أحداث غيرت مجرى التاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حميد
    عضو الملتقى
    • 04-07-2007
    • 306

    أحداث غيرت مجرى التاريخ

    سأحاول هنا أن أسجل بعضا من الأحداث التي غيرت
    مجرى التاريخ وتعتبر علامة فارقة في صفحات الكتب
    والذكريات

    وسأبدا مع أهم حدث في تاريخ الشرق الأوسط وهو
    وعد بلفور ثم يتبعة أحداث أخرى سواء سياسية أو
    إجتماعية أو علمية

    آمل منكم المشاركة
  • حميد
    عضو الملتقى
    • 04-07-2007
    • 306

    #2
    وعد بلفور
    إذا وقفنا أمام الوعد المشؤوم الذي أصدرته بريطانيا في الثاني من نوفمبر عام 1917، فإنه يمثل انعطافة حادة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وما يحدث الآن في فلسطين على أيدي حكومات إسرائيل المتعاقبة هو نتيجة هذا الوعد، ونتيجة غض البصر من دول العالم لِما قامت به حكومات إسرائيل، وما يقوم به شارون تجاه الشعب الفلسطيني الآن، حتى أنني أجزم بأن ما حدث للعالم من هزّات اقتصادية، جاء نتيجة الصمت العالمي تجاه ما تقوم به إسرائيل في المنطقة ضد الشعب الفلسطيني، بل وزيادة بأن الخسائر المتلاحقة للشركات العامة، والسندات، والأسهم أضعاف
    مضاعفة لِما خسره الشعب الفلسطيني خلال ثلاثة عشر شهراً، فهل فطن العالم لِما يجرى على الساحة الفلسطينية؟.
    لقد ظنّ العالم بأن منح اليهود وطن قومي لهم في أرض فلسطين يمثل قمّة الإنسانية لهذا الشعب المشتت هنا وهناك، والذي لا تحكمه ثوابت أو رؤى أو فكر ثابت أو منهجيه، وأن هذا التصرف يمثل رؤية استراتيجية في الاتجاه الصحيح، وبدأ اليهود بمساعدة جميع الدول الغربية بالوفود إلى إسرائيل برّاً وبحراً وجواً، حتى تمكنوا من الأرض بمساعدة (بريطانيا) من أجل التخلص منهم لسوء سلوكهم في أماكن تواجدهم، وهكذا صدر الوعد بمنح اليهود وطن قومي لهم في فلسطين، وتحول المنح إلى قرار ودولة مع مرور الزمن، وأصبحوا يملكون من الأرض 78 / وأصبح عددهم في فلسطين وحدها قرابة 4 مليون نسمة بعد أن كانوا 3 آلاف يهودي فقط عام 1916 ، وبدأ اليهود يظهرون وجههم الحقيقي مع الدول التي منحتهم هذا الحق، وتحولت علاقاتهم الاستراتيجية مع الدول إلى علاقة مصالح مشتركة، حتى أنهم وقفوا كثيراً في وجه سياسات مَن منحهم الأرض، ومَن ساعدهم، ونذكر أخيراً رفض شارون ما يطلبه رؤساء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكثير من الدول الصديقة، مما سبب لهم الكثير من الحرج مع الدول العربية والإسلامية، وما تلك النعوت التي ألصقها شارون بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا حلقة أخيرة في سلسلة الحرج الذي تسببه السياسة الإسرائيلية لأمريكا في العالم.
    وقد كان هذا القرار المجحف خطيئة ارتكبتها بريطانيا في ذلك الوقت، لأنها شتتت شعباً هو صاحب الحق في هذه الأرض، أما آن الأوان لاستفاقة متأخرة من العالم؟!
    وبدأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يأخذ منحى يختلف حسب طبيعة المرحلة، إلى أن جاء قرار التقسيم الأممي المجحف في 29/11/1947 بتقسيم فلسطين ، ليأخذ الصراع وجهاً جديداً، ولتتحول القضية برمتها إلى أروقة الساسة والسياسيين، والأمم المتحدة والجامعة العربية، ومقررات القمم العربية، علماً بأن القضية الفلسطينية
    لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام نتيجة مباحثات سياسية، ونحن الآن في فترة ضعف واستكانة تامة، لذا نحتاج إما لقوة دفع سياسية وهي موجودة بقوة في رصيدنا العربي والإسلامي، أو قوة دفع عسكرية مشتركة عربية وإسلامية تجبر سياسي العالم على الأخذ بمبدأ المبادرة لحل هذا الصراع، وهذه ليست دعوة للمواجهة بقدر ما هي دعوة للخروج من عنق الزجاجة السياسي، والتاريخ شاهد على ذلك، فاليهود عندما يستشعرون بخطر المقاومة الفلسطينية أو قوة الدفع العربية والإسلامية، يطلبون من بعض الدول تقديم بعض المقترحات من أجل تهدئة الأمور لصالحهم، وما المبادرة المصرية الأردنية المشتركة، ومشروع ما يُسمى" تنت" ومقررات " متشل" وتعيين السفير الأمريكي في الأردن مبعوثاً خاصاً، وعودة " روس" ومبعوثو الاتحاد الأوروبي، وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، والقائمة تطول، إلا دليلاً واضحاً على ما نقول. والسؤال الآن إلى كل هؤلاء لماذا لا تتحركون عندما تشهدون ما يحدث للشعب الفلسطيني من إبادة للحياة بكل معناها؟



