هزَّ رجــــــــــــــــــــــــلاً أو يدا لَتَكَسَّرَتْ!
    تلك القيودُ ، قيـــــــــودُ وَهمٍ ... فاقتحم

    هــــــــــــــــــــــــلّا إنتبهتَ للحظةٍ عِملَاقَنَا!
    يـــا مــــــــــــــاردا أنَـى خضوعك للقزم!!!

    لا ترضَ حـــــــــــالَ الهُونِ ، وارفض ذلةً
    لستَ الضعيـــــــــــــــفَ ولم تكن بالمنهزم

    أنت الذي حكـــــــــــــــــــــــــم البرايا كلها
    في حقبــــــــــــة ، كنت العظيم متى حكم

    كنت الجمــــــــــــــال ، فما ابتسمْتَ لكربةٍ
    إلا انجلت ظلــــــــــماتها إذ تبتســـــــــــــم

    كنــــــــــــــــــت العزيز ، وما التفتَّ لمحنةٍ
    إلا هَــــــــــــــــوَتْ ، هلّا ذكرتَ المعتصم!

    هـــــــــــــــــــلّا تذكرتَ السحائب إذ مضت
    ضحـــــــــــــك الرشيد: هنا مردك يا دِيَم!!

    إن كنـــــــــــــــــــــــتَ أدْمَنْتَ الغياب فإننا
    بتنـــــــــــــــــــــــا هنا في ليلِ جورٍ مُدلَهِم

    فـــــــــــــــــالعرش يسأل عن حبيبٍ غائبٍ
    والشـــــــــمس في شوقِ انتظارك لم تنم

    كــــــــــــــــــــل الحضارات استَقَلَّت شأنَنَا
    داســــــــــوا علينا في غيابــك بـ(ـالجزم) !

    دَرَسَـــــــــــــــــــــتْ ملامحُنا ولانَ حديدُنا
    وقــــــــــــــــــد استوينا في غيابك والعدم

    كنـــــــــــــــــــــــا صــقورا والبــزاة ، أعزةً
    واليــــــــــــــــــــوم أغربةً غدونا والرخم !

    قـــــــوم ضحــــايـــــا ، نفطُـهم مستَهدَفُ
    وعلـــــــــــى الفضول انكبَّ قوم في نهم

    أو ثالـــــــــــــــــــث خان الرفاقَ ضميرُه
    إذ بــــــــــــــاعهم وعلى الدنانير اختصم !

    فـــارحــــــم مدامعنـــا أو ارحم ضعفنا
    واهـــززْ يــداً واركــضْ برجـــلك ثم قم

    هــــــــذا أوانــــــكَ لا تَكِلــــنَــا للسِّــوى
    إنـــــا سئمنــــا سَوْقَنَــــا مثــــــــل الغنم !

    إن طـــاب حــلـمُ عضَّــه نَــابُ الوَهَــم
    أضـحى وشيكـا بُــرءُ من أَلِـفَ السـقم
    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم هادي; الساعة 06-11-2012, 13:32.
  • هيثم ملحم
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 20-06-2010
    • 1589

    #2
    سلمت وطبت
    شاعرنا الكبير:ابراهيم هادي
    أبدعت ورب الكعبة
    رائعة من الروائع
    وصفت الحال كيف كنا وكيف صرنا
    صرخة مدوية ولكن هل من سامع
    لله درك شاعرنا المفدى
    تقبل مروري وكل عام وأنت بألف خير
    sigpic
    أنت فؤادي يا دمشق


    هيثم ملحم

    تعليق

    • ابراهيم هادي
      قلم حر
      • 09-08-2012
      • 143

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة هيثم ملحم مشاهدة المشاركة
      سلمت وطبت
      شاعرنا الكبير:ابراهيم هادي
      أبدعت ورب الكعبة
      رائعة من الروائع
      وصفت الحال كيف كنا وكيف صرنا
      صرخة مدوية ولكن هل من سامع
      لله درك شاعرنا المفدى
      تقبل مروري وكل عام وأنت بألف خير

      شرف لي وربك هذا المرور المجزل
      شكراً سيدي بحجم قلبك
      ولحروف راقت ولاقت
      فلك امتناني
      ولقلبك السمو

      تعليق

      • ابراهيم هادي
        قلم حر
        • 09-08-2012
        • 143

        #4
        الخلافة
        مارد أسير

        أمة واحدة
        ألم واحد
        قوة جبارة واحدة
        مستوى معيشة واحد
        هموم مشتركة
        هيبة أكبر

        حتى الدول العظمى احتمت بظل تحالف ما
        ولم نقتنع بعد بجدواها !

        تعليق

        • أحمـــ الجمل ـــد
          أديب وكاتب
          • 14-11-2011
          • 544

          #5
          الله الله الله
          والله إنها لمن أجمل وأروع ما قرأت
          سلمت يمينك الشاعر القدير الجميل أ / إبراهيم هادي
          تحيتي وتقديري
          ودمت في حفظ الله
          كُلّ القَصائد في يَدَيَّ فَرائِسٌ
          إنْ عِفْتُها ، تَأْبَى هِيَ التِّرْحالا

          والشِّعْر لَمْ أَطْلُبْهُ يَوْمًا إنَّما
          يَأْتِي إلَيَّ وَيَنْحَنِي .. إِجْلالا

          فَأَقُومُ مُخْتالا وأَفْخَرُ أَنَّني
          مَا كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا .. مُخْتَالا

          تعليق

          يعمل...
          X