    إن وعد بلفور بما حمل من مآسي للشعب الفلسطيني، نتيجة قرار ظالم من بريطانيا والدول العظمى آنذاك، مازالت آثاره إلى اليوم، قتل وهدم وتشريد، وإبادة وإنهاك، وحصار وتجويع، وهو أخطر من الحرب النووية، لهذا يمكن للدول التي قدّمت المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية والمنح والقروض والتي ذهبت أدراج الرياح بفعل التدمير الذي لحق بالبنية التحتية الفلسطينية أن يساهم في إيقاف العنف الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، ألا يكفي أن الدول منحت اليهود أرض الشعب الفلسطيني، وسلبت هذا الحق من أصحاب الحق؟! ألا يجب على الدول المانحة أن
    تراجع سياساتها تجاه ما تقوم به إسرائيل؟ إننا اليوم لا نريد وعد الرئيس الأمريكي "بوش" للفلسطينيين فقط، بل نريد حق الفلسطينيين في الأرض والعيش بأمان وسلام.
    وفي الثاني والعشرين من شهر نوفمبر عام 1967 أصدر مجلس الأمن قراراً ( غير ملزم) بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي احتلها بعد حرب يونيو 1967، ومازال القرار بعد أربع وثلاثين عاما ينتظر التنفيذ، علماً بأن هناك قرارات صدرت منذ أيام والتزمت بها الدول التزاماً لا حيد عنه! فلماذا إذن يتم تنفيذ قرارٍ على دولٍ، بينما مازالت إسرائيل تريد تفصيل طبيعة القرار حسب ما ترتئيه، أو حسب ما تراه مناسباً لها.
    منقول

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      الأخ حميد
      سأثبت الموضوع لتكون المتابعة أسهل، ولأن الموضوع مهم في حد ذاته.
      تحياتي
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • حميد
        عضو الملتقى
        • 04-07-2007
        • 306

        #4
        أخي علوشي عثمان

        ألف تحية لك على المرور والتثبيت

        وسأحاول أن أقدم الأفضل

        تعليق

        • حميد
          عضو الملتقى
          • 04-07-2007
          • 306

          #5
          صفعة يقابلها إحتلال بلد

          كانت فرنسا أثناء أزمتها أيام الثورة الفرنسية قد اشترت القمح من الجزائر بديون مؤجلة، إلا أنها لم تفِ بوعودها بتسديد ديونها، ولم تستمع إلى مطالب الجزائريين. وفي عام 1242 هـ ـ 1816 م جاء القنصل الفرنسي لقصر الداي للتهنئة بمناسبة عيد الفطر، فسأله الداي عن رد الملك الفرنسي على رسالة الداي فأساء القنصل الأدب في رده للداي، فما كان من الداي إلا أن صفعه وطرده من القصر، فكتب القنصل إلى حكومته ما تم. فعدت ذلك إهانة وأخذت تستعد للغزو.
          أكملت فرنسا استعداداتها فأرسلت في 25 أيار 1830 م الموافق 1245 هـ حملة عسكرية ضخمة مؤلفة من 103 سفينة عسكرية وأربعمائة سفينة نقل تحمل العتاد وأربعين ألف مقاتل. ونزلت هذه القوة على البر واحتلت موقع (سيدي فرج).
          في 23 ذي الحجة من عام 1245 هـ. وبعد معركة طاحنة بين الطرفين ومقاومة عنيفة أبدتها القوات الجزائرية وتضحيات جسيمة قدمتها، انتصر الفرنسيون ودخلوا مدينة الجزائر في (14 محرم 1246 هـ/5 تموز 1830 م) واضطر الداي إلى الاستسلام، وترك مدينة الجزائر واتجه إلى مصر حيث نزل بالاسكندرية. ثم اتجه الفرنسيون إلى بقية الولايات فدخلوا وهران بعد أن انتصروا على واليها العثماني حسن بك عام 1249. وقسنطينة عام 1253 بعد مقاومة واليها أحمد بك. وانتهى الفرنسيون من احتلال كافة الجزائر عام 1255 هـ.

          تعليق

          يعمل...
          